من حرب العملات الى الحرب «الثالثة»
هل تتحوّل حرب العملات التي اتهمت الولايات المتحدة الاميركية الصين بالقيام بها الى حرب عالمية ثالثة؟ هذا ما يتوقعه جورج سوروس اللاعب الكبير في الاسواق العالمية اذا ما لم تتنازل الولايات المتحدة لتقبل عملة الصين منافساً للدولار والتوصّل الى نظام جديد في أسواق الصرف.ترددت أخيراً وبكثرة عبارة «حرب العملات» التي تخوضها مختلف الدول الاقتصادية الكبرى وسيلة لتحسين اوضاعها الاقتصادية ووتيرة النمو وتوفير الوظائف الجديدة.
وكانت الولايات المتحدة الاميركية أوّل من استخدم هذه العبارة في دلالة الى السياسات النقدية التي تعتمدها الصين والتي ساهمت كثيراً في غزو البضائع الصينية لمختلف الاسواق التجارية على الكرة الارضية، وساهم ذلك في تحقيق الصين لنسبة نمو قاربت العشرة في المئة لسنوات طويلة. وتلقّت الصين عدة انذارات على هذا الصعيد من الولايات المتحدة والدول الغربية الاخرى.
ويقول جورج سوروس اللاعب الرئيسي في الاسواق المالية انّ الولايات المتحدة الاميركية تتجه نحو المصير المُحَتّم وهو الحرب العالمية الثالثة بينها وبين الصين. هذه الحرب التي يمكن تجنّبها فقط من خلال تأسيس نظام جديد في اسواق الصرف العالمية. وقد لاحظ سوروس تراجع الدور الاميركي في العالم وبروز دور العملة الصينية كمنافس اساسي ورئيسي للدولار الاميركي.
وسوف يبدأ التوتر العسكري مع تدهور بنسبة النمو الاقتصادي في الصين، الأمر الذي بدأ العالم يدركه بحسب البيانات الاقتصادية في الاسابيع الماضية. واذا ما بدأت المواجهة مع دولة حليفة للولايات المتحدة الاميركية مثل اليابان، فإنّ هذه المواجهة سوف تنتقل حتماً الى افريقيا والشرق الاوسط واوروبا.
ويقول سوروس انّ التوتر بلغ حالياً مستوى الغليان مع تهديد الصين بعمل عسكري اذا لم توقف الولايات المتحدة الاميركية تحركاتها الحالية في جنوبي بحر الصين.
وينصح سوروس الولايات المتحدة بتقبّل دور أكبر للصين على مستوى اسواق الصرف، ويمكن ذلك ان يبدأ في تقبّل عملة الصين كعملة احتياط معتمدة في الاصدارات الخاصة SDR في صندوق النقد الدولي رغم انّ ذلك سوف يعتبر تنازلاً اميركياً نحو قبول عملة الصين كمنافس للدولار الاميركي.
واعتبر انّ عدم تقبّل الدور الجديد للصين سوف يعتبر خطأ تاريخياً له تداعياته الخطيرة، خصوصاً انّ التحركات الحالية تدفع الصين للتحالف مع روسيا التي تقترب أكثر فأكثر من المواجهة مع الدول الاوروبية.
البورصة اللبنانية
تقلّص نشاط بورصة بيروت الرسمية للأسهم بقوة امس الى 14973 سهماً قيمتها 800902 دولاراً وسجّل تبادل 27 عملية بيع وشراء تناولت 8 اسهم مختلفة ارتفع منها سهمان وتراجعت 4 اسهم واستقرّ سهمان.
فقد تراجعت اسهم سوليدير الفئة (أ) بنسبة 0,98 في المئة الى 10,09 دولارات واسهم الشركة من الفئة (ب) بنسبة 2,14 في المئة الى 10,06 دولارات في مقدمة لخرق مستوى العشرة دولارات نزولاً.
كما تراجعت اسهم بنك عودة العادية بنسبة 5,67 في المئة الى 5,65 دولارات واسهم بنك بيبلوس الفئة (2008) بنسبة 0,29 في المئة الى 100,70 دولار. وزاد سعر اسهم بيبلوس (2009) بنسبة 0,09 في المئة الى 100,70 دولار وأسهم عودة الفئة (G) 0,09 في المئة الى 100,60 دولار واستقرت اسهم عودة فئة (F) وبلوم (2011) على 100,60 دولار و10,10 دولارات على التوالي.
أسواق الصرف العالمية
تراجع اليورو أمس بنسبة 0,11 في المئة الى 1,1196 دولار في تداولات بعد الظهر وارتفع الدولار بنسبة 0,50 في المئة الى 121,14 يناً يابانياً وبنسبة 0,09 في المئة الى 0,9764 فرنك سويسري. وكان الجنيه الاسترليني مرتفعاً 0,20 في المئة الى 1,54 دولار والدولار الاوسترالي مرتفعاً بنسبة 0,54 في المئة الى 0,7057 دولار اميركي.
ويلقى الدولار الاميركي دعماً في الفترة الراهنة اذ تتابع الاسواق بترقّب شديد ما سوف يقرره الاحتياطي الفدرالي الاميركي بشأن رفع اسعار الفائدة خلال الاسبوع المقبل.
الذهب والنفط
جرى تبادل الذهب أمس عند أدنى مستوياته في اربع اسابيع، وتمّ تسجيل بعض الارتفاع اي ما نسبته 0,38 في المئة الى 1106,20 دولارات للأونصة، وزادت الفضة 0,61 في المئة الى 14,66 دولاراً للأونصة وتضغط هجرة الاموال من صناديق التوظيف في الذهب على الاسعار في ظلّ الترقب الشديد لاتجاهات اسعار الفائدة.
امّا اسعار النفط فارتفعت أمس بنسبة 0,70 في المئة الى 44,46 دولاراً للبرميل في نيويورك وبنسبة 0,36 في المئة الى 47,75 دولاراً للبرميل في لندن.
البورصات العالمية
عادت الاسهم الاسيوية للتراجع امس لينخفض مؤشر شانغهاي 1,39 في المئة الى 3197 نقطة ويتراجع مؤشر هونغ كونغ 2,57 في المئة الى 21562 نقطة وينخفض مؤشر نيكي في بورصة طوكيو بنسبة 2,51 في المئة الى 18299 نقطة بتأثير من القلق بشأن النمو الاقتصادي.
وسرعان ما انتقلت العدوى الى البورصات الاوروبية فتراجع مؤشر فوتسي البريطاني 1,22 في المئة الى 6153 نقطة وهبط مؤشر داكس الالماني 0,87 في المئة الى 10212 نقطة وتراجع مؤشر كاك الفرنسي 1,14 في المئة الى 4611 نقطة. كذلك الامر فتحت بورصة وول ستريت على تراجع فاقَ الواحد في المئة للمؤشرات الثلاثة داو جونز وستاندرد اند بورز وناسداك.
(المصدر: الجمهورية اللبنانية 2015-09-11)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews