بالصور: تعرف إلى أقدم 10 مساجد تاريخية في فلسطين
جي بي سي نيوز- تزخر الأراضي الفلسطينية المحتلة، سواء في الضفة المحتلة أو قطاع غزة بالعديد من الأبنية والزوايا والمساجد التاريخية، والتي تعود نشأتها إلى عصور قديمة، مثل الكنعانية والعثمانية والمماليك وغيرها.
وبدأ بناء المساجد في فلسطين عقب الفتح الإسلامي مباشرة في عهد عمر بن الخطاب، حيث اتسمت بالبساطة، إلى أن تطورت في زمن الخليفة عثمان بن عفان، حيث استعملت الحجارة والجص في بناء جدران المسجد وأعمدته.
وتطورت زمن الأمويين، ولا سيما منذ عهد معاوية بن أبي سفيان عبر توسيع الظلة، وسقف صحن المسجد وتحويله إلى قاعة ذات أعمدة، وإقامة نافورة وسط الصحن. وفي عهد الأمويين بدأت تبنى في فلسطين المساجد ذات الجلال والجمال، وفي مقدمتها بالطبع قبة الصخرة المشرفة.
وفي التقرير التالي نستعرض أهم 10 مساجد تاريخية في فلسطين على غرار المسجد الأقصى المبارك، حيث يعود إنشاؤها إلى عصور زمنية قديمة:
1- المسجد العمري الكبير:
وأصاب الجامع خراب كبير في الحرب العالمية الأولى فتهدم القسم الأعظم منه وسقطت مئذنته، وجدد المجلس الإسلامي الأعلى عمارة الجامع سنة 1345هـ/ 1926م تجديدًا شاملًا وأعاد بناءه بشكل فاق شكله السابق.
ويمتاز المسجد العمري بمكتبة مهمة، احتوت على العديد من المخطوطات في مختلف العلوم والفنون، وعن ذلك يتحدث مدير قسم التوثيق والمخطوطات والمكتبات بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية عبد اللطيف أبو هاشم في كتابه “المساجد الأثرية في مدينة غزة”؛ حيث ترجع نشأة هذه المكتبة إلى الظاهر بيبرس البندقداري”.
2- مسجد السيد هاشم:
ويعد أيضًا من أقدم مساجد غزة، وأتقنها بناء، ويقع في حي الدرجفي المنطقة الشمالية لمدينة غزة القديمة، ويبعد عن المسجد العمري مسافة كيلومتر واحد تقريبًا، وورد في الموسوعة الفلسطينية أنه من الراجح أن المماليك هم أول من أنشأه، وقد جدده السلطان عبد المجيد العثماني سنة 1266 هـ/ 1830م.
وتشير المراجع التاريخية إلى أن مدرسة كانت موجودة في المسجد أنشأها المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى في فلسطين من مال الوقف، وقد أصابت الجامع قنبلة أثناء الحرب العالمية الأولى فخربته.
ومسجد السيد هاشم يعد الثاني من حيث المساحة بعد المسجد العمري الكبير، ويعود بناؤه إلى البدايات الأولى لفترة الحكم الإسلامي في فلسطين.
ويعتقد أن هاشمًا “جد الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)” مدفون فيه، وكما ويرجح أن الجامع من منشآت المماليك، وقد قام السلطان العثماني عبد المجيد بتجديده عام 1266هـ.
3- مسجد عمر بن الخطاب:
يروي بعض المؤرخين أن المسجد بني عام 18 أو 20 هـ، والأرجح أنه بني عام 15هـ – 636م “وهو عام الفتح”، وهناك اختلاف بين العلماء على المكان الذي بني فيه المسجد في ساحة الحرم؛ فتذكر بعض الروايات أنه بني في منطقة الصخرة؛ لكن معظم الدلائل تشير إلى أنه بني في موقع المسجد الأقصى الحالي.
وتم بناء المسجد من ألواح الخشب وجذوع الأشجار؛ وكان بناؤه بسيطًا ومربع الشكل ويتسع لثلاثة آلاف من المصلين.
4- مسجد قبة الصخرة المشرفة:
بدأ العمل في قبة الصخرة المشرفة على يد الخليفة الأموي الخامس عبد الملك بن مروان، سنة 68هـ، وانتهى البناء فيها سنة 72هـ. والبناء عبارة عن قبة مستديرة خشبية مرتكزة على رقبة مستديرة الشكل، محاطة بست عشرة نافذة.
وقبة الصخرة في هندستها وشكلها وزخرفتها، كانت ولا تزال من أروع المباني التي أتحف بها العالم؛ وقلما يوجد في مباني العالم ما يماثلها، وهي من إنشاء عبد الملك بن مروان.
5- المسجد الإبراهيمي:
للمسجد الإبراهيمي في الخليل تاريخ طويل يبدأ عندما قام إبراهيم (عليه السلام) بشراء مغارة المكفيلة من عفرون الحثي لدفن زوجته (سارة) فيها. ولما توفي هو (عليه السلام)، دفن هناك؛ كما دفن بعده إسحق، ويعقوب، وزوجتاهما.
وفي أواخر القرن الأول قبل الميلاد، بني هيرودوس (حاكم القدس الأدومي) حصنًا حول المسجد، لا تزال حجارة سوره الضخمة ترى حتى الآن.
وفي سنة 492هـ، هدم الإفرنج مسجد إبراهيم، وأقاموا على أنقاضه حصنًا لفرسانهم، وكنيسة صغيرة على الطراز القوطي، ولما استرد صلاح الدين مدينة الخليل، أمر بإعادة بناء المسجد، وبنقل المنبر الذي صنعه الفاطميون لمسجد عسقلان، إليه.
6- مسجد الجزار:
يعتبر جامع الجزار أهم مساجد عكا لضخامته وعلو قبته الخضراء وجمالها، وهو يبدو حارسًا للمدينة وهويتها، وفيه تقام خطبة الجمعة المركزية في المدينة، حيث بني في القرن الثامن عشر على يد حاكمها الأبرز خلال الحقبة العثمانية المتأخرة، أحمد باشا الجزار الذي يدلل لقبه على شدة بأسه.
ويأخذ المسجد المبني على الطراز العثماني وفي ساحته ضريح بانيه، شكلًا مستطيلًا جلبت حجارته من خرائب قيسارية وعتليت في فلسطين، حيث إن الغرف المحيطة بالمسجد استخدمت مأوى لطلاب العلم ممن درسوا في مدرسة الأحمدية حتى عام 1948، وهي مدرسة هامة خرجت أجيالًا من المثقفين الفلسطينيين.
7-الجامع الكبير:
يعرف أيضًا بالجامع الصلاحي، وهو أكبر مساجد نابلس وأشهرها؛ ويقع شرقي المدينة، أصله كنيسة بناها الإمبراطور جستنيان في القرن السادس الميلادي، وأعاد الإفرنج بناءه سنة 563هـ. حوله السلطان صلاح الدين إلى جامع.
8- جامع الخضراء:
يقع في حي الياسمينة بمدينة نابلس، وهو المكان الذي حزن فيه سيدنا يعقوب على ابنه يوسف عليهما السلام؛ وقد عمره السلطان قلاوون الصالحي (678-689هـ).
وهو بناء مربع طول ضلعه 87 خطوة”. ويقع الجامع اليوم وسط البساتين؛ وتوجد بركة في صحنه؛ ومساحة القسم المعد للصلاة فيه نحو 300 متر مربع؛ وله محراب جميل ومئذنة مربعة.
9- جامع البيك:
والذي يقع وسط مدينة نابلس، حيث كان يعرف باسم “جامع العين” أصله كنيسة حولت إلى جامع في زمن العثمانيين. وفي سنة 1158هـ، جدد بناءه إبراهيم بك طوقان، ثم وسعه ابنه الوزير مصطفى باشا. ويتبع الجامع في الطابق العلوي عشرات الغرف الصغيرة التي كان ينزل فيها طلبة العلم.
10- الجامع الأبيض:
يعد من أشهر جوامع فلسطين، حيث أقامه سليمان بن عبد الملك، عندما كان واليًا على الرملة؛ ثم أتمه أثناء خلافته، وبالتالي وصفه عدد من المؤرخين بأنه كان يقع وسط الرملة، وأنه كان من عجائب الدنيا في الهيئة والعلو.
جدده صلاح الدين عندما استرد الرملة، وعندما افتتح الظاهر بيبرس يافا عمر القبة والباب التابعين للمحراب، وعمر المنارة القديمة التي زالت؛ ثم بنى له الناصر محمد بن قلاوون منارة عظيمة سنة 718هـ.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews