عندما تتحدث «يلين» عن أسعار النفط!
نادراً ما تتحدث رئيسة الاحتياطي الفدرالي الاميركي عن أسعار النفط، الامر الذي تناولته في نهاية الاسبوع الماضي. ولمّحت الى انّ اسعاره سوف تستمر منخفضة أقلّه لعامين، مشيرة ايضاً الى انّ أسعار النفط وتباطؤ الاقتصاد في الصين هما الاكثر تأثيراً في الاسواق العالمية وفي الاقتصاد العالمي.علّقت رئيسة الاحتياطي الفدرالي الاميركي جانيت يلين على هبوط اسعار النفط، هذه الاسعار التي تراجعت 64% في العامين الماضيين وكان تعليقها متناقضاً.
فمن الناحية الاولى اعتبرت انّ هذا الهبوط هو الخطر الاكبر من اثنين على الاقتصاد العالمي، وانّ اي هبوط اضافي سيؤدي الى تفاقم الأوضاع في الدول المنتجة والمصدرة للنفط، وسوف تتوسع الأزمة لتشمل كل الاقتصاد العالمي.
امّا من الناحية الثانية فاعتبرت يلين انّ هبوط اسعار النفط سوف يدعم الانفاق الاميركي، وبالتالي يعزّز النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة الاميركية وذلك خلال العامين المقبلين. واعتبرت انّ تراجع الاسعار سوف يُضعف الانفاق الحكومي في الدول المصدرة للنفط.
امّا بالنسبة لأسواق الاسهم التي تفاعلت بشكل سلبي مع تراجع اسعار النفط مؤخراً، فإنّ ذلك يدلّ الى انّ الاسعار بلغت مستويات حرجة جداً لبعض الشركات النفطية. امّا الخطر الثاني الكبير الذي يهدد الاقتصاد العالمي فهو تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين.
وفي حين اعتبرت يلين انّ الخطرين المذكورين لن يتركا ايّ تداعيات مهمة على الاقتصاد الاميركي اذ انّ إنفاق المستهلكين ما زال قوياً وهذه اشارة ايجابية جداً، الّا انّ التوقعات المستقبلية تبقى عرضة لمفاجآت قد تكون ذات تأثير سلبي ايضاً، وبذلك تكون يلين مرة اخرى أعادت الجميع الى دائرة الشكوك بشأن احتمالات رفع اسعار الفائدة الاميركية.
لكنّ القراءة المتعمّقة لكلام يلين تعكس الافادة الكبرى للاقتصاد الاميركي من تراجع اسعار النفط، هذا التراجع الذي عزّز قدرة المستهلك الاميركي على الانفاق، وبالتالي على تحريك الاقتصاد.
وعليه، يمكن الاستنتاج انّ اسعار النفط العالمية لن ترتفع بل سوف تواصِل الهبوط طالما لم يصل الاقتصاد الاميركي الى مرحلة رفع اسعار الفائدة، اي لن يتوقف هبوط النفط قبل رفع اسعار الفائدة الاميركية. هذا ما عكسته كلمة يلين رئيسة الاحتياطي الفدرالي الاميركي، والتي اكدت مرة اخرى انّ سياسات الاسعار وتغيير موازين القوى والثروات والثورات ترسم في الولايات المتحدة الاميركية وليس في أيّ مكان آخر في العالم.
البورصة اللبنانية
تحسن نشاط بورصة بيروت امس حجماً وأسعاراً مع تبادل 61 عملية بيع وشراء داخل ردهة البورصة، وذلك مع تبادل 9 اسهم ارتفع منها 6 اسهم وتراجع سهمان واستقر سهم واحد. وزادت القيمة السوقية للبورصة في ختام التداولات 1,50 % الى 11,395 مليار دولار، وارتفعت اسهم سوليدير الفئة (أ) 3,01 % الى 10,13 دولارات والفئة (ب) 2,5 % الى 10,25 دولارات كما زادت اسهم بلوم العادية 1,98 % والـ GDR 0,18 % الى 10,30 دولارات و11 دولاراً على التوالي.
(المصدر: الجمهورية اللبنانية 2016-04-07)
وارتفعت اسهم عودة العادية 4,16% الى 6,25 دولارات وتراجعت الـ GDR 0,82 % الى 6 دولارات. وزادت اسهم بنك بيبلوس فئة (2008) بنسبة 0,88 % الى 102,50 دولار وتراجعت العادية 0,59 % الى 1,67 دولار واستقرت اسهم بيمو على 100 دولار لفئة العام 2013.
أسواق الصرف العالمية
تماسك سعر صرف الين الياباني عند مستوى 110,42 ين ياباني للدولار الواحد بعد تصريحات رئيس الوزراء الياباني والذي قال انّ على الدول ان تمتنع عن اضعاف سعر صرف عملتها بتدخلات غير مدروسة، فتراوحَ الدولار حول أدنى مستوى له منذ 17 شهراً مقابل العملة اليابانية. وقال رئيس الوزراء الياباني ان لا تدخّل قبل بلوغ الدولار هامش 100 الى 105 ينات.
اما الجنيه الاسترليني فبقي ضعيفاً مع الحذر إزاء التصويت على خروج بريطانيا من اوروبا في حزيران المقبل، فتراجع امس 0,96 % الى 1,4025 دولار وتراجع اليورو امس 0,33 % الى 1,1346 دولار وزاد الدولار 0,44 % الى 0,9603 فرنك سويسري.
الذهب والنفط
ومع ارتفاع الدولار أمس وتماسك بورصات الاسهم تراجعت اسعار الذهب بنسبة 0,63 % الى 1221,80 دولاراً للأونصة، كما تراجعت اسعار الفضة 0,83 % الى 14,99 دولاراً للأونصة.
ومن جهة اخرى ومع تسريب أنباء عن احتمال التوصّل الى اتفاق لتجميد الانتاج النفطي ارتفع سعر نفط نايمكس بعد ظهر امس 2,81 % الى 36,90 دولاراً للبرميل كما ارتفع سعر نفط برنت الخام 2,43 % الى 38,80 دولاراً للبرميل.
بورصات الاسهم العالمية
انحسرت خسائر البورصات الاسيوية أمس مع تحسن اسعار النفط وأقفل مؤشر نيكي في بورصة طوكيو منخفضاً 0,11 % الى 15715,36 نقطة وتراجع مؤشر شانغهاي 0,08 % الى 3051 نقطة امّا مؤشر هانغ سنغ فزاد 0,15 % الى 20207 نقطة.
وفي البورصات الاوروبية كان الاتجاه الصعودي هو الغالب أمس مع تحسن اسعار النفط، فزاد مؤشر فوتسي البريطاني 0,63 % الى 6130 نقطة وزاد مؤشر كاك الفرنسي 0,36 % الى 4265 نقطة وكان مؤشر داكس الالماني منخفضاً 0,09 % الى 9555 نقطة.
وفي بورصة وول ستريت اتجهت الاسعار للارتفاع 0,25 % لداو جونز الى 7570 و0,27 % الى ستاندرد اند بورز الى 2042 و0,23 % لناسداك الى 4480 نقطة.
(المصدر: الجمهورية اللبنانية 2016-04-07)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews