Date : 23,11,2024, Time : 02:38:09 AM
12512 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الاثنين 16 ربيع الأول 1437هـ - 28 ديسمبر 2015م 02:04 م

وزير الأوقاف الاردني من طهران : تحرير المقدسات لا يتم إلا بطي الخلافات بين المسلمين

وزير الأوقاف الاردني من طهران : تحرير المقدسات لا يتم إلا بطي الخلافات بين المسلمين
وزير الأوقاف الأردني الدكتور هايل داود
وزير الأوقاف الأردني الدكتور هايل داود

المدينة نيوز - : قال وزير الأوقاف الأردني الدكتور هايل داود، إن التكفيريين هم خوارج العصر، وإنهم أوجدوا تحديات ومنعطفات فشلت جهود الأمة في الحد من نشاطها السلبي الذي مزق وحدة المسلمين.

واضاف خلال المؤتمر السنوي لمنظمة التقريب بين المذاهب بطهران والذي يحمل عنوان "المشاكل التي يعاني منها العالم الإسلامي" : أن الأردن لا يسمح بالتعرض للمذاهب الإسلامية جميعها ، وهو ما جاء في رسالة عمان .

وشدد داود على ان القضية الفلسطينية والقدس هي القضية الرئيسية للأمة ، وان تحرير المقدسات لا يتم إلا بطي الخلافات بين المسلمين ووضعها جانبا .

وتاليا النص الكامل للكلمة :

كلمة الدكتور هايل عبدالحفيظ داود وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الاردني في حفل افتتاح المؤتمر التاسع والعشرون للوحدة الاسلامية بعنوان " الأزمات الراهنة في العالم الاسلامي" المنعقد في طهران – ايران

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الكريم وآله وصحبه اجمعين وبعد .

بداية أشكر إخوتنا في جمهورية ايران الاسلامية على استضافتهم المتكررة لمؤتمر الوحدة الاسلامية ولدورته التاسعة والعشرين ، سائلاً الله عز وجل لهم كل توفيق ونجاح .

كما اهنئكم جميعاً بعيد المولد النبوي المبارك سائلاً الله عز وجل أن يكون ذكرى المولد فاتحة لميلاد جديد لأمة الاسلام ، كما كان المولد بداية صفحة جديدة لهذه الامة صفحة مليئة بالعز والسؤدد والفخار.

أيها الاخوة والاخوات ..

لا شك أن مناسبة المولد لهذا العام تأتي والأمة تمر بمنعطفات وأزمات وتحديات ضخمة تحتاج منها أن ترص صفوفها وتوحد جهودها أكثر من أي وقت مضى.

إن قضية وحدة الأمة من أكبر القضايا التي نواجهها اليوم ، فقد فشلت كل جهودنا في وحدة هذه الامة، بل أعملنا فيها تمزيقاً وتخريباً، ولم نرع فيها إلاً ولا ذمة، بحيث أصبحت أمتنا اليوم مزقاً متفرقة، واصبح الصراع الطائفي والمذهبي والعرقي وإراقة الدماء هو سيد الموقف اليوم، وهو ما يخالف مقصداً من أهم مقاصد الدين، وهو وحدة الامة وإجماع كلمتها، ووحرمة دمها، قال تعالى: {وإن هذه امتكم امة واحدة وأنا ربكم فاعبدون} وقال {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا} وقال: {واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم اعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخواناً} وقال: {وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمناً إلا خطأ} وقال: {من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الارض فكانما قتل الناس جميعاً} وغير ذلك من النصوص القرآنية والنبوية التي تؤكد وتؤصل لهذا المقصد العظيم.

وبهذه المناسبة أحب أن أؤكد لكم أننا في الاردن قد حسمنا موقفنا بشكل واضح لا لبس فيه من قضية وحدة الامة والنأي بها عن مسألة الصراع الطائفي والمذهبي، وأننا أول من نبّه الى خطورة هذه النزاعات المذهبية والطائفية وذلك في الرسالة التي أطلقها عميد آل البيت جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين فيما يعرف برسالة عمان عام 2004م، ثم بعد ذلك قرارات المؤتمر الاسلامي الدولي المنعقد في عمان عام 2005 والذي اجمعت فيه الامة بكل مذاهبها وأعلى مرجعياتها الممثلة للمذاهب الثمانية وبعلماء زادوا على اربعمائة عالم يمثلون كافة المذاهب الاسلامية، احترام المذاهب الاسلامية الثمانية الحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية والظاهرية والامامية والزيدية والاباضية، وانما جميعها مذاهب اسلامية لا يكفر اتباعها، واجمعوا على عدم جواز تكفير المسلم للمسلم أيا كان مذهبه، واجمعوا على حرمة الدم المسلم، وعلى عدم جواز التعرض للمذاهب الاسلامية كلها .

ولم يتوقف الاردن عند حدود هذا القرار بل بنى سياساته التعليمية والثقافية والاعلامية وقبل ذلك كله درب أئمته ووعاظه على ثقافة الاعتدال والوسطية، وحمل جلالة الملك مهمة التوعية بخطورة هذه الجماعات التكفيرية على أمن الأمة ووحدتها بل على صورة الدين الحنيف، وذكر مرارا أن هؤلاء التكفيريون أول ما يسيئون الى صورة هذا الدين، وأول ما يشوهون بأفعالهم القبيحة حقيقة هذا الدين، وأن المسلمين هم أكثر المتضررين بجرائم هذه الفئة الضالة، وأطلق عليهم جلالته اسم خوارج العصر، وذكر دائما بأهمية تحصين الامن وشبابها من غوائل هذا الفكر المتطرف، وقدم الاردن في هذا المجال انموذجا في التعايش والوسطية والاعتدال.

وفي هذا السياق أكد دائما على موقفه الثابت من النزاعات والفتن الدائرة في منطقتنا بان الحوار والحل السياسي هو الطريق الوحيد لانهاء هذه الازمات بعيدا عن الصراع المسلح واراقة الدماء وتدمير الطاقات، بحيث أصبح ينطبق علينا قوله تعالى "يخربون بيوتهم بأيديهم" وهو ما يحقق أجندة اعداء الامة المتربصين بها ، كما فتح ابوابه للاجئين من كل الدول المحيطة وخاصة الاخوة العراقيين والسوريين على كل طوائفهم ومذاهبهم مع شح امكاناته تحقيقا للأخوة الانسانية والاسلامية، بحيث أصبح عدد اللاجئين السوريين لوحدهم يصل حوالي مليون وستمائة ألف لاجئ سوري، يشكلون حوالي (20%) من عدد سكان المملكة، ويؤمن لهم كافة الخدمات الاعاشية والتعليمية والطبية ويعيش أغلبهم بين الاردنيين في مدنهم وقراهم لا في مخيمات اللجوء وما نتلقاه من مساعدات دولية لمساعدة هؤلاء اللاجئين لا يغطي الا جزء بسيطا من كلفة هذا اللجوء.

والاردن في سياسته هذه التي تهدف الى ترسيخ وحدة الأمة انما اراد توفير جهود هذه الامة لقضيتها الحقيقية والمصيرية في فلسطين والقدس، ذلك أن أول ضحايا انشغال الامة بالفكر التكفيري هي قضية فلسطين التي تراجعت في سلم اهتمامات الامة بعد أن اختطفها الصراع المذهبي والفكر التكفيري بعيدا عن فلسطين.

ورغم انشغال الاردن بكل شؤون أمته فان ذلك لم يشغله للحظة عن قضية فلسطين والاقصى، وحمل شرف الوصاية على هذه المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وجعل الدفاع عن اسلاميتها وعروبتها في رأس سلم أولوياته رغم قلة الامكانات وقلة المعين، ولكن شرف الواجب وقداسة الامر جعل الاردن يتشرف بالقيام بهذا الواجب امام المخططات والاطماع الاسرائيلية الرامية الى تهويد هذه المقدسات والسيطرة عليها واذا كانت الدماء تسيل اليوم في بلاد المسلمين في فتن طائفية ومذهبية، فان دماء الجيش العربي الاردني قد سالت بالمئات حول المسجد الاقصى المبارك وعلى أسوار القدس، والجيش الاردني هو الجيش الوحيد الذي قاتل على أسوار القدس والمسجد الاقصى في حرب 48 و 67، ومعركة الكرامة الخالدة عام 68، واذا كانت المليارات اليوم تنفق في الصراع بين المسلمين ولا يصل الى القدس والمسجد الاقصى منها شيء ومعظم ما يصل القدس من الاردن، لا نقول هذا رياء ولا سمعة ولكن لبيان الحقيقة والواقع .

أيها الاخوات .. أيها الأخوة :

ان خطورة المرحلة تستدعي وضع الخطط العملية للخروج من هذا المأزق والانطلاق بأمتنا الى الريادة التي أرادها الله عز وجل لنكون كالشامة بين الأمم، نسهم في بناء انسانية سعيدة كما كنا دائما، اننا في هذه المرحلة بحاجة على أن نحيي فقه الحسن بن أبي طالب رضي الله عنه الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان ابني هذا سيد يصلح الله به بين طائفتين عظيمتين من المسلمين "بدل فقه الدماء والقتل، اننا بحاجة أن نطوي صفحة الخلافات التي عفا عليها الزمان والتي لا زالت تطل علينا برأسها المسموم، اننا اليوم جميعا نتحدث عن الوحدة والمحبة والأخوة فلا أدري من الذي يثير الفتنة بيننا.

ختاما أسال الله عز وجل أن يجمع كلمة الامة على كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ليتحرر المسجد الاقصى المبارك من الاحتلال الصهيوني، وان يطفئ الحرائق المشتعلة في فلسطين والعراق وسوريا واليمن وليبيا وغيرها من بلاد المسلمين.

بوركت جهودكم الكريمة آملا لمؤتمرنا النجاح والتوفيق .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

د. هايل عبدالحفيظ داود

وزير الاوقـــــــــاف الاردني

 

 



مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :

اضف تعليق

يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد