تخوف إسرائيلي من قرار روسيا سحب قواتها من سوريا
جي بي سي نيوز - : ذكر راديو إسرائيل أن المعارضة السورية ردت بارتياح على إعلان الرئيس الروسي بوتين عن نيته سحب قواته من سورية بعد خمسة أشهر من العمل العسكري هناك.
وفي تقرير المراسل قال : هناك العديد من علامات الاستفهام حول البيان الذي أصدره الكرملين الروسي، وبشكل خاص الجملة التي وردت في البيان والتي جاء فيها:"أن القوات الروسية حققت الأهداف المطلوبة"، فالسؤال الذي يطرح نفسه هو: ما هي الأهداف المطلوبة؟ فالروس لم يفصحوا في أي وقت من الأوقات عن ماهية هذه الأهداف. فهل كان الهدف القضاء على تنظيم الدولة ، أم تعزيز سلطة الأسد، وضمان بقائه في أية اتفاقية مستقبلية على الأقل في قسم من سورية.
وذكر المراسل أن هناك عدة ردود مثيرة للاهتمام من قبل المعارضة السورية، فقد قال سالم المسلط المتحدث باسم وفد المحادثات في جنيف: أن البيان الروسي يعتبر بمثابة دلالة إيجابية، بيد أننا نريد أن نرى ذلك على أرض الواقع، الروس جديون حقا، وقد بدأوا فعلا في إخلاء قواتهم من سورية. نحن لا نرغب في رؤية الروس مرة أخرى في سورية إلا كأصدقاء، وليس لقتل السوريين والوقوف إلى جانب الدكتاتور الأسد".
ونسب المراسل إلى وزير الخارجية ظريف قوله تعقيبا على الخطوة الروسية: "يجب أن نرى في هذه الخطوة وسيلة ستسهم في وقف النار.
وقال المراسل أن هناك العديد من التساؤلات التي تطرح حول هذه الخطوة الروسية الفجائية، فماذا سيحدث بالنسبة لحزب الله؟ وماذا يعني ذلك بالنسبة للتنسيق مع الإيرانيين ميدانيا؟ وماذا بشأن الصواريخ الروسية التي يستعين بها الأسد، صواريخ إس – 300، وإس- 400 الحديثة؟ وهل حينما يقول الرئيس الروسي أنه يخلي قواته من سورية، فهل سيخلي أيضا تلك الصواريخ الحديثة، التي يمكنها أن تغير الوضع على ميدانيا، وبشكل خاص على صعيد النشاطات التي يقوم بها سلاح الجو الإسرائيلي في الأجواء السورية ؟ ( روسيا أعلنت الثلاثاء أنها ستبقي على الصواريخ ) .
وذكر المراسل أن هناك العديد من الجهات تقول: إن الخطوة الروسية هي إلماحة واضحة لنظام الرئيس الأسد تقول: نحن نريد أن نساعدك، بيد أننا لا نستطيع إعادة العجلة إلى الوراء بصورة كلية، أي لا يمكن إعادة سورية اليوم بالضبط لما كانت عليه قبل خمس سنوات، يجب أن تنسى هذا الوضع، ولن تكون رئيس سورية الكبرى، الأمر الذي يدفع بالأمور نحو الدولة الفيدرالية في سورية، أي أن يتم تقسيم سورية إلى فيدراليات صغيرة مستقلة: فيدرالية كردية، درزية، سنية علوية، هذا هو الواقع الجديد. إن الخطوة التي اتخذها الرئيس الروسي تؤكد على هذا الاتجاه في سورية.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews