جد الفروق بين ايران واسرائيل؟
يقول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قرار الاتحاد الاوروبي على القطيعة مع المستوطنات: كنت أتوقع ممن السلام والاستقرار في المنطقة أمام ناظريه حقا، أن يتجه الى نقاش هذا الشأن بعد ان يحل مشكلات أكثر الحاحا في المنطقة كالحرب الاهلية في سورية أو سعي ايران الى السلاح الذري.
ويقول حكام ايران: نتوقع ممن يعز عليه سلام العالم ان يكف عن الاشتغال بخطط تطويرنا الذري، وان يصرف انتباهه الى المشكلات الحقيقية التي تهدد استقرار الشرق الاوسط وأولها الكيان الصهيوني.
ويعلن نتنياهو قائلا: بصفتي رئيس وزراء اسرائيل لن أدعهم يمسون بمئات آلاف الاسرائيليين الذين يعيشون في يهودا والسامرة وفي هضبة الجولان والقدس عاصمتنا الموحدة، ولن نقبل أي املاءات خارجية بشأن حدودنا. وسيتم حسم هذا الامر فقط بتفاوض مباشر بين الطرفين.
ويعلن رؤساء السلطة في ايران قائلين: من يرفع يدا علينا يجلب كارثة على نفسه. سندافع عن شعبنا ودولتنا بكامل قوتنا. ولن نُمكن أية جهة خارجية من التدخل في شؤوننا الداخلية. أما اختلافنا مع الغرب في برنامجنا الذري فينبغي الاستمرار في تسويته بالتفاوض.
ويُبين الوزير سلفان شالوم ان قرار الاتحاد الاوروبي خطوة حمقاء وصبيانية. فاوروبا تطلق النار على رأسها ولن تستطيع ان تكون وسيطة نزيهة في مسيرة السلام مع الفلسطينيين.
ويعلن متحدث وزارة الخارجية الايرانية ان السلطة الاسرائيلية تبحث عن الحرب وتحاول ان تهدم علاقات ايران بسائر العالم.
ويقول نائب وزير الخارجية زئيف الكين: لن تغير اسرائيل سياستها على أثر قرار الاتحاد الاوروبي. واذا استمر الاوروبيون في هذا النهج فسيحصلون على نتيجة عكسية ويُبعدوننا عن التفاوض السياسي.
ويعلن الرئيس الايراني حسن روحاني قائلا: نحن مستعدون للشفافية لكننا لن نتخلى عن المشروع الذري. فايران تصر على حقها في تخصيب اليورانيوم ويمكن التوصل الى حل بالتفاوض.
ويُحذر وزير الاقتصاد نفتالي بينيت من ان قرار الاتحاد الاوروبي هو ضرر اقتصادي يهدم كل احتمال للتفاوض. والفلسطينيون هم الذين سيتضررون في الأساس، لأنه يوجد عشرات الآلاف منهم في يهودا والسامرة. ومع ذلك فان الهستيريا لا داعي لها فليس الحديث عن تسونامي. لأن المقاطعات مع اسرائيل موجودة منذ 65 سنة، لكن التجارة مع اوروبا والصين والولايات المتحدة تزداد فقط من سنة الى اخرى، فالعالم كله يحتاج الى العقل الاسرائيلي.
واعتاد محمود احمدي نجاد ان يقول: العقوبات لا تردعنا بل تقوي روحنا، خاصة ان ايران هي دولة عمرها آلاف السنين ولا تنطوي أمام من يهددها. ما هو الكيان الصهيوني الذي يهددنا؟ تكفي نفخة واحدة لازالته عن الوجود. وعلى حسب تقرير من طهران في الاسبوع الماضي، رفض الرئيس روحاني تحذيرات اسرائيل من أنها ستخرج في عملية عسكرية على ايران، وقال في لقاء مع قدماء حرب ايران مع العراق إن عليهم ان ينظروا في احتقار الى تهديدات ‘دولة بائسة في المنطقة’.
وبيّن وزير الدفاع موشيه يعلون في الاسبوع الماضي قائلا: ليس جديدا ان دولا كثيرة في العالم تنظر الى اراضي يهودا والسامرة على أنها ارض محتلة كما تسميها وتعمل بحسب ذلك، لكن لنا سياستنا بشأن يهودا والسامرة وسنستمر في العمل بحسبها وبحسب مصالحنا.
وعلم قادة ايران ايضا ان نشاط دولتهم الذري يثير امتعاضا في العالم، وتراه دول كثيرة مسارا خطيرا، واستمروا فيه مع كل ذلك بسبب ما يرونه مصلحة قومية.
ومن وجهة نظر حكومات اسرائيل المتعاقبة، فان استمرار التمسك بيهودا والسامرة ضرورة أمنية عليا ومصلحة قومية من الطراز الاول. وأعمال اسرائيل في المناطق من وجهة نظرها هي شأنها الداخلي، ومن يحاول التدخل في ذلك يضر بسيادتها.
ويرى آيات الله في ايران ان القوة الذرية هي ضرورة أمنية عليا ومصلحة قومية من الطراز الاول. وهم يرون ان قراراتهم في هذا المجال هي شأن ايران داخلي ومن يحاول التدخل يضر بسيادتها. إن الذرة الايرانية من وجهة نظر نتنياهو تُعرض وجود اسرائيل للخطر. والاحتلال الاسرائيلي من وجهة نظر زعماء ايران يحبط قيام دولة فلسطينية.
فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في كانون الثاني/يناير 2012 عقوبات اقتصادية شديدة على ايران لأنهما خلصا الى استنتاج ان سياستها الذرية توجب ذلك.
وفرض الاتحاد الاوروبي في الاسبوع الماضي عقوبات اقتصادية على اسرائيل لأنه خلص الى استنتاج ان سياستها الاستيطانية واستمرار الاحتلال يوجبان ذلك.
( المصدر : صحيفة هآرتس العبرية )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews