عريقات ينفي لـ "جى بي سي " ما أشيع عن " الكونفدرالية " والناطق باسم الحكومة الأردنية يعلق ( آراء سياسيين فلسطينيين وأردنيين )
جى بي سي - خاص - نفى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الأنباء التي تحدثت عن أن الرئيس الفلسطيني طلب من قيادات في حركة فتح الإستعداد لمرحلة يمكن أن تنتقل فيها الدولة الفلسطينية الجديدة إلى مناقشة مشروع الكونفدرالية مع الأردن ومع أطراف أخرى في المجتمع الدولي.
وقال عريقات في تصريحات خاصة لـ "جى بي سي"، : أنه لا أحد حريص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة مثل الملك عبدالله الثاني والأردن"، وهو ما أكده الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة إذ صرح لموقعنا حرفيا : " ان الأردن لديه موقف ثابت في دعم إقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية، وان كل حديث بعكس ذلك لا يمثل السياسة الأردنية ".
واعتبر عريقات أن نشر هذه الأنباء من شأنه أن يقوض الخطوة الفلسطينية التي تم اعتمادها لانهاء الاحتلال وملاحقته وإقامة دولة فلسطينة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
وردا على الأنباء التي أشارت إلى دعوة الرئيس الفلسطيني هذه، أكد الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي "حمزة منصور " أن محمود عباس ليس بإمكانه تحديد مصير الأردن وفلسطين.
وأشار منصور لـ "جى بي سي" إلى أن " الأردن هي الأردن وفلسطين هي فلسطين " فلا الشعب الأردني ولا الفلسطيني يقبل بقيام وطن بديل أو ما قد يمهد له مؤكدا أن تصريحات عباس مجرد "أوهام وأحلام المهزومين" على حد قوله.
واعتبر نائب الأمين العام لحزب حشد الديمقراطي الأردني "عدنان خليفة " أن على الأردن أن يركز بخطوات متلاحقة للخروج من الأزمات التي يواجهها وذلك من خلال الإصلاح الديمقراطي وعلى الجانب الفلسطيني أن يحل مشاكله الداخلية قبل الإقدام على خطوة كهذه.
وأوضح خلفية إلى أنه في ظل عدم قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة ولا تقدم في ملف المصالحة الفلسطينية، فإن الإقدام على إقرار الكونفدرالية بين الأردن وفلسطين سيعتبره الكثيرون تمهيدا لمشروع الوطن البديل، وهو الأمر المرفوض نهائيا.
بدوره اعتبر عبد الستار قاسم استاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح أنه لا أحد يستطيع أن يناقش مشروع الكونفدرالية مع الأردن، لأنه لا يوجد صاحب قرار بهذا الشأن، خاصة السلطة الفلسطينية التي لا تملك قرارها نظرا لأنها قائمة على المساعدات الغربية.
وقال قاسم لموقع جى بي سي : أنه وفي حال تم الحديث عن المشروع في الغرف الأردنية الفلسطينية فلماذا لا يتم إلغاء فك الارتباط بين الضفتين وتعود الأمور كما كانت عليه قبل 1988، وحينها نفكر في كيفية العلاقة الأردنية والفلسطينية.
ويثار بين فترة وأخرى مشروع الكونفدرالية مع الأردن وتبدأ وسائل الإعلام بتسليط الضوء عليه لكن حتى اللحظة بلا طائل ولا أثر.
(جى بي سي - علاء الطويل و منار حافظ )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews