جلانت : من مصلحة إسرائيل أن ينعم الفلسطينيون بـ " الرفاء "

جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الاتصال التالي مع الوزير يوآف جلانت وزير الإسكان الصهيوني ، وقد رصد اللقاء مراسلة جي بي سي نيوز في الناصرة وإليكموه مترجما :

س- كيف يمكننا أن نقضي على الإرهاب الفلسطيني المتواصل حسب رأيك بوصفك لواء سابقا في الجيش؟

ج- لأسفنا البالغ فإن هذه الظاهرة بدأت قبل مائة سنة جراء عدم الاتفاق والموافقة علينا، وعلى قيام دولة يهودية مستقلة، ومحاربة الإرهاب تتطلب تواصل، وإصرار، واستخدام جميع الوسائل الممكنة، والإبداع.

س- ما الذي تقصده بالإبداع؟

ج- أقصد أن الإرهاب بدأ يغير صورته، وأن ما نشهده من إرهاب هنا هو جزء من الإرهاب الآخذ بتلابيب العالم كله، بما فيه في الولايات المتحدة وأوروبا وغيرها. إن الجمع بين الإرهاب، والشبكات الاجتماعية، والجيل الشاب الذي يمارس هذه العمليات، وعمليات التحريض التي تقوم بها حركة حماس لقتل اليهود دون أن تشجبها الجهات الفلسطينية الأخرى، يخلق تحديا جديدا، ولا شك أن تعاملنا مع الإرهاب قبل سنة أو سنتين، يجب أن يجتاز عملية تعديل وتفكير جديدة.

س- يقول أفيجدور ليبرمان أنه كان من العار منح نصف مليار شيكل للفلسطينيين قبل عشرة أيام، ومنحهم ثلاثين ألف تصريح عمل جديد قبل شهرين ونصف، ويقترح طرد جميع العمال الفلسطينيين من إسرائيل، وإغلاق حدودنا إغلاقا محكما، فهل هذا ممكن؟

ج- أعتقد أنه يتوجب علينا أن نتعرف على الحقائق، ففي غربي الأردن يعيش سبعة ملايين فلسطيني، قسم منهم في قطاع غزة، وقسم منهم داخل إسرائيل، والقسم الباقي في الضفة الغربية، حيث يعيش أكثر من ثلاثة ملايين نسمة.

س- سبعة ملايين فلسطيني؟

ج- نعم، هذه هي الأرقام، قد أكون بالغت بعض الشيء، بيد أنني أعتقد أنني لم أبالغ كثيرا، وهذا يعني أننا نعيش جنبا إلى جنب مع الفلسطينيين في جميع الأماكن، لذا من مصلحة إسرائيل أن يسود الرفاه لدى الفلسطينيين، وبشكل خاص في الضفة الغربية، بحيث يكون لديهم مصدر للارتزاق والحياة، ولا شك أن هذه مصلحة أمنية إسرائيلية، ستمكننا من انتزاع الجهات الإرهابية والمتطرفة من أوساطهم.

س- هل يجب أن تتلقى غزة منا أيضا مساعدات رغم أن حمس تسيطر على القطاع؟

ج- نحن نعيش مع قطاع غزة في وضع معقد، ولدينا ثلاثة مصالح هناك: فنحن نريد هدوءا، ونريد نزع سلاح القطاع، ونريد جهة مسؤولة. يوجد في القطاع حوالي مليون ونصف فلسطيني، تعزلهم مصر في حدودها، وتفرض عليهم إسرائيل حصارا، ولا شك أن النتائج لهذا الوضع ستنعكس فورا على إسرائيل، لذا من المهم أن نزودهم بالكهرباء والماء والمواد الغذائية. إن غالبية الجماهير هناك واقعة في أسر حماس التي سيطرت على الوضع بصورة ديمقراطية، لكنها تضطهد الجماهير هناك. ( المصدر : جي بي سي نيوز - الناصرة ) .