فوضى باليونان لرفض اللاجئين إعادتهم إلى تركيا
نشر تقرير تحدث فيه عن حالة الفوضى التي انتشرت في عدد من المدن اليونانية على إثر دخول قرار إعادة اللاجئين لتركيا حيز التنفيذ.
وقال التقرير، إن الحكومة اليونانية تستعد للتصدي لأي أعمال عنف قد تحصل خلال عملية إعادة اللاجئين إلى تركيا، خاصة أن أعمال العنف والشغب التي شهدتها بعض المدن؛ عمّقت مخاوف أثينا من تداعيات تطبيق الاتفاق، الذي شككت عديد الأطراف في مدى شرعيته.
ومن المتوقع، حسب الاتفاق المبرم بين تركيا والاتحاد الأوروبي، أن تتم إعادة حوالي 750 لاجئا بين يومي الاثنين والأربعاء القادمين، من جزيرة ليسبوس اليونانية؛ إلى ميناء إزمير التركي.
ونقل عن المتحدث باسم الهجرة في الحكومة اليونانية، جيورجوس كيريتسيس، قوله: "نحن نتوقع حدوث أعمال عنف، وسيكون ذلك أمرا صعبا على السلطات اليونانية، لكننا لن نتعامل بقسوة مع اللاجئين، فهم هربوا من الحرب، وليسوا مجرمين".
ووكالة الحدود في الاتحاد الأوروبي "فرونتكس" تفطنت قبل 24 ساعة من بدء عملية تنفيذ الاتفاق؛ أنها لم تقم بإرسال الموظفين المناسبين للإشراف على العملية. وصرّح كيريتسيس أنهم خصصوا ثمانية زوارق تابعة للوكالة لنقل اللاجئين.
وأقرّ أن الاتحاد الأوروبي وعد بإرسال حوالي ألفين و300 موظف لليونان؛ للمساعدة في عملية نقل المهاجرين، إلا أن 200 منهم فقط وصلوا إلى حدّ الآن، وقال: "ما زلنا ننتظر الخبراء القانونيين والمترجمين الذين سيرسلهم الاتحاد الأوروبي، إلا أنه حتى موظفي فرونتكس لم يصلوا بعد".
وأشار التقرير إلى حالة الفوضى التي سادت مدينة خيوس على إثر قيام عدد من اللاجئين باجتياز الأسلاك الشائكة بهدف الوصول لميناء المدينة، حيث تعرض ثلاثة لاجئين للطعن خلال عملية التدافع، واستعملت الشرطة مسدسات الصعق والغاز المسيل للدموع لردعهم. وتعرض أيضا مخيّم اللاجئين في المدينة إلى النهب، وتم تهشيم كافّة معداته. وفي هذا السياق، صرّح أحد اللاجئين، ويدعى مصطفى، بالقول: "سأقوم بإلقاء نفسي وعائلتي في البحر إذا أجبرونا على الرحيل، لقد انتقلنا من جحيم إلى جحيم آخر".
ونقل التقرير على لسان المتطوع الآيسلندي بنيامين جوليان: "هذا ما يحدث عندما تخصص 30 شرطيا لحماية مخيم يتضمّن حوالي 1600 لاجئ، لقد شاهدت اللاجئين وهم يهتفون (حرية، حرية، حرية) و(لا لتركيا)، هذا ما يريدونه وهم مصممون على بلوغ مآربهم".
وشهد ميناء "بيرايوس" أيضا أعمال عنف تمّ على إثرها نقل ثمانية شبان إلى المستشفى، كما أنه ازداد التوتر في مدينة "يسبوس" التي استقبلت عددا كبيرا من اللاجئين، مثلها مثل مدينة "إيدوميني" التي تقع على الحدود اليونانية المقدونية، "ورغم الآمال المرجوّة حول انخفاض عدد اللاجئين بعد إبرام الاتفاق، فإنه مع بداية فصل الربيع؛ تواصل ارتفاع عدد اللاجئين الفارين من الحرب".
ووفقا للأرقام الرسمية؛ فإن أكثر من 52 ألف لاجئ ومهاجر وصلوا إلى اليونان خلال عطلة نهاية الأسبوع، "كما تجدر الإشارة إلى أنه خلال العام الماضي، دخل أكثر من مليون لاجئ إلى أوروبا، 850 ألفا منهم مرّوا عبر اليونان".
وفي الختام؛ بيّن التقرير أن الاتحاد الأوروبي رفض دعوات أثينا المتعلّقة بإعادة فتح طريق البلقان.
(المصدر: الغارديان 2016-04-03)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews