لجنة الأمن الإسرائيلي : أبو مازن ليس السادات
جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الاتصال التالي مع عضو الكنيست تصحي هنجفي، رئيس الائتلاف ورئيس لجنة الخارجية والأمن وتنشره جي بي سي نيوز حرفيا كما ورد من خلال مراسلنا في حيفا :
س- يبدو أن لقاء نتنياهو وكيري لم يسفر عن أي شيء يذكر؟
ج- التقارير بهذا الصدد متعجلة جدا، أنا لست على اطلاع على كل ما دار بينهما، بيد أن ما أعلمه هو أن جميع الجهود موجهة حاليا نحو وقف موجة الإرهاب وأعمال العنف والتصدي للمحرضين ومنعهم من جرنا إلى دوامة أخرى من سفك الدماء، والأميركيون يتفهمون معاناة الإسرائيليين على هذا الصعيد، ويتفهمون أن من المستحيل أن نقوم بأية خطوات أو مبادرات بدونه توقف أعمال العنف والإرهاب.
س- ألم يكن من المناسب أن نقوم بالعكس، كأن نقدم مبادرات وتسهيلات من أجل تخفيف حدة الإرهاب؟
ج- الاتصالات الجارية بيننا وبين الأميركيين ترمي أيضا للعثور على جوانب يمكن القيام بها رغم التوتر والإرهاب، وسوف يتواصل الحوار حول ذلك، وآمل أن يثمر.
س- ما هي الأمور التي تمت دراستها على هذا الصعيد؟
ج- الكثير من الأمور التي تسهل حياة الفلسطينيين الذين لم يتورطوا في الإرهاب، لكن إذا كانت إسرائيل مطالبة بالقيام بخطوات أكثر من ذلك، كالقيام بخطوات تجاه الاستيطان أو تجاه القضايا التي تتناقض مع أفكار الحكومة الحالية، فإن رئيس الحكومة يطالب بمقابل، مثل الاعتراف الأميركي بالبناء المتعلق بالزيادة السكانية الطبيعية في الكتل الاستيطانية، لأن أية اتفاقية سنتوصل إليها مع الفلسطينيين ستتضمن ضم هذه الكتل إلى إسرائيل. إن الغضب الأميركي منصب على بناء إسرائيل في القدس الشرقية والأماكن التي ستظل جزءا من إسرائيل، وأنا أعتقد أنه لا يوجد أية نتيجة من الجدل حول هذه المسائل.
س- لقد قال نائب الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية حول هذا المطلب الإسرائيلي: "هذا لن يكون".
ج- نعم، ولهذا نقول سنواصل الحوار مع الأميركيين، لأن الأميركيين يرغبون في استئناف المسيرة السلمية، لذا دعا كيري السلطة الفلسطينية للعودة إلى طاولة المفاوضات، والجميع يدرك أنه ودون الحوار بيننا وبين الفلسطينيين، لن يتم التوصل إلى أي شيء؟
س- ما قيمة الحوار أو المفاوضات في الوقت الذي بات موقف الحكومة الإسرائيلية معروفا، فحقا أن رئيس الحكومة أعلن أنه يؤيد إقامة الدولتين، بيد أنه لا يملك ائتلافا يمكنه قيادته نحو هذا الهدف؟.
ج- أنت تقول الحكومة، بيد أن الحكومة تمثل غالبية الجماهير الإسرائيلية.
س- هي حكومة من 61 عضو كنيست، والبيت اليهودي يعارض هذا الاتجاه.
ج- البيت اليهودي لا يعارض المفاوضات، وقد كان في الحكومة السابقة التي أدارت مفاوضات مع الفلسطينيين.
س- البيت اليهودي يوافق على المفاوضات، لكنه لا يوافق على إقامة دولتين؟ أي لنجر مفاوضات حتى نهاية العالم، أما إقامة دولتين فهذا لن يقبله؟
ج- هذه مجرد مبررات، فالفلسطينيون لا يرفضون القدوم إلى طاولة المفاوضات بسبب نفتالي بينت، بل لأنه سيتوجب عليهم تقديم تنازلات، وهم يدركون أن من ضمن هذه التنازلات هو التخلي عن حلم إغراق إسرائيل بملايين الفلسطينيين تحت عنوان حق العودة، هذا لن يحدث أبدا، ولن يوافق أي زعيم إسرائيلي حتى لو كان من أقصى اليسار على ذلك فأبو مازن ليس السادات كي يقف بجرأة أمام شعبه ويقول له: هناك أحلام يجب أن نتخلى عنها، والعودة هي إحدى هذه الأحلام. ( المصدر : جي بي سي نيوز - حيفا ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews