تخلّصي من حساب سعراتك الحرارية نهائياً بهذه الحيل الذكيّة
جي بي سي نيوز - خلال الأعوام السبعين الماضية، تعاملنا مع كافة الأنظمة الغذائية الممكنة في سبيل صحّةٍ أفضل وحياةٍ أطول، مع ذلك فالتغذية الصحيّة لاتزال صعبة المنال.
السرّ في ذلك ربما لا يكمن في الإقلال من كمية الطعام، لكن في مدى شعورنا بالراحة والتوازن فيما يتعلق بطعامنا.
ترى البروفسور جين أوغدين التي تعدُّ الأهم بين علماء نفس الغذاء، أن أغلب الأشخاص يختارون الطريق الخاطئ والصعب على الرغم من سهولة تصحيح المسار!
وتكشف لنا فنّ التغذية الصحيّة باتباع الإنسان لحمية متوازنة واعتماده منهجاً عقلانياً في تعامله مع الطعام مما يمكنه من الحفاظ على وزنٍ معقول دون معاناة.
الخبر الجيد هو أنك لم تعودي بحاجةٍ لحساب سعراتِكِ الحرارية بعد اليوم، أو لاتباع الحميات القاسية، وكلّ ما عليكِ فعله هو أن تتعاملي مع نفسك بلطف وتجعليها مرتاحة اتجاه الطعام.
وفيما يلي تقدم البروفيسور أودغن حيلاً بسيطة وذكيّة لتحسين أسلوبنا في التعامل مع غذائنا:
إحساسك بالجوع ليس إشارة لتناول الوجبات السريعة
يرى البروفسور أن الطعام يلعب دوراً أساسياً في أسلوب حياتنا، لأننا نتناوله لتحسين مزاجنا أحياناً، كما يمكن أن يتدخل في نوعية الاشخاص الذين نتواصل معهم حيث نختار من “يأكل مثلنا”.
لذلك فأن تكون صحيّ التغذية يعني أن تأكل للسبب “الصحيح” وهو “الشعور بالجوع”، وذلك بعد ملاحظته خلال سنين طويلة لتصرفات الأشخاص البدينين حيث يقول هؤلاء أنهم يزدادون وزناً بسبب شعورهم بالجوع بين الوجبات، ويعلل البروفسور ذلك بأنهم ليسوا جائعين في الحقيقة لكنهم يقودون أنفسهم إلى الشعور بالجوع بسبب عدم تناولهم لوجبات متوازنة واعتمادهم على الوجبات السريعة مما يجعلهم ميالين إلى الشعور بالجوع، مؤكداً “تناول الطعام عند الجوع شعورٌ جميل ورائع”.
قاعدة الرغبة الشديدة في ثلاث دقائق
تذكَري أن الجوع ليس مجرّد إحساس فيزيولوجي بفراغ المعدة أو امتلائها، إنما هو في الأساس شعورٌ مصدره المخ، لذلك فعندما تفكرين بشيء وتشعرين أنك لن تعودي لطبيعتك قبل أن تحصلي عليه فذلك يستحق منكِ البحث عن السبب النفسي وراء ذلك.
يفضل الناس الاعتقاد بأن مصدر الرغبة الشديدة “بيولوجي” أو أنه نتيجة “الإدمان” ويقنعون أنفسهم أنهم بحاجة إلى لوحٍ من الشوكولا، لكن الحقيقة ليست في حاجتهم للشوكولا بالذات إنما تشكل الشوكولا المعنى الذي غلّفوا به رغبتهم بفاصلٍ للراحة أو كعلاجٍ بعد عناء يومٍ طويل.
لكن تلك المشاعر لا تدوم إلا لمجرد دقائق بحسب البروفسور أودغن، لذلك قاطعي رغبتك تلك بحديث مع صديق أو بنزهة قصيرة ثم اكتشفي إذا كانت رغبتك بالطعام لا تزال بنفس القوة.
ماذا لو كنتِ تفضّلين الطعام الغير صحّي؟!
يقول البعض أن مشكلتهم في تفضيلهم للأنواع الخاطئة من الطعام، وتلك عادات حملوها من طفولتهم ولكن كما بإمكانك البدء بعلاقة جديدة والتعايش مع أشخاص جدد في حياتك، كذلك بإمكانك التعود على طعام جديد، بل أكثر من ذلك ستحبين طعامك الجديد بعد فترة قصيرة وتبدئي بطلبه والتلذذ به.
لا تقرأي الملصقات الغذائية
أهم القواعد التي عليك اتباعها أثناء تسوق الأغذية هي:
* اكتبي قائمة بالأغذية التي تحتاجينها وتسوقي لأسبوعٍ كامل.
* قومي بشراء المكونات الأساسية وليس الوجبات الجاهزة.
* لا تقرأي الملصقات الغذائية لأنها لا تتواجد إلا على الوجبات الجاهزة التي عليك التخلّي عنها.
* تسوقي المكونات الطازجة كالخضراوات واللحم والسمك وقومي بطبخ الأطعمة السهلة والصحيّة في المنزل.
* اسكبي كمية معتدلة من الطعام وضعي ما تبقى في الثلاجة حتى تضمني عدم تناول كميات كبيرة.
ابتعدي عن ذكر كلمة “حمية” أمام أطفالك
عليك مراقبة لغتكِ أمام أطفالكِ لتضمني موقفهم الإيجابي حيال الطعام، لذلك الأفضل أن تستبعدي كلمة “حمية” من قاموسك وتتجنبي الحديث عن وزنك أو أوزان أشخاص آخرين.
وإذا كنتِ تتبعين حمية، لا تدعيهم يلاحظون فرحك بخسارتك لوزنك بل تصرفي أمامهم على أساس أن كونكِ رشيقة يسمح لك بممارسة حياتك على نحوٍ أفضل.
اجلبي فقط الطعام الذي تريدينهم تناوله إلى المنزل، ولا ترددي عبارة “آسفة.. لكن هذا جيد لصحتكم” بل حاولي جعلهم يلاحظون تلذذك بالطعام مع تكرارك لعبارات إيجابية مثل ” كم هو لذيذٌ ومقرمش.. “
لا تفرضي على زوجك اتباع حمية أبداً
أظهرت الإحصائيات مؤخراً أن حوالي 65 في المئة من الرجال في إنكلترا بدينون مقابل 58 في المئة من النساء البدينات.
كما أظهرت الأبحاث أن الرجال لا يميلون إلى التعامل مع الوزن الزائد على أنه مشكلة كما أنهم أقل ارتباطاً بأنظمة الحمية.
وقد اقتُرِح أن السبب الأساسي في ذلك هو استهداف منتجات خسارة الوزن للنساء بشكل أساسي فضلاً عن الرجال، كما أن الرجال يشعرون بالخجل حيال اعترافهم باتباع حمية، لذلك فقد نصحت البروفسور أودغن الرجال باستبدال عبارة “أنا أتبع حمية” بعبارة “أحاول الاهتمام بصحتي على نحوٍ أفضل”.
توقفي عن خداع نفسكِ
في أعماقهم، أغلب الناس يعلمون جيداً ما هي نوعية الغذاء الصحي والجيد بشكل عام لحياتهم، كأن يكثروا من الخضار والفاكهة والكاربوهيدرات المركبة مثل المعكرونة والخبز بالقمح الكامل فضلاً عن الخبز الأبيض، وأن يُضمّنوا وجباتهم بعض البروتين وكميات قليلة نسبياً من الدهون والسكريات.
لكن شعورهم بالاكتفاء والملل من التعليمات الصحية التي عليهم اتباعها يجعلهم يميلون إلى الانفضاض عنها وأحياناً التصرّف عكسها كردّة فعل سلبية.
وفي نهاية الأمر فإذا كنتِ تعانين من الوزن الزائد أو تعيشين حياةً غير صحيّة فذلك ليس نتيجةً لتناولك الزبدة بدلاً عن زيت الزيتون ولا نتيجةً لشربك الكولا بدلاً من الدايت كولا. بل هي نتيجة لكل الأشياء الصغيرة التي تتبعينها في نظامك الغذائي بدءاً من اختيارك للوجبات السريعة غير المغذية ووصولاً إلى إقناع نفسكِ بأن الحل السحري لخلاصك من الضغوط اليومية هو لوح الشوكولا تنهين يومك به.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews