تشتّت انتباه الأطفال.. الأسباب والوقاية
جي بي سي نيوز - تشتّت الانتباه وعدم القدرة على التركيز مشكلة يصاب بها الكثير من الأطفال، وتتسبّب في انزعاج الوالدين، لما لها من أثر سلبي على مستوى التحصيل الدراسي للطفل، بجانب تأثيرها على جوانب حياة الطفل المختلفة، فما أسباب تشتت انتباه الطفل، وما سبل علاج هذه المشكلة؟ .
في هذا السياق تقول “الدكتورة صفاء عفت- أستاذ الصحة النفسية”: مشكلة تشتّت الانتباه لدى الطفل أحد أنواع الاضطرابات السلوكية التي تصيب بعض الأطفال وقد تصيب البالغين، لكنها أكثر انتشاراً بين الأطفال.
مشيرة إلى أنه عند الأطفال ينتج في الغالب عن عدة أسباب وهي:
– السبب الوراثي ويتمثّل في وجود خلل بيولوجي يسبب اضطرابات سلوكية ونفسية تظهر في صورة تشتّت الانتباه، ويعود الأمر لوجود تاريخ عائلي لدى أحد الأبوين في الإصابة بمشكلة تشتّت الانتباه.
– مرور الطفل بأزمة نفسية تفوق قدرته على استيعابها كوفاة أحد الأبوين بشكلٍ مفاجئ أو حدوث طلاق وتشتّت الأسرة.
– القسوة الشديدة في التعامل مع الطفل كمعاقبته بالضرب المبرح أو التعرّض له بالإيذاء اللفظي أمام أقرانه وأصحابه.
– عدم قدرة الطفل على الحصول على القدر الكافي من النوم بسبب ما يعانيه من مشكلات نفسية قد تصل به إلى حد الاكتئاب.
– سوء تغذية الطفل واحتياج جسمه للفيتامينات والمعادن اللازمة لبنيانه الجسماني والعقلي.
مضيفة أنّ الإصابة بتشتّت الانتباه تختلف من طفل لآخر بحسب شدة الحالة، فقد تكون الحالة بسيطة وقد تكون متوسطة أو شديدة.
مؤكدة أنه في جميع الأحوال لابدّ أن يكون لدى الأبوين القدرة على الاكتشاف المبكر للحالة من أجل علاجها بشكل صحيح.
لافتة إلى أن أهم أعراض إصابة الطفل بتشتت الانتباه، والتي يجب أن يفطن اليها الأبوان تتمثل في:
– النشاط الحركي الزائد للطفل
– عدم القدرة على التركيز خلال أداء واجباته المدرسية وفي العموم يتجنّب المهام التي تتطلب جهداً ذهنياً لفترة طويلة.
– سريع النسيان ليس فقط على مستوى التحصيل الدراسي وإنما خلال ممارسته الأنشطة اليومية الروتينية أيضاً.
– يتسم بالاندفاعية والعصبية وسرعة الغضب.
– يفتقد القدرة على تكوين علاقات مع الأقران من نفس سنه.
وأكدت أن أهم الخطوات الفاعلة في علاج مشكلة تشتّت الانتباه لدى الأطفال تتمثل في:
– توفير المناخ الأسري الهادئ للطفل البعيد عن المشاحنات والمشاجرات الدائمة التي تؤثر على نفسية الطفل بشكل سيء للغاية.
– التعامل مع الطفل بالأساليب التربوية السليمة والبعد بشكل كامل عن أسلوب تعنيف الطفل المتمثل في الضرب المبرح أو الإيذاء اللفظي.
– الاهتمام بالتغذية الصحية للطفل وإبعاده بشكل كامل عن تناول المحليات الصناعية والمقرمشات، حيث يساعد تناول الطفل لها في تفاقم المشكلة.
– استشارة طبيب متخصّص ليقيّم حالة الطفل ويقدّم لها العلاج السلوكي المناسب الذي يتم في الغالب بالتعاون مع الأسرة والمدرسة.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews