والدة ريجيني تعرفت عليه من طرف أنفه
قال تقرير أن والدي «ريجيني» يطالبان الحكومة الإيطالية بأقسى ردٍ ممكن، وذلك إذا فشلت السلطات المصرية في تقديم الحقيقة وراء مقتل ابنهما في الاجتماع المقرر عقده في إيطاليا في 5 إبريل (نيسان) القادم مع بعض المسؤولين المصريين.
في مؤتمر صحفي عقده والدا «ريجيني» وحضرته محاميتهما «أليساندرا باليريني»، طالب الوالدان السلطات المصرية بالكشف عن حقيقة وفاة ابنهما، وذلك عقب اطلاعهما على صور ابنهما المروعة في المشرحة، وكمية التعذيب الوحشي التي تعرض لها «ريحيني»
وقد هددت «باولا» والدة «ريجيني» السلطات المصرية بنشر صور جثة ابنها التي وصفتها بـ «المشوهة»، إذا لم تكشف السلطات المصرية عن آخر ما أظهرته التحقيقات.
وأضافت: «أكثر ما يؤلمنى هو صورة وجهه التي قدمتها لنا السلطات المصرية. فقد تعرفت عليه فقط من خلال طرف أنفه، أما عن بقية جسده المشوه بالكامل؛ لم يكن هذا ابننا الذي نعرفه».
كما حضر المؤتمر الصحفي «لوجي مانكوني» رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الإيطالي، وطالب الحكومة الإيطالية بسحب سفيرها من القاهرة، وإعلان مصر دولة غير آمنة للسياحة. وقد دعمه في ذلك «لوديو ريجيني» والد الطالب الإيطالي.
يذكر أن «ريجيني» البالغ من العمر 28 عامًا هو طالب إيطالي بجامعة كامبريدج، قد عثر على جثته ملقاة على جانب أحد الطرق في 3 فبراير (شُباط 2016)، وذلك بعد أسبوع من اختفائه. وذكر تقرير الطب الشرعي أن «ريجيني» عانى من كسور في العظام، وكانت بعض أظافر أصابعه مفقودة، بالإضافة إلى حروق وجروح وكدمات وإصابة خطيرة بالعنق. فكل ذلك يؤكد أنه تعرض للتعذيب.
من جانبها أنكرت السلطات المصرية ادعاءات بعض مجموعات حقوق الإنسان بأن قوات الأمن المصرية هي من عذبت وقتلت «ريجيني».
فيما رفضت «أليساندرا باليريني» المحامية ادعاء السلطات المصرية أن «ريجيني» قد خطف من قبل عصابة إجرامية تستهدف الأجانب.
يذكر أن الأمن المصري قد قتل خمسة أفراد الأسبوع الماضي من تلك العصابة، حسب تصريح السلطات المصرية «في حادث تبادل إطلاق النار». كما نشرت صور متعلقات «ريجيني» الشخصية التي من المفترض أنها وجدت بحوزة المجرمين المقتولين. ومن بين تلك المتعلقات بطاقة الهوية وبطاقة تعريفه الخاصة بجامعة كامبريدج. وقوبلت ادعاءات السلطة المصرية بالتكذيب في إيطاليا.
وتقول «باليريني» إنه ليس من بين الأدلة ما يثبت وجود أي دافع إجرامي، فبمراجعة الحسابات البنكية لـ«ريجيني» يتضح أنه لم تكن هناك أي محاولات لسحب مبالغ من حسابه المصرفي. إذ يوجد بحسابه 850 يورو وآخر محاولة لسحب نقود منه كانت قبل مقتله بـ10 أيام. مما ينفي صحة ادعاء الحكومة المصرية.
علاوة على أن أسرة «ريجيني» لم تتلق حتى الآن أي سجلات للهاتف أو صور أو لقطات فيديو الأمن المصري بشأن مكان اختفائه قرب محطة المترو، أو حتى الموقع الذي وجدت فيه الجثة.
(المصدر: التليجراف 2016-03-30)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews