ديفكا : حركة الصابرين شيعتها إيران وسلحتها ووضعتها قبالة الجولان
جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه أنه وتحت غطاء وقف النار في سورية، وتحت المظلة الجوية الروسية، وضع حرس الثورة الإيراني مئات المسلحين الفلسطينيين في المواقع التي تمت إقامتها في مواجهة الحدود الإسرائيلية السورية، ومواقع الجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان. وتفيد مصادر الموقع أن المسلحين الفلسطينيين ينتمون إلى المليشيات الفلسطينية الجديدة الموالية لإيران "الصابرين"، والتي شكلها حرس الثورة وحزب الله ودرباها وسلحاها في المخيمات الفلسطينية وفي قطاع غزة.
وذكر الموقع أن مئات المسلحين الفلسطينيين الذين وضعوا في هضبة الجولان السورية تم تجنيدهم سرا من قبل الإيرانيين وحزب الله من أوساط الشبيبة الفلسطينية التي قدمت في الأشهر الأخيرة إلى لبنان بعد أن فرت من المعارك التي دارت في مخيم اليرموك السوري في دمشق.
وقد عاد هؤلاء الشبان إلى سورية عبر جنوب لبنان، حيث نظم لهم حزب الله هذه العودة. وبذلك تكون كل من سورية، وإيران وحزب الله قد حققوا أحد أهدافهم الأولية في الحرب السورية، أي وضع وحدات مسلحين مخلصين لهم على الحدود الإسرائيلية.
وتشير مصادر الموقع إلى أن الجيش الإسرائيلي بذل جهدا كبيرا طيلة سنوات، بما فيها مهاجمة أهداف تابعة لإيران وحزب الله في جنوب سورية من أجل الحيلولة دون حدوث ذلك. وقد قامت إسرائيل قبل ثلاثة أشهر في كانون الأول 2015 بتصفية سمير قنطار الذي أوكلت إليه مهمة تشكيل شبكةمسلحة فلسطينية درزية ووضعها في الجولان. وقبل سنة تقريبا من ذلك، أي في الثامن عشر من كانون الثاني 2015 قامت إسرائيل باغتيال الجنرال الإيراني جار الله داودي، وجهاد مغنية في هضبة الجولان السورية بالقرب من القنيطرة، عندما كانا في جولة لتحديد مكان وضع القوات المسلحة التي سيستخدمانها ضد إسرائيل.
لقد نجح الإيرانيون الآن بتنسيق مع حزب الله وسورية في مراوغة الجيش الإسرائيلي ووضع قوات المليشيات الجديدة تحت غطاء الاستعدادات التي جرت في سورية خلال الأسبوع الحالي توطئة لدخول اتفاقية وقف النار حيز التنفيذ الفعلي يوم السبت الفائت.
وذكر الموقع أنه تم تدريب هذه القوات وتسليحها توطئة للتسلل إلى داخل الأراضي الفلسطينية خدمة لأهداف إيرانية وليست فلسطينية .
وقال الموقع الإستخباري الإسرائيلي وفق مراسل جي بي سي نيوز في حيفا : إن وضع هذه القوات على حدود إسرائيل، والتي فاجأت المخابرات الإسرائيلية، كان أحد الأسباب الأساسية التي دفعت برئيس الحكومة نتنياهو لأن يجري محادثات عاجلة في الرابع والعشرين من الشهر الحالي مع الرئيس الروسي بوتين. لقد حاول نتنياهو خلال الحديث معه أن يطرح مسألة وضع قوات موالية لإيران على حدود إسرائيل، وهي العملية التي تتناقض مع التفاهم الذي تم إحرازه بين الجهات السياسية والعسكرية الروسية والإسرائيلية فيما يتعلق بالحرب في جنوب لبنان. وقد بدا بوتين كالعادة ضبابيا وحاول التهرب من تقديم ردود واضحة لما يحدث في جنوب سورية، باستثناء تقديم وعد بفحص الأمر. وحاول تهدئته عبر القول: إنه سيدعو رئيس الدولة روبي ريبلين لزيارة موسكو، وسيلقي خطابا خلال تواجده يوضح فيه التزامه والضمانات الروسية لأمن إسرائيل، مما يؤكد للإيرانيين أن روسيا تؤيد إسرائيل.
إن هذا الوضع وضع إسرائيل في مصيدة، فإذا عملت ضد هذه المليشيات سيتهمها العالم بأنها تعمل من أجل تخريب اتفاقية وقف النار في سورية. أي أن يديها مقيدة وراء ظهرها. ( المصدر : جي بي سي نيوز - حيفا ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews