الأهلي والهلال فقط
من الواضح أن الأهلي بات طرفاً ثقيلاً بوزنه الفني في أرض المنافسة على لقب الدوري بفوزه الفتح ومواصلته تحطيم أرقامه القياسية بلا هزيمة وصولاً إلى الرقم 46 محافظاً على صدارته بالاصطفاف مع منافسه الهلال في عدد النقاط (30) ومتفوقاً عليه بفارق المواجهات المباشرة.
الأهلي نجح في الفوز على الهلال والنصر والاتحاد، وهذا مؤشر على قوته في تجاوز الكبار لكنه كعادته الموسمية لم يتعظ من بروده وتعثره بخسارة نقاط أمام فرق دونه فنياً أفقدته بلوغ اللقب في المواسم الماضية.
ومع انتهاء الجولة الثالثة عشرة ولم يتبق غير جولة مؤجلة هي في حساب الجولة الأخيرة في النصف الأول من الدوري والتنافس على اللقب يؤشر نظرياً أنه بين الأهلي والهلال فقط وهذا يعني أن المفقود لأي منهما في قادم الجولات في حكم الصعب تعويضه في ظل احتدام المنافسة القوية بين الفريقين.
ولم يبق من فرق الدوري التي ربما تهدد تنافس الأهلي والهلال غير الاتحاد أقرب قريب لهما بثلاث وعشرين نقطة وبفارق سبع نقاط عن المتصدرين مما يدفع إلى القول إن العميد باقٍ في دائرة شم وهج اللقب عن بعد.
النصر الذي كان مرشحاً من البداية بوهج الموسمين الماضيين اللذين فاز بلقبهما باتت حظوظه الآن وبعد هزيمته من الشباب وابتعاده عن المتصدرين باثنتي عشرة نقطة أقرب إلى العسر منه إلى ضوء في آخر النفق يعطي وميضاً أنه ما زال في ميدان المنافسة.
صحيح بقي من الدوري نصفه لكن حمى التنافس بين الأهلي والهلال على اللقب تصعب حتى التكهن بخسارتهما لأربعة لقاءات قادمة تعطي المنافسين فرصة للحاق بهما وسيناريو الموسم الماضي في التنافس التفردي بين النصر والأهلي على الأرجح سيتكرر هذا الموسم بانفراد الملكي والزعيم بالصدارة حتى النهاية.
لكن هذا لا يمنع القول من أن الدور الثاني قد يشهد تغيرات في خارطته تصب في مصلحة الفرق المتعثرة بحدوث نتائج سارة لها تفرمل سباق الصدارة جراء الضغط الهائل الذي سيصاحب أداءهما مخافة فقدان النقاط وتراجع الحظوظ.
وفي طقوس الكرة المعروفة حالات تحدث في بعض الدوريات النشطة من فريق أو أكثر شدوا عزيمتهم قادمين من خلف المتنافسين ومحدثين ترتيباً جديداً في الدوري بخدمة نتائج الفرق الأخرى وسط تعثر لافت لأندية الصدارة وإن كان هذا لا يحدث إلا نادراً إلا أنه قابل للحدوث في عالم الكرة.
يبقى القول والحديث يتجدد عن انتكاسة البطل النصراوي الذي قيل إنه عائد للوهج من جديد بعد لقاء الاتحاد الثلاثي المستوى والنتيجة لكن حامل اللقب سرعان ما انتكس في اللقاء التالي.
وهذا يؤكد أن علة الفريق باقية بمفاصل جافة بلا مراهم علاج وأكملت الإدارة سوء برمجة عملها بالتعاقد مع المدرب الشاب كانافارو اللامع في الملاعب لاعباً لكن في الميدان التدريبي لم نر غير استعراض أزياء.
نعم لم نر لافتاً غير الأناقة من المدرب المستجد في ملبسه وضعف الحيلة الفنية في التعامل مع أجواء اللقاءات كما لو أنه أحضر ليتدرب في سنته الأولى على حساب البطل وأعصاب جماهيره وفي ذلك يتجلى العمى الفني في الاختيار في أغبى صوره.
(المصدر: الرياضية 2015-12-22)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews