ديفكا : لماذا زار وزير الدفاع الروسي طهران وما علاقة الأسد بالزيارة ؟
جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه الثلاثاء : أن الرئيس الروسي بوتين اصطدم في مطلع الأسبوع بعائق غير متوقع وهو بشار الأسد.
وتفيد مصادر الموقع الاستخبارية أن توترا شديدا سجل في العلاقات بين بوتين والأسد والقيادة الروسية التي تقود الحرب في سورية، وقيادة النظام ، بعد أن رفض الأسد جميع الاقتراحات الروسية لإنهاء الحرب بالطرق السياسية والدبلوماسية، كما رفض الاقتراح الروسي بعد أن تلقى دعما سريا من إيران لمواقفه تجاه روسيا.
وذكر الموقع المقرب من الإستخبارات الإسرائيلية كما رصدته جي بي سي نيوز من القدس المحتلة أنه وبعد تلقي الرئيس بوتين معلومات استخبارية حول الاتصالات السرية الإيرانية السورية التي جرت في الأيام الأخيرة، والتي اتخذ خلالها قرار بمعارضة الاقتراحات الروسية، أرسل بوتين إلى طهران يوم 21\2 الرجل الذي يشرف على الإستراتيجية والحرب الروسي في سورية، وزير الدفاع الروسي سرجي شويجو. وحال وصوله إلى طهران اجتمع مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، وطرح أمامه كل ما فعله الجيش الروسي حتى الآن في سورية، وما الذي سيفعله في المستقبل، وكيف أن بمقدور روسيا وإيران أن تستقيدا من عمليات الجيش الروسي فائدة كبيرة. كما طرح المواقف الروسية التي تقول: أنه سيتوجب على الرئيس السوري في نهاية المطاف أن يستقيل من منصبه. ويبدو أن هذه الجملة الأخيرة هي الأساس الذي يقوم عليه التفاهم بين الرئيسين بوتين وأوباما، اللذين يتعاونان في سورية.
وذكر الموقع أن الرئيس الإيراني طرح في نهاية الأمر موقفه القائل: إن الأزمة السورية لا يمكن حلها إلا عبر المفاوضات السياسية والحفاظ على كرامة الحكومة والشعب السوري، واللذين يتخذان القرارات في سورية فيما يتعلق بمستقبلهما. ولا شك أن رد روحاني هو بمثابة رفض للاقتراحات الروسية. فإيران لا توافق على قيام روسيا وطهران – مثلما يقترح بوتين- بفرض حل على الرئيس الأسد. بيد أن هذا لا يعني أن إيران ترفض جميع المقترحات الروسية تجاه مستقبل الحرب، بيد أن روحاني ألمح أنه يتوجب على بوتين تليين مواقفه وتقريبها من الموقف الإيراني والسوري، والابتعاد عن الموقف الأميركي.
وتفيد مصادر الموقع أن التصريحات الإيرانية آنفة الذكر لا تزيل التوتر القائم بين العلاقات الروسية الإيرانية السورية، بيد أن السؤال الذي يطرح نفسه هو: ليس فيما إذا كانت الحرب ستصل إلى نهايتها عبر مسارات دبلوماسية، بل ما هي هذه المسارات الدبلوماسية؟. والروس يعتقدون أنه يتوجب على الأسد أن يقدم سلسلة من التنازلات التي تمهد الطريق لوقف النار الشامل على أن تقوم تلك التنازلات على موافقته على تشكيل حكومة انتقالية في دمشق يكون للمجموعات الكبيرة من الثوار السوريين تمثيل فيها ، وكلما تمكنت الحكومة الانتقالية من تحمل المزيد من المسؤولية لإدارة الحياة في سورية، يجب على الأسد أن ينقل إليها المزيد من صلاحياته. بيد أن الأسد وإيران لا يوافقان على تشكيل مثل هذه الحكومة حاليا. ويعتقد الأسد بضرورة مواصلة القتال ضدالثوار حتى هزيمتهم نهائيا أولا في الشمال السوري، ثم في الجنوب، وبعد هزيمتهم المطلقة يمكن فحص إمكانية العثور على حل سياسي للحرب، وإيران تدعم هذا الاتجاه.
إلا أن الروس غير المرتاحين للتنسيق العميق بين مواقف النظام وإيران ، ضغطوا باتجاه موافقة الأسد على وقف إطلاق النار ، أي تغيير موقفه المعلن مؤخرا ، وهكذا كان حيث رضخ أخيرا للضغط الروسي لعلمه بأن الروس بإمكانهم إخراجه من اللعبة تماما إن أرادوا .
ومن غير المحتمل أن ترتاح روسيا للمواقف الإيرانية ، والأيام القادمة كفيلة بكشف مزيد من التفاصيل . ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews