الجاسوس الإسرائيلي في مكتب عريقات أصاب السلطة وفتح بالإحباط
جي بي سي نيوز - : ذكر موقع نيوز -1 الإسرائيلي الأربعاء : أن مسألة اكتشاف جاسوس يعمل لصالح إسرائيل في مكتب الدكتور صائب عريقات، رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني، وسكرتير اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ومرشح الرئيس أبو مازن للحلول محله، أصبح حديث الشارع الفلسطيني والشبكات الاجتماعية في الآونة الأخيرة.
وذكر الموقع أن هناك حالة من الإحباط في الشارع الفلسطيني، وغضب جراء انكشاف أسرار السلطة الفلسطينية والمفاوضات لإسرائيل، وغضب على السلطة الفلسطينية التي لم يتطوع أي مسؤول منها بتوضيح الأمر للجماهير الفلسطينية، والأضرار التي لحقت بها جراء عملية التجسس التي تواصلت طيلة عشرين سنة.
ونسب الموقع إلى صلاح البردويل الناطق باسم حركة حماس قوله لموقع الرسالة: هل جميع أسرار المفاوضات الفلسطينية كشفت لإسرائيل جراء وجود جاسوس واحد، أم كشفت من كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية؟.
وذكر الموقع أنها ليست المرة الأولى التي يتم اكتشاف جاسوس يعملون في قيادة منظمة التحرير أو السلطة الفلسطينية، في عام 2011 كشفت شبكة الجزيرة وثائق حساسة عن المفاوضات السرية بين إسرائيل والفلسطينيين والتي وصلت إليه من موظف في مكتب الدكتور صائب عريقات، والتي أشارت إلى التنازلات التي قدمها الفلسطينيون لإسرائيل. وقد اتهمت السلطة الفلسطينية قطر بأنها نشرت هذه الوثائق من أجل إحراج السلطة الفلسطينية، وهز الثقة فيها.
وفي عام 1993 ضبطت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية الجاسوس عدنان ياسين والذي كان يعمل بتكليف من الموساد الإسرائيلي، وقد كان مسؤولا عن ترتيبات سفر مسؤولي منظمة التحرير. وقال الفلسطينيون أن عدنان ياسين زرع في مكتب محمود عباس – الذي كان يشغل منصب سكرتير اللجنة التنفيذية وعراب اتفاقيات أوسلو، كرسيا طبيا ركب فيه جهاز تنصت كانت إسرائيل تتابع عبره المواقف السياسية في منظمة التحرير خلال اتفاقيات أوسلو.
وأفادت المصادر الفلسطينية أيضا أن ياسين نقل إلى إسرائيل معلومات هامة حول حركة كبار مسؤولي المنظمة، مما أسهم في تصفية أبو جهاد في العملية التي قامت بها إسرائيل عام 1988، وتصفية عاطف بسيسو في باريس عام 1992.
لقد تم اعتقال الجاسوس الجديد سرا قبل أسبوعين بعد متابعة متواصلة من أجهزة الأمن الفلسطينية. وقد أفادت مصادر أن الأمر يتعلق بموظف كان ينقل وثائق وبروتوكولات فلسطينية حددت فيها المواقف الفلسطينية السياسية فيما يتعلق بإسرائيل، وقد حدث ذلك بعد أن فهم الفلسطينيون من الاتصالات التي أجروها مع الأوروبيين والأميركيين أن مواقفهم معروفة سلفا للإسرائيليين، وأن هناك عملية تسريب معلومات سرية وحساسة من النقاشات التي تجريها السلطة الفلسطينية توطئة للمفاوضات.
وتشير التقديرات في أوساط مسؤولي السلطة الفلسطينية أن عملية التسريب لوسائل الإعلام تمت في إطار حرب الوراثة الدائرة في السلطة على منصب أبو مازن، وأشارت أصابع الاتهام إلى رئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج الذي ألقى القبض على الجاسوس، وأنه سرب المعلومات للمساس بمكانة صائب عريقات بوصفه المرشح الأول لأبو مازن لوراثته، حيث تفيد الأنباء أن أبو مازن كان على وشك تعيينه نائبا له، على طريق دفعه نحو منصب رئيس السلطة الفلسطينية.
ولا شك أن القضية تسببت في إحراج كبير للسلطة الفلسطينية لدى الجماهير الفلسطينية ، وأبدتها مرة أخرى كسلطة فاسدة. ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews