الأردنيون يتحدثون 35.4 مليار دقيقة اتصال في السنة
جي بي سي نيوز :- كشفت آخر الارقام الرسمية الصادرة عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بان المعدل السنوي ( خلال آخر ثلاث سنوات ) لحجم الحركة الهاتفية للأردنيين ومعظمها يمر عبر الهواتف الذكية يقدر بحوالي 35.4 مليار دقيقة اتصال هاتفية صادرة وواردة ( ما يعادل 2.95 مليار دقيقة اتصال شهريا).
واظهرت البيانات الرسمية - التي حصلت عليها "الغد" بان الأردنيين اجروا واستقبلوا في العام 2014 حوالي (35.6) مليار دقيقة اتصال ، مقارنة بـ(34.9) مليار دقيقة بالعام 2013 ، فيما كان العام 2012 قد شهد حركة هاتفية بحجم 35.6 مليار دقيقة اتصال، ومعنى ذلك ان معدل الحركة الهاتفية ( الصادرة والواردة) في المملكة خلال آخر ثلاث سنوات قد بلغ(35.4 مليار دقيقة اتصال).
وبحسب الارقام فقد سيطرت الخدمة الخلوية على معظم الحركة الهاتفية الصادرة والواردة إلى هواتف الأردنيين، مع الانتشار الواسع للخدمة الخلوية التي دخلت بيوت 99 % من بيوت الأسر الأردنية، واصبحت اداة رئيسية في التواصل الاجتماعي أو لتسيير أمور العمل.
وتشمل الحركة الهاتفية المرصودة في أرقام الهيئة جزأين رئيسين: الحركة الهاتفية الصادرة من الأجهزة الخلوية، والحركة الهاتفية الواردة إليها، كما انقسمت الحركة الهاتفية الصادرة الى أربعة أجزاء: الصادرة على الشبكة نفسها، الى الهاتف الثابت، الى الشبكات الخلوية الأخرى، الى وجهات دولية، فيما تشمل الحركة الهاتفية الواردة: الواردة من الهاتف الثابت، والواردة من الجهات الدولية.
إلى ذلك تظهر الارقام السابقة بان خدمات الصوت ( وهي الخدمة التقليدية الاساسية للهواتف الخلوية) ما تزال صامدة وفي نمو وان كانت بنسب اقل من ذي قبل، وذلك مع الانتشار والاستخدام الواسع لخدمات البيانات والإنترنت عريض النطاق في التواصل الاجتماعي أو لاغراض العمل.
وأكدت هيئة الاتصالات في ردها على استفسارات لـ " الغد" بإن تكنولوجيا الاتصالات لا تتوقف عن التطور، وتعتبر خدمات الاتصالات هي البنية التحتية الأساسية لتطور المجتمعات من كافة جوانبها الاقتصادية والاجتماعية. إن مثل هذا التطور المستمر وظهور خدمات جديدة أدى إلى ظهور أنواع جديدة من الطلب على تلك الخدمات وعلى التكنولوجيا المدمجة (Convergent)، وأدى ذلك إلى تغيير نوعية وشكل المنافسة، حيث تحول الطلب مثلا من خدمات الصوت التقليدية والرسائل النصية القصيرة إلى طلب على خدمات الإنترنت.
وأكدت الهيئة في اجابتها بإن الإنترنت عريض النطاق والذي يشهد انتشارا ملحوظاً خلال الفترة الاخيرة، يعتبر محور مستقبل خدمات الاتصالات، وسيكون له النصيب الأكبر من حيث العرض والطلب على خدمات الاتصالات ولكن هذا الثقل لن يلغي بالطبع عهد الصوت على الأقل في المدى المنظور. فلو نظرنا إلى الدول الأكثر تقدماً في تقديم خدمات الاتصالات نرى أن الصوت ما زال محافظاً على وجوده.
واضافت: " لذا فان مقولة عهد الصوت انقضى، لا يمكن قبولها من وجهة نظر المستفيد، حيث انه مهما تطور قطاع الاتصالات سيبقى المستفيد يستخدم المكالمات الصوتية. اما من وجهة نظر الشركات المزودة لخدمات الاتصالات فان عهد الصوت انقضى كمصدر رئيسي للإيرادات، مقارنة بخدمات البيانات التي تشهد تطوراً مستمراً والإقبال عليها في ازدياد وأصبحت تعتبر مصدرا مهما للإيرادات".
وأكدت بانه مع ازدياد الطلب على خدمات البيانات نرى اقبال الشركات على الاستثمار في شبكاتها لمواكبة هذا التطور، ومما لا شك فيه ستصبح خدمات البيانات هي المصدر الرئيسي للدخل مع اعتماد المكالمات الصوتية على البيانات من خلال تطبيقات الـ (VOIP و VOLTE)، علما بأن الاستخدام الأمثل للطيف الترددي يتطلب استخدامه في خدمات البيانات.
وبدأت شركات الاتصالات الرئيسية تركيز المنافسة وتوجيه عروضها منذ خمس سنوات نحو الإنترنت عريض النطاق عبر جهاز الحاسوب أو الخلوي، وذلك مع وصول نسبة انتشار الخلوي الى مرحلة متقدمة تجاوزت عدد السكان، فضلاً عن الانخفاض الكبير في أسعار خدمة الخلوي، الذي أوصل تعرفة الخلوي إلى مستويات غير مسبوقة، ما ضغط على الشركات نحو البحث عن مصادر إيرادات جديدة تمثلت في الفرص المتاحة في سوق الإنترنت التي ينتظرها المزيد من التوسع خلال المرحلة المقبلة، لا سيما مع زيادة استخدام تقنيات الجيل الثالث والجيل الرابع.
ويعزّز ذلك إمكانية تقديم خدمات المحتوى والخدمات الإضافية والتطبيقات المبنية على الإنترنت، وهو أيضا ما بدأت تتوجه له شركات الخلوي والاتصالات لا سيّما مع الانتشار المتزايد للهواتف الذكية التي يتوقّع لها أن تشكّل مستقبل استخدام خدمات الاتصالات خلال السنوات القليلة المقبلة.
وكان أول دخول لخدمات الخلوي والإنترنت منتصف التسعينيات من القرن الماضي، فيما يرجع تاريخ الهاتف الثابت لأكثر من أربعة عقود مضت.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews