دول الخليج وحزب الله : " الذراع العربي " للصفويين الجدد !
وصف بيان وزراء الداخلية العرب في دورته الـ 33 التي عقدت في تونس الاسبوع الفائت حزب الله اللبناني بأنه حزب إرهابي ، وذلك بعيد تصنيف دول مجلس التعاون الخليجي هذه الميليشيا بكافة قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها منظمة إرهابية " وهذا ما ورد في بيان المجلس حرفيا .
وإذا كان القاصي والداني يعلم أن هذا الحزب بات حزبا إرهابيا مجرما منذ تدخله السافر في سوريا ، وبعيد ذلك في العراق ، ومن ثم في اليمن ، فإن هناك دولا عربية ترفض إلى الآن اعتباره كذلك لاعتبارات " داخلية " كما برر ذلك بيان لوزارة الخارجية التونسية ومثلها الجزائرية ، ولما كان لبنان متحفظا ، وممثل العراق منسحبا من الإجتماع المغلق ، فإنه يصبح هناك أربع دول عربية أعلنت أنها لا تصنف هذا الحزب كحزب " إرهابي " الأمر الذي صورته صحف " المقاومة والممانعة والصمود والتصدي " على أنه انشقاق وعدم إجماع عربي على هذا التصنيف .
غير أننا إذا قرأنا المشهد سياسيا ، فسنجد أن بعض هذه الدول وقف مع بشار الأسد منذ بداية الثورة السورية انطلاقا من نظرته الخاصة لما يجب أن يكون عليه الأمن القومي العربي ، وبعضها أعاد افتتاح سفارته في دمشق اعترافا بالنظام تحت ضغط حزبي ، في حين أن آخر لا يقوى على اعتماد مثل هكذا تصنيف نظرا لهيمنة الحزب على الدولة التي يمثلها هذا الطرف ، أما الدولة الرابعة ، فليس من داع لشرح موقف حكومتها التي يهيمن عليها ملالي طهران وقم ، وباتت أسيرة القرار الإيراني في كل أنفاسها وسكناتها وحركاتها .
وأيا كان الأمر ، فإن الشارع العربي كله ، بات مقتنعا ، بأن حزب الله هو تنظيم إرهابي بكل ما في الكلمة من معنى ، وأنه الذراع " العربية " السوداء لإيران في المنطقة ، وإنه يخطط للتخريب في كل مكان تنفيذا للمخطط الإيراني الصفوي الحاقد ، وما يقع في سوريا من مذابح يرتكبها هذا الحزب الطائفي البغيض ، وأيضا ما وقع في الكويت مؤخرا من كشف لمخطط الحزب التخريبي ، وكذلك في البحرين والسعودية " نمر النمر " وما وقع ويقع في اليمن ، يدلل بلا أدنى شك بأن علي خامنئي ، إسماعيل الصفوي الجديد ، يريد الهيمنة على المنطقة وإعادة أمجاد فارس القديمة التي أطفأ نارها العرب ، أولئك الذين يغيظ إيران أن القرآن نزل بلغتهم ، وليس بلغة فارس ، وهو ما اشعل نار الغيرة والحقد على هذه الأمة ، ولو كان باستطاعة ملالي طهران شطب الآيات التي تؤكد عروبة القرآن وفي أكثر من موضع لفعلوها ، لأنهم يروجون بأن القرآن ناقص ، وبأن أهل السنة والصحابة الذين يلعنونهم ليلا نهارا زادوا ونقصوا في كتاب الله العظيم دون اعتبار لكونه كتابا تكفل الله بحفظه : " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " ، وليبحث الباحثون وبمختلف الوسائل كيف أن تسمية " الخليج العربي " تهز الصفويين الجدد وتفقدهم اتزانهم ، لدرجة وصلت بهم أن يخاطبوا الأمم المتحدة في أكثر من مناسبة محتجين على هذه التسمية .
وإذا تتبعنا آخر ما فعله هذا الحزب الشيطاني ، فإن علينا قراءة تقرير نشره موقع جي بي سي نيوز قبل أيام وترجمه نقلا عن موقع ديفكا العبري المقرب من الإستخبارات الإسرائيلية ، والذي كشف أن حزب الله استغل حاجة فلسطينيي مخيم اليرموك الذين كانوا يأكلون الكراتين تحت حصار امتد لسنوات ، وتمكن من استقطاب بعضهم ، وتشييعهم ، ومن ثم تدريبهم والزج بهم على الجبهات السورية تحت مسمى : "حركة الصابرين " واختار لهم نفس شعاره ولكن باصفرار أقل حدة ، وهي ذات الحركة التي انشق مؤسسوها عن حركة الجهاد الإسلامي وتنشط في غزة هذا الأوان.
إن قرار دول مجلس التعاون الخليجي باعتبار هذا الحزب حزبا إرهابيا يؤكد من جديد أن دول مجلس التعاون ، هي التي تقود الأمة الآن في مواجهة إيران وأذنابها الصغار في المنطقة ، وإن على جميع الدول العربية الوقوف بكل ما تملك مع هذه الدول الطليعية ، إذا أردنا أن يكون للعرب حاضر غير تابع ، ومستقبل غير متخلف ولا مأزوم .
د. فطين البداد
تابع هذا الرابط:
ديفكا : حركة الصابرين شيعتها إيران وسلحتها ووضعتها قبالة الجولان
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews