واللا: تهديدات القسام أكثر جدية من نصر الله
جي بي سي نيوز - : نشر موقع "واللا" العبري، الجمعة، تقريراً حول تصوُّرات الجيش لشكل المواجهة المقبلة مع المقاومة بغزة بوجه عام، وكتائب القسَّام (الجناح العسكري لحركة حماس) على وجه الخصوص.
ويعتقد قادة الجيش الإسرائيلي -بحسب الموقع- بأن "هذه الحرب، ستبدأ من النقطة التي انتهت فيها الحرب الأخيرة صيف العام الماضي".
وأضاف الموقع، على لسان ضباط في فرقة غزة، أن "حركة حماس استفادت من أخطاء الحرب السابقة واستخلصت العبر، وقد تفاجئ الجميع بضربة من جناحها العسكري، يقتحمون إحدى المستوطنات المحاذية للقطاع، ويسعون لقتل المستوطنين وخطف وقتل الجنود؛ في زيادة مضاعفة لأعداد مسلحيها الذين دخلوا خلف خطوط الجيش خلال الحرب الأخيرة.
في حين، وصف الموقع تهديدات حماس بتوجيه ضربات خلف الخطوط، بأنها "جادة وقابلة للتَّنفيذ أكثر من تهديدات الأمين العام لتنظيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله"؛ منوِّهين إلى أن "تجربة الحرب الأخيرة تثبت نجاحهم في بعض العمليات من هذا القبيل".
وأشار معد التقرير أمير بوخبوط ،إلى أن "رسالة آيزنكوت لقيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي -خلال زياراته المتكرِّرة- كانت واضحة؛ وهي أن عليهم البحث عن الطريقة الأنجع لتنفيذ المهام التي سيكلفون بها، وعدم الانشغال بنوايا حماس من عدمها".
وأضاف بوخبوط، إن "حماس تعلم جيداً أن الحرب القادمة مسألة وقت، وقد قام جناحها العسكري بما يلزم من التَّحقيقات المعمَّقة لنقاط الفشل في الحرب الأخيرة"؛ متابعاً بالقول "على الجميع أن يعلم بأن مقاتلي الحركة يحفرون أنفاقاً كبيرة في هذه الأيام، ولا يفاجئ أحد إذا ما نَفَّذ المقاتلون هجوماً عبر أحد الأنفاق بواسطة دراجات دفع رباعي".
وبحسب بوخبوط، فإن "الحركة قامت بتطوير قدراتها الصَّاروخية مؤخَّراً، ولعلَّ الدليل على ذلك كثرة التجارب الصاروخية التي تنفِّذها"؛ مدَّعياً أن "كتائب القسام فشلت في الكثير من الهجمات خلال الحرب الأخيرة، لكنها نجحت في تسجيل العديد من النقاط الجوهرية خلال المواجهة".
وأضاف بوخبوط، لقد "نجح قادتها في تحليل الواقع وقراءة نهاية المعركة جيداً، حيث رأوا في مواقع الجيش والمستوطنات القريبة من الحدود الخاصرة الضعيفة للجيش، واستهدفوها بشكل مركز"؛ متابعاً "أما النقطة الثانية فقد تمثَّلت في إثبات قدرة عالية على الصمود -على مدار أكثر من 50 يوماً من القتال- بخلاف التقديرات الإستخبارية التي توقَّعت عدم وجود نية لحماس للمواجهة، وأنها غير جاهزة لها".
وتحدَّث بوخبوط، عن "استعدادات الجيش لقيام الحركة بمفاجئات غير متوقَّعة خلال أي مواجهة مستقبلية"؛ مشيراً إلى أن "التقديرات تشير إلى عدم وجود مصلحة لحماس حالياً في البدء بمواجهة أخرى"؛ مستدركاً بالقول "لكن وبالنظر إلى طبيعة العلاقات المعقَّدة داخل الحركة، وكذلك طبيعة العلاقات مع الفصائل الأخرى؛ فليس من السهل قراءة نوايا الحركة المستقبلية".
وقال بوخبوط، إن "تعليمات وزير الجيش موشيه يعلون، تقضي بمنع اندلاع المواجهة القادمة، عبر تثبيت انجازات الحرب السابقة من قبيل زيادة إدخال البضائع عبر المعابر والتَّخفيف قدر الإمكان على سكان القطاع؛ حيث يرى يعلون أن اندلاع مواجهة جديدة الآن، يعني تكليل المواجهة السابقة بالفشل"؛ لافتاً إلى أن "واقع الإعمار في غزة يمرّ ببطء شديد بعد تخلي الدول المانحة عن الدعم المالي الذي وعدت به.
ورسم بوخبوط (على لسان قادة فرقة غزة)، سيناريو تطمح له حماس بداية أيّ مواجهة قادمة، وهو "إمطار مستوطنات الغلاف بوابل كثيف من نيران الصواريخ وقذائف الهاون؛ ما يضطر الجيش لإخلاء تلك البلدات، وبالتالي تسجيل نصر معنوي كبير"؛ مشيراً إلى وجود خطط جاهزة للتَّعامل مع إخلاء سكان الغلاف في المواجهة القادمة تبعاً للتَّطورات الميدانية، وبشكل يتيح للجيش حرية العمل داخل القطاع دون ضغط المستوطنين.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews