ديفكا : أربع حقائق وراء احتجاز إيران للبحارة الأمريكيين في الخليج
جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه أن الناطق باسم الحرس الثوري الإيراني أعلن أمس أنه تم الإفراج عن عشرة جنود من الأسطول الأميركي من التوقيف الإيراني، وسمح لهم بالعودة إلى المياه الدولية، وذلك بعد أن قدمت الولايات المتحدة اعتذارها وأوضحت أن دخول زورقين عسكريين أميركيين إلى المياه الإقليمية الإيرانية حدث بدون قصد.
وأفادت مصادر الموقع العسكرية أن هناك أربع حقائق في تبادل التصريحات الأميركية الإيرانية المهدئة:
1- حينما قامت زوارق إيران الحربية السريعة بتطويق الزورقين الأميركيين لم يكن الزورقان في المياه الإقليمية الإيرانية، بل في المياه الدولية.
2- منح الرئيس الأميركي أوباما – في إطار محاولته لتمييع مغزى هذه العملية- إذنا لسفن حرس الثورة بالعمل ضد السفن العسكرية الأميركية في منطقة الخليج.
3- إن هذه السياسة هي سياسة أميركية متواصلة منذ أن أجرت إيران تجاربها على صواريخها البالستية القادرة على حمل رؤوس نووية، خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول الماضيين. لقد امتنعت الإدارة الأميركية عن شجب إيران، وفرض عقوبات عليها مثلما تعهدت قبل ذلك، كما أنها لم تشجب إضرام الإيرانيين النار في السفارة السعودية في طهران.
4- من المفروض أن الجنود الموجودين في السفن الحربية الأميركية الصغيرة هم من خيرة قواتها الخاصة، لكنهم خنعوا واستسلموا بدون قتال، وساروا تحت حراسة حرس الثورة إلى الأسر، لكن اتضح من هذه الحادثة أن الأميركيين لا يدربون جنودهم على المهمة التي تعتبر شديدة الأهمية: الصدام مع العدو. إن جنود البحرية الأميركية لم يطلقوا حتى رصاصة واحدة على القوة الإيرانية التي اعتقلتهم.
وإذا كان الأمر هو على هذا النحو، فما الذي اعتذرت الولايات المتحدة عليه؟ لقد اعتقل حرس الثورة عشرة جنود أميركيين كانوا في زورقين بتهمة التجسس، وقد وصفتهم وكالة الأنباء الإيرانية "فارس" بأنهم كانوا "يقومون بمراقبة" الوضع. لقد كان الزورقان في طريقهما من الكويت إلى البحرين، عندما تم تطويقهما واعتقال طاقميهما بالقرب من جزيرة فارسي شمالي الخليج. وقد قالت مصادر الأسطول الأميركي أن الوقود في أحد الزورقين نفذ، وتم العثور على عطب في محركه. وحاول الأميركيون خلق وضع يفيد أن الزورقين انسحبا مع التيار إلى الساحل الإيراني. ويمكننا الافتراض أن الزورقين كانا تحت التهديد الإيراني بفتح النار عليهما.
وقد أرسل أوباما وزير خارجيته للاتصال بوزير الخارجية الإيراني كي يعلمه بمدى خطورة اقتياد زورقين عسكريين أميركيين إلى الجزيرة واعتقال الجنود، وطالب بالإفراج عنهم فورا. وقد عاد وزير الخارجية الإيراني بعد بضع ساعات للتأكيد على أن حالة الجنود العشرة على ما يرام، ولم يقل كلمة واحدة بشأن الإفراج عنهم.
وذكر الموقع أنه ليس من الضروري أن يكون الإنسان خبيرا في الشؤون الإيرانية كي يعرف أنه وفي أعقاب عدم شجب الولايات المتحدة للتجارب الصاروخية التي أجرتها إيران على صواريخها البالستية القادرة على حمل رؤوس نووية، فإن من المتوقع أن تكون الخطوات التي يتخذها حرس الثورة والجهات المعارضة للاتفاقية النووية الإيرانية شديدة.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews