تلّ أبيب : بقاء نظام الأسد مصلحة إستراتيجية
جي بي سي نيوز - : في الوقت الذي تستعدّ فيه "إسرائيل" لعقد اللِّقاء التَّنسيقي الأول مع روسيا بشأن تدخلهما في سوريا، أكدت مصادر عسكريَّة إسرائيليَّة أن "هناك إجماعاً داخل دوائر صنع القرار في تلّ أبيب، أكد على أهميَّة بقاء نظام الأسد بالنسبة لإسرائيل".
ونقل المعلق العسكري ألون بن دافيد، عن محفل في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي قوله، أنَه "بالرغم من أن أحداً في "إسرائيل" لا يمكنه قول ذلك بشكل علني وصريح، إلا أن أفضل الخيارات بالنسبة لـ "إسرائيل" هو بقاء نظام الأسد، وتواصل القتال الداخلي إلى أبعد مدى".
وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف" الأحد (27-09-2015)، نوَّه المحفل العسكري إلى أن "بقاء نظام الأسد -الذي يحظى باعتراف دولي- يعفي "إسرائيل" من التدخُّل المباشر والتورُّط بشكل عميق في الحرب الدائرة"؛ مشيراً إلى أن "إسرائيل تتقاطع في ذلك مع روسيا وإيران".
وفي هذا السِّياق، كشف موقع "واللا" الإخباري الأحد، عن أن "الاجتماع الأوَّل الذي ستعقده لجنة التَّنسيق المشتركة، بين الجيشين الروسي والإسرائيلي في موسكو -بعد ستَّة أيام- تضمّ قائمة كبيرة من القضايا"؛ منوِّهاً إلى أن "اللَّجنة التي ستعقد برئاسة نائبَيْ رئيسَيْ هيئة الأركان في الجَيشَيْن، ستتناول التَّنسيق الميداني في الجوّ والبحر واليابسة والفضاء الإلكتروني".
وأوضح الموقع، أن "هناك تفهُّماً روسيَّاً لمطلب "إسرائيل"، بحريَّة عمل مطلقة في جميع مناطق سوريا، لاسيما في المناطق التي يتواجد فيها الروس؛ وخصوصاً في كلّ ما يتعلَّق بمهاجمة قوافل السِّلاح المتَّجهة من سوريا إلى حزب الله"؛ مشدِّداً على أن "إسرائيل ستطالب الجيش الرُّوسي بعدم تفعيل الدِّفاعات الجويَّة في السَّاحل السوري، على اعتبار أن الطائرات الوحيدة التي ستحلِّق في السَّماء ستكون إما طائرات تابعة للنظام السوري، أو طائرات إسرائيليَّة".
وأشار الموقع، إلى أن "التَّنسيق في مجال الفضاء الإلكتروني مهمّ جداً بالنسبة للجيش الإسرائيلي، على اعتبار أن سلاح البحرية الإسرائيلي معني تماماً بألَّا تؤثِّر الأنشطة الإلكترونية للطائرات والسُّفن الروسيَّة سلباً على عمل الغواصات الإستراتيجية الإسرائيليَّة التي تعمل قبالة السَّواحل السوريَّة واللبنانيَّة".
بدورها كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم"، عن أن "الغواصات الإستراتيجية الإسرائيلية التي تعمل قبالة السَّواحل اللبنانيَّة والسوريَّة، تركِّز على تنفيذ عمليات تجسُّس وجمع معلومات استخباريَّة؛ علاوةً على أنها تنقل عناصر وحدات خاصَّة تنفِّذ عمليات خارج حدود فلسطين".
ومن ناحية ثانية، دعت الكاتبة اليمينيَّة الإسرائيليَّة كارولين كليغ، إلى "توظيف الاستخبارات في تعميق التَّعاون الإسرائيلي الروسي في سوريا"؛ منوِّهةً إلى "ضرورة عدم تردُّد "إسرائيل" في تزويد الروس بالمعلومات الإستخباريَّة اللازمة لحربهم على قوى المعارضة السُّوريَّة المسلَّحة".
وفي مقالٍ نشرته صحيفة "معاريف" الجمعة، نوَّهت كليغ إلى أنه "بخلاف ما يدَّعي الروس، فإن تدخُّلهم في سوريا لا يهدف إلى مواجهة تنظيم "الدولة الإسلاميَّة"، بل بشكل أساسي قوى المعارضة المسلَّحة التي تهدِّد وجود النظام بالقرب من السَّاحل"؛ مشدِّدةً على أن "الروس سيجدون "الطريق المثلى لردّ الجميل لإسرائيل"، وذلك عبر مساعدتها على تحقيق مصالحها في سوريا".
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews