تلّ أبيب ترد على موسكو بكشف صواريخ إستراتيجية في الجولان

جي بي سي نيوز - : في خطوةٍ غيرُ مسبوقةٍ، سمحت السُّلطات الإسرائيليّة للقناة الأولى العبريَّة بتصوير تقريرٍ مطوّلٍ عن الاستعدادات التي يقوم بها الجيش الإسرائيليّ في هضبة الجولان؛ حيث كُشِف النقاب عن أن "الجيش الإسرائيلي نَصَب منذ فترةٍ بعيدة في مرتفعات الجولان منصَّات صواريخ من طراز (تموز)".

وقالت القناة الأولى الإسرائيليَّة -التي أجرت عدداً من المُقابلات، مع الضباط والجنود الذي يقومون بتفعيل هذه المنظومة الـ "سريّة للغاية"- إن "هذا الصاروخ هو صاروخ مُتميِّز جداً"؛ مضيفةً -نقلاً عن قائد المنظومة- إنّه "تمّ استعمال هذا الصاروخ مرّات عديدة ضدّ أهداف في قلب سوريا".

وأوضح أحد الجنود -الذي يعمل على تفعيل المنظومة- بأنّه "يستطيع تغيير مساره، حتى بعد إطلاقه"؛ مُشيراً في الوقت عينه إلى أن "هذا الطراز من الصواريخ، يتّم إخفاؤه في قلب دبابة لتمويه العدو، بحيث لا يُمكن لأجهزة رادارات العدو من اكتشافه".

وشدَّد الجندي، على أن "هذا الصاروخ فتّاك جداً"؛ لافتاً إلى أنَّه "قام باستخدامه ضدّ أهداف وأشخاص في مناطق العدو دون أنْ يُصرِّح أكثر من ذلك".

ولفتت القناة، إلى أن "السُّلطات العسكريّة الإسرائيليّة وافقت على هذا الكشف بعد الإعلان الروسيّ عن التدخل العسكريّ المُباشر في سوريّة، الأمر الذي بات يقضّ مضاجع صنّاع القرار في تلّ أبيب، من المُستويَيْن الأمني والسياسي؛ خصوصاً وأنّ التدخُّل الروسي العسكري في سوريا سيمنع سلاح الجو الإسرائيلي من حريّة التصرُّف في الأجواء السوريّة، وبشكلٍ خاص يمنعه من توجيه الضربات العسكرية لما تزعم "إسرائيل" بأنّها قوافل تقوم بنقل أسلحة كاسرة للتوازن من سوريّة إلى جنوب لبنان لمُساعدة حزب الله".