واللا : الحصار الذي فرض على رام الله
جي بي سي نيوز - : تحت هذا العنوان كتب آبي يسسخاروف يقول:
إن الفوضى بدأت مساء الأحد، عندما أبلغ قائد التنسيق والارتباط الفلسطيني، وسائل الإعلام المحلية، بأنه تسلم بلاغا من إسرائيل يفيد بأنه لن يسمح ابتداء من صباح الاثنين، بالدخول إلى رام الله لغير سكان المدينة. لكنه اتضح في الصباح، أن المسالة ليست بحجم الصرخة: فقد سمح لغير سكان المدينة بدخولها لكن سكانها منعوا من مغادرتها.
وهكذا عادت الصور القديمة والمعتادة منذ أيام الانتفاضة الثانية – حصار على "العاصمة الفلسطينية" – ( هكذا وصفها الكاتب الصهيوني ) خاصة في وسائل الإعلام الغربية. وبعد عدة ساعات فقط تم تسجيل تخفيف في "الحصار"، وفي ساعات المساء جاء الإعلان عن رفع الطوق كاملا.
ما الذي حدث خلال 24 ساعة وجعل الأوضاع تتغير إلى هذا الحد – من فرض الحصار على رام الله، إلى طوق جزئي، وانتهاء برفع كل الحواجز؟ ليس من الواضح من يملك الحلول؟
لا حاجة لخيال واسع كي نفهم بأن المقصود نوع من العقاب أو رسالة بعثت بها إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية في أعقاب العملية التي نفذها الشرطي الفلسطيني امجد سكري، أبو عمر، الذي خدم في مكتب المدعي العام، على حاجزDCO، والتي أصيب خلالها ثلاثة جنود، احدهم جراحه بالغة.
السؤال الذي يطرح الآن هو ما الذي كان يفترض أن تحققه هذه الرسالة. لاسيما انه لا يوجد هنا ادعاء إسرائيلي بأن الشرطي عمل بتأثير من قادته أو بموجب قرار تسلمه. وفي الجانب الإسرائيلي يفهمون أن سكري عمل بمحض إرادته بالهام من عمليات السكاكين وانتفاضة الأفراد. ولذلك ليس من الواضح بعد ما هو الجواب على السؤال أعلاه.
هل المقصود الضغط على السلطة كي تفحص رجالها بشكل أفضل؟ ربما يكون الجواب نعم. وربما كان القصد إنشاء حاجز لفحص الذين يصلون من رام الله إلى حاجز DCO. لكن هناك مسألة واحدة واضحة: في المرة القادمة التي سيقرر فيها شرطي فلسطيني تنفيذ عملية، فان نشر حواجز من حول المدينة سيسمح له فقط بالوصول المريح إلى عدة أهداف إسرائيلية وليس أكثر من ذلك.
في هذه النقطة يثور الشك: هل هدف فرض الحصار المتعثر على رام الله، مركز السلطة الفلسطينية، إلى إظهار شكل من العمل أمام الجمهور الإسرائيلي؟ ربما كانت هناك "رسالة" مضاعفة، أو ربما ثلاثية.
الأولى تم توجيهها إلى السلطة وهدفت إلى حثها على زيادة الفحص الذي تجريه لجنودها وشرطتها. والثاني استهدف الجمهور الإسرائيلي: ها نحن لا نتنازل للسلطة الفلسطينية ونضغط عليها كي تعمل. وتم تحويل رسالة أخرى إلى الجمهور الفلسطيني مفادها – العقاب الجماعي. أي، كما فرض الطوق طوال عدة أسابيع على قرية سعير، التي خرج منها مخربون لمحاولة تنفيذ عملية،( النص للكاتب ىالعبري ) ولم يسمع عنه احد، هكذا إذا اضطرت إسرائيل فإنها ستفرض الطوق حتى على مركز الحكم الفلسطيني. بالنسبة لنجاعة الخطوة، هذا الطوق، بمنع العملية القادمة، فهذه مسألة أخرى تماما، لا تنطوي للأسف على جواب ايجابي.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews