كل ما تحتاجه لتتخيل ريال مدريد مع كارلو أنشيلوتي
أعلن ريال مدريد عن تعيين المدرب كارلو أنشيلوتي ليقوده لمدة 3 مواسم، وهنا نقدم لكم تقريراً ليساعد على تخيل ريال مدريد مع كارلو أنشيلوتي قبل انطلاق الموسم.
الخطة:
الخطة الرئيسية للمدرب كارلو أنشيلوتي مؤخراً هي 4-2-2-2 والتي جعلت باريس سان جيرمان الوحيد في دور الثمانية من دوري الأبطال التي يلعبها، حيث يكون هناك محورا خط وسط يحفظان التوازن ولاعبا خط وسط متقدمين على الجناح الأيمن والأيسر وظيفتهما خلق الفرص للمهاجمين.
في حال اعتمد أنشيلوتي هذه الخطة فعلينا توقع لعب كرستيانو رونالدو كمهاجم مثلما كان مع بيلغريني وليس كجناح، في حين سيكون دور مسعود أوزيل على أحد الأطراف وفي حال جاء غاريث بيل سيلعب على الطرف الثاني أو سيكون أنخيل دي ماريا.
في خط الوسط سيحتاج ريال مدريد للاعب أفضل على الكرة وضبط اللعب من سامي خضيرة في حال أراد أنشيلوتي اللعب من دون قاطع كرات، أو هو بحاجة لقاطع كرات حقيقي وكامل .. وبكلا الحالتين فإن الريال قد لا يعتمد على خضيرة كلاعب أساسي.
هناك خطط أخرى يتبعها كارلو أنشيلوتي ويجب أن ننتظر ليحدد شكل ريال مدريد، هو يلعب 4-3-1-2 ويلعب 4-2-3-1 بعض الأحيان كما أنه يلعب 4-3-3 لكن الأخيرة مستبعدة في ريال مدريد بناء على ما كشفه عدة مدربين من رفض إدارة النادي للعب نفس خطة برشلونة إضافة لخطة الشجرة المستبعدة حالياً هي الأخرى.
كملخص، يمكن القول بأن أنشيلوتي مدرب يميل للعب بمهاجمين أحدهما هداف والأخر مهاري، لذلك قد نرى شراكة بين بنزيما ورونالدو في حال لم يتم التعاقد مع كافاني.
الثبات على الخطة:
أنشيلوتي مدرب إيطالي، وهذا معناه حبه لبعض المفاجآت التكتيكية، أي لن نرى نفس الخطة في كل المباريات، سنراه ينوع بين الخطط وهذا كان يفعله مع ميلان وتشلسي وسان جيرمان، وبالتالي فعلينا توقع بعض التنويع الخططي من قبله.
هو سيلجأ أيضاً لإراحة بعض اللاعبين من خلال توظيف خططي متغير، وهذا أمر يحسب له في زمن نرى فيه مدربين يلعبون كل مواسمهم بنفس الخطة.
التعامل مع الصحافة:
بشكل عام فإن كارلو أنشيلوتي ليس صديقاً ولا عدواً للصحافة وإنما هو شخص هادىء يقف على مسافة متزنة مثل معظم مدربي العالم منها، لا يدخل في صراعات ويتهرب من الأسئلة المحرجة بذكاء، بالتالي فإن علينا عدم توقع خلافات بينه وبين الصحف المدريدية كما حصل مع جوزيه مورينيو.
العلاقة مع الخصوم:
غير معروف عنه أي تصادم حتى في أحلك ظروف المنافسة، قال صراحة وهو يدرب تشلسي “أحب السير اليكس فيرغسون”، وأبدى احترامه الدائم لمارسيلو ليبي وفابيو كابيلو أثناء مواجهتهم في ايطاليا، ومن غير المعلوم عنه تدخله بشؤون الأخرين حتى لغايات تنافسية، لذلك يتم وصفه بصانع السلام في مدريد حسب الصحف العالمية.
التعامل مع الشباب:
أنشيلوتي ايطالي الفكر الكروي من العصر القديم، أي لا يمنح ثقته للشباب إلا لو أثبتوا أنهم يستحقوها فعلاً، فلاعب مثل لوكاس مورا تم منحه الفرصة لأنه عالي الجودة منذ البداية، أما لو كان اللاعب عادياً ويحتاج لوقت في الملعب كي يتطور فلن يتم منحه الثقة بشكل كبير إلا تدريجياً وعبر مباريات سهلة… أي على موراتا وجيسي ريدريغيز وحتى كارفخال إثبات الوجود مع كل فرصة كي يلعبوا أكثر.
سوق الانتقالات:
أنشيلوتي تقريباً ضعيف في هذه الناحية منذ أيامه في الميلان مرواً بتشلسي ثم سان جيرمان، هو يتفق مع النادي على الخطة التي يلعب بها ويشرح نقاط الضعف، أما الأسماء التي يتم جلبها فتكون مسؤولية الإدارة وعادة لا يصطدم بشأنها.
وأذكر هنا تصريحاً لتشيزاري مالديني قال فيه “إن أنشيلوتي يدرب 9 لاعبين فقط في الميلان لأن اللاعبين الأخرين يفرضهم بيرلسكوني”، كما أنه خاض موسماً كاملاً مع تشلسي ضمن نقص هجومي واضح ولم يشتكِ أو يطالب بضم لاعبين مما أثر على نتائج الفريق وكانت النتيجة رحيله، وفي سان جيرمان كان من الواضح أن الصفقات يديرها ليوناردو وسط تدخل طفيف من أنشيلوتي.
المغامرة من أجل الفوز:
مدرب حقق نسب انتصارات 61.27% مع تشلسي و 63.64% مع سان جيرمان ومن قبلها 56.67% مع ميلان مدرب يستطيع أن يحقق النجاح رغم أن هذه النسب أقل من نسب جوزيه مورينيو (67.03% مع تشلسي و 62.04% مع الانتر).
هو أهدر 31 نقطة مع سان جيرمان الموسم الماضي وهذا رقم مخيف بالنسبة للدوري الاسباني حيث المنافس برشلونة وهو يدرك ذلك بخبرته، خصوصاً أننا نتحدث عن دوري يعتبر فيه فارق 6 نقاط صعب التقليص في السنوات الأخيرة.
وعند العودة إلى المباريات التي تعادل فيها أو خسرها أنشيلوتي في أخر مواسمه التدريبية سواء مع تشلسي أو سان جيرمان، فإنه لا يلجأ إلى المغامرة رغم التأخر بالنتيجة أو التعادل بل يعمد إلى استبدال لاعب بلاعب في نفس المركز على أمل تغيير المجريات…أي أنه ليس بالمغامر الكبير من أجل الفوز.
رغم أنه ليس مغامراً لكن لا يمكن النقاش بأنه مدرب نجح في كل مكان درب فيه وفي كل الظروف.
قوة الدفاع والهجوم:
لا يمكن استخدام الدوري الفرنسي كمعيار للحكم على مستوى خط الدفاع مع كارلو أنشيلوتي أو حتى الهجوم لأن سان جيرمان متفوق أصلاً على هذه الفرق، لكن في انجلترا مثلاً كان تشلسي معه الأقوى هجوميا والثاني من حيث القوة الدفاعية في الموسم الأول، ولكن القوة الهجومية تراجعت بسبب ما ذكرته أعلاه من غياب المهاجمين ولكنه كان الأقوى دفاعياً…باختصار أنشيلوتي من هذه الناحية مطمئن لريال مدريد.
التعامل مع المشاكل الداخلية:
أنشيلوتي موظف قديم، ومن يعمل بالشركات يلاحظ قدرة الموظفين القدماء على الصبر على أي مشكلة حولهم، وهذا يجعل أنشيلوتي يحل كل المشاكل داخلياً مهما كانت بصمت، وبالتالي فإن هذه المشاكل لا تنفجر أمام الإعلام وهو أمر يحتاجه ريال مدريد في الفترة المقبلة.
هو المدرب الذي نجح بإدارة مشكلة جون تيري وفضيحته بشكل ذكي جداً لم يؤثر على مستوى اللاعب مع الفريق الانجليزي، رغم تأثر مستوى اللاعب مع المنتخب.
التعامل مع النجوم:
قوي الشخصية لكنه يقدر النجوم، أي لن يتردد باستبدال نجم لأنه ليس في يومه لكنه بنفس الوقت يعطيه مساحة كبيرة تليق به في الملعب وتتناسب مع قدراته، هذا الأمر فعله طوال مسيرته حتى عندما درب رونالدينيو بعد انخفاض مستواه في موسم 2008-2009.
نتائجه أمام الفرق القوية:
ليس مهيمنا ولا فاشلا، تجده في بعض المواسم لا يخسر مع أي منهم ويهزمهم جميعاً في ملعبهم، ثم في الموسم التالي قد يخسر معهم جميعاً، يعتمد في هذه الناحية كثيراً على مستوى الأفراد كما يظهر من نتائجه التاريخية.
كاكا:
الجميع يتحدث عن كاكا في ريال مدريد، فكثيرون يؤمنون أن أحد أسباب تعاقد فلورنتينو بيريز مع أنشيلوتي هي محاولة إعادة كاكا لمستواه، وهنا يجب التحدث عن الأمر من عدة جوانب:
- يستطيع أنشيلوتي إعادة بعض اللاعبين لمستواهم فقد فعل ذلك مع كريسيو في ميلان وأنيلكا في تشلسي، وبالتالي قد يستطيع إعادة كاكا لبعض من مستواه.
- عندما نتحدث عن لاعب يعود لمستواه نتحدث عن فرصة دائمة، والمشكلة في ريال مدريد أن هناك عدداً كبيراً من النجوم مما لا يبرر منح لاعب غير جاهز الفرصة وهناك لاعب جاهز بقمة مستواه.
- تعارض الاعتماد على كاكا الآن مع فكرة واستراتيجية الريال الجديدة، شباب بمستقبل كبير.
- راتب كاكا الكبير قد يقتضي رحيله في حال كان غاريث بيل قادماً إلى الريال.
أركان مهمة لنجاحه:
يملك أنشيلوتي عدة أركان لنجاحه منها فكره التكتيكي وقوة شخصيته داخل غرفة تغيير الملابس وهدوئه وخبرته الأوروبية الكبيرة، إضافة إلى كونه مدرباً يملك أفكاراً واضحة وصريحة مع اللاعبين وهو أمر يريح جميع الأطراف.
فيما سبق كان محاولة منا لتقديم كل ما يلزمك لتستطيع توقع ما سيحدث مع ريال مدريد في فترة كارلو أنشيلوتي، ويبقى الحكم دوماً للملعب والواقع.
( المصدر : الامارات سبورت )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews