تدهوُر أسهم «سوليدير» يعكس رداءة الوضع
تراجعت أسهم سوليدير الى 9,76 دولارات في بيروت والى 9,70 دولارات في لندن في أسوأ أداء لها منذ سنوات طويلة. ويلفّ الغموض تحركات هذه الاسهم في المدى المنظور نتيجة المؤثرات السلبية الكثيرة. وتبقى هذه الاسهم تلقى دعماً من تقديرات الخبراء في حين يُبدي حاملو هذه الاسهم القلق وينكفىء المستثمرون عن إعادة الشراء.تراجعت اسهم سوليدير أمس في بورصة بيروت الرسمية لتسجّل أسوأ مستوياتها في عدة سنوات. فقد انخفضت اسهم الشركة من الفئة (أ) بنسبة 1,49 في المئة الى 9,87 دولارات لتتراجع دون المستوى الذي بلغته اسهم الفئة (ب) الاسبوع الماضي، والتي استقرت عليه امس أي على 9,89 دولارات وتراجعت ايضاً اسهم بنك عودة العادية بنسبة 0,16 في المئة الى 5,98 دولارات.
وفي عودة لعامين سابقين تظهر الارقام عدم تراجع اسهم سوليدير دون مستوى 11 دولاراً قبل نهاية شهر آب من العام 2015 الجاري وكانت قد قاربت مستوى 14 دولاراً مطلع العام 2014، وفي منتصف العام المذكور ايضاً.
ويعكس التراجع التاريخي لأسهم الشركة مدى التشاؤم في اوساط المستثمرين وفي مرحلة ما زال فيها وسط بيروت يشهد بوتيرة شبه يومية تجمّعات وتحركات شعبية لوسط حالة من الشلل في مختلف مرافق الدولة اللبنانية ومؤسساتها.
وكما في بيروت كذلك في الاسواق الخارجية، وتحديداً في سوق لندن حيث جرى تداول أسهم شركة سوليدير فئة (GDR) شهادات الايداع العمومية عند مستوى 9,70 في المئة أي بتراجع ونسبته 3 في المئة ليبلغ تراجع ايرادات هذه الاسهم في عام واحد نحو 14,31 في المئة.
ولطالما اعتبر الخبراء انّ أسهم شركة سوليدير تستحق ان تتجاوز أسعارها الاربعين دولاراً مقارنة مع تقديرات بنك بلوم انفست عند مستوى 31 دولاراً للسهم الواحد. لكن وفي مقابل تفاؤل الخبراء وقلق مالكي الاسهم تبقى الاسعار رهن التطورات الامنية والسياسية المؤثرة بالاستقرار المالي والاقتصادي.
وتبقى المؤثرات عموماً سلبية الاتجاهات، وهذا ما يُبقي المستثمرين بعيدين عن إعادة شراء هذه الاسهم والافادة من المستويات المنخفضة التاريخية حالياً. ومع تراجع الاسهم المذكورة دون مستوى عشرة دولارات، اعتبر الكثيرون انّ المحظور قد وقع. وتبقى اتجاهات هذه الاسهم في دائرة الغموض حيث انّ تحركاتها ممكنة في مختلف الاتجاهات.
أسواق الصرف العالمية
تبقى أسعار صرف الدولار الاميركي عرضة للتقلبات مع استمرار سيف رفع أسعار الفائدة الاميركية متحكّماً بالاسواق ومع كل بيان اقتصادي جديد.
أمّا امس فتحرّك الدولار في اتجاهات مختلفة ليرتفع بنسبة 0,28 في المئة الى 0,9563 فرنك سويسري وبنسبة 0,16 في المئة الى 1,1332 دولار مقابل اليورو. وفي المقابل تراجع بنسبة 0,08 في المئة الى 119,37 يناً وبنسبة 0,30 في المئة الى 1,5484 دولار مقابل الجنيه الاسترليني وبنسبة 0,11 في المئة الى 0,7274 دولار مقابل الدولار الاوسترالي.
وجاء ضعف اليورو أمس من ترقّب الاسواق لقرارات البنك المركزي الاوروبي الذي يتجه للمزيد من اضعاف العملة وخفض اسعار الفائدة. كما لقي الدولار دعماً من بيانات اقتصادية ايجابية، وما زالت التوقعات تتركز على تراجع اسعار عملات دول الاسواق الناشئة والذي سوف يستمر طوال عامين كاملين بحسب بعض الخبراء.
النفط والذهب
تراجع سعر الذهب أمس في تداولات بعد الظهر بنسبة 0,68 في المئة الى 1175 دولاراً للأونصة، وتراجعت الفضة ايضاً بنسبة 1 و39 في المئة الى 15,89 دولاراً للأونصة، ويبقى الذهب عرضة لأيّ تأثيرات من جرّاء تبدل التوقعات بشأن أسعار الفائدة الاميركية من جهة وقوة الدولار الاميركي في اسواق الصرف العالمية.
من جهة اخرى تراجعت اسعار النفط في نيويورك أمس بنسبة 1,59 في المئة الى 46,51 دولاراً للبرميل. ومن جهته تراجع سعر مزيج نفط برنت الخام في لندن بنسبة 2,16 في المئة الى 49,37 دولاراً للبرميل مُتخلياً عن مكاسبه فوق مستوى الخمسين دولاراً، وتأثر سعر النفط أمس من بيانات صينية ضعيفة دفعت للاعتقاد بتراجع الطلب على النفط في المدى المنظور. كما انّ الاسواق بدأت تتحسّب لتأثيرات الحرب السلبية على الحصص في اسواق النفط العالمية ولعودة ايران الى هذه الاسواق.
بورصات الاسهم العالمية
مع البيانات الاقتصادية الضعيفة في الصين تراجعت بورصة شانغهاي بنسبة 0,14 في المئة الى 3387 نقطة وتراجعت معها البورصات الآسيوية الاخرى، فانخفض مؤشر نيكي في بورصة طوكيو 0,88 في المئة الى 18131,23 نقطة وتراجع مؤشر هانغ سنغ 0,04 في المئة الى 23076 نقطة، وتراجع مؤشر سنغافورة 0,20 في المئة الى 3024 نقطة
وتقلّبت البورصات الاوروبية نتيجة بيانات إيجابية اميركية وسلبية صينية، فتراجع مؤشر فوتسي البريطاني 0,59 في المئة الى 6340 نقطة وزاد مؤشر داكس الالماني 0,30 في المئة الى 10125,13 نقطة، وهبط مؤشر كاك الفرنسي 0,35 في المئة الى 4686 نقطة. امّا الأسهم الاميركية ففتحت امس على تراجع ونسبته 0,36 في المئة لمؤشر داو جونز وبنسبة 0,38 في المئة لمؤشر ستاندرد اند بورز.
(المصدر: الجمهورية اللبنانية 2015-10-20)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews