حكاية 10 أشقاء سوريين قاتلوا مع الثورة.. أين أصبحوا الآن؟
روى تقرير، قصة 10 أشقاء سوريين قاتلوا مع ثوار المعارضة، وتفاصيل مثيرة بعد انضمامهم إلى الكتائب المقاتلة ضد نظام بشار الأسد، إلا أنه قال إن حكايتهم انتهت بأنهم "أصبحوا مخدوعين ومتفرقين".
وبحسب التقرير، فقد كانت بداية هؤلاء الأشقاء من محافظة إدلب، إذ سارعوا هناك للانضمام إلى الفصائل العسكرية التي شكلها الثوار في سوريا، للإطاحة بالنظام السوري، "مندفعين بالحماسة التي شهدتها بدايات الثورة، وقناعتهم بأنها الطريق لإزاحة النظام، وإعادة تشكيل الدولة السورية".
وقال إنهم كانوا يعتقدون حينها بأن الإطاحة بالأسد ستؤدي إلى إعادة تقويم السلطة في سوريا، تتويجا للتيار الشعبي الذي خرج في بداية الثورة السورية، الذي كان واضحا في شوارع درعا في أوائل عام 2011.
وتابع بأن الأمور بالنسبة للأشقاء العشرة "كانت أكثر بساطة في ذلك الوقت، إلا أن تطورات الأزمة السورية جعلتهم لا يعرفون جيدا العدو من الصديق"، معتبرا أن هذه كانت الانعطافة الرئيسة للوضع في سوريا، بعدما تحولت الثورة عن طريقها بدخول تنظيم الدولة إلى الساحة، ثم دخول روسيا.
وقد تسللت خيبة الأمل ببطء إلى الأشقاء، وكان ذلك بسبب عوامل عدة. وبدأ ذلك مع إدراك أن خطوط الجبهة التي كانت قد ظهرت بدأت هشة وديناميكية في وقت مبكر من عام 2013، لتصبح بعد ذلك راكدة في وقت لاحق من ذلك العام.
وأورد التقرير أن الأشقاء توجهوا بعد ذلك إلى حلب ثاني أكبر مدن سوريا، ومركزها التجاري، للانضمام للفصائل الثورية المقاتلة هناك، ثم تحوّل بهم الأمر تدريجيا إلى أماكن شتى، بعدما شعروا بخيبة الأمل.
ونقل عن أحدهم ويدعى رضا، حديثه عن موقف تعرّض له بصحبة خمسة من أشقائه، حين اعتقلتهم مجموعة مسلحة، وأخذت منهم أسلحتهم الشخصية، وكان يبدو أنهم سيقدمون على عمل شيء ما بشكل عنيف، لكنهم تراجعوا بعدما تأكدوا من هويتهم، وأنهم من إدلب، وأن لهم الكثير من الأشقاء وأبناء العمومة القادرين على الثأر، فتركوهم يرحلون.
وسرد التقرير ما وصل إليه حال الأشقاء في محطة رحلتهم الأخيرة؛ أنه بقي منهم ثلاثة أشقاء فقط على الساحة السورية حتى الآن، وذلك بعد مرور خمس سنوات على انطلاقة الثورة.
وأوضح أن اثنين منهم يعملان في مركز طبي ميداني، والثالث يقاتل على إحدى الجبهات مع فصائل الثورة، بينما قتل أحدهم.. أما الستة الباقون، فنزحوا إلى أماكن مختلفة، ومنهم رضا الذي تحوّل إلى لاجئ في ألمانيا.
ونقل كذلك عن رأفت، وهو أحد الأشقاء العشرة، قوله إنه لا يزال في حلب، لكنه فقد أمله في أن يرى أهداف الحرب قد تحققت، مضيفا أنه "بات من الصعب جدا الآن أن نرى ذلك.. خصوصا منذ تدخل الروس" في سوريا.
(المصدر: الغارديان 2016-03-12)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews