بريطانيا تتحمل نفقة إصلاح سفارتها في طهران لأغراض اقتصادية
دفعت بريطانيا التكلفة الكاملة لتصليح الأضرار التى ألحقتها ما أسمته "عصابة إيرانية" بالسفارة البريطانية بطهران، دون أن تدفع إيران أى شىء بحسب ما أكدت الخارجية البريطانية.
وبالرغم من أن بريطانيا لا تزال تطالب بتعويض عن طرد البعثة البريطانية من طهران، إلا أن مقر السفارة تم افتتاحه الأحد رسميا على أن تتم إعادة العمل بداخلها، دون مساهمة الجانب الإيرانى فى أى إصلاح.
ويسرد تقرير كيف تمت سرقة ونهب مقر السفارة ومقر إقامة منفصل فى مظاهرات موالية للنظام فى نوفمبر 2011، بل وأشعل المتظاهرون الذين كان بين صفوفهم عناصر الباسيج النيران فى المبنى الرئيسى وسرقت ممتلكات الدبلوماسيين وتخريب لوحات فنية.
ويقول جوناثان إيال، مدير الدراسات الدولية فى المعهد الخدمات الملكى "التفسير سيكون أننا يائسون بدرجة كبيرة لإعادة العلاقات مع إيران وللاعتراف بدورها فى الشرق الأوسط، لذا نحن على استعداد لغض الطرف عن هذا".
وقرار بريطانيا إعادة فتح السفارة على نفقتها قد يفسره الحاجة إلى عدم التأخر فى السباق للحصول على حصة فى السوق الإيرانية، فالاتفاق النووى الإيرانى سيفتح المجال لرفع العقوبات عن طهران، وبعد الاتفاق زار 18 وزير خارجية أوربى إيران وبصحبته وفد تجارى، على حد قول كاتب التقرير ديفيد بلير.
ويسافر فيليب هاموند، وزير الخارجية البريطانى، بصحبة وفد من رجال الأعمال والشركات منها "رويال دويتش شيل". ويقول إيال: "لديك وزراء خارجية أوربيون يذهبون إلى إيران ومعهم رجال أعمال، لذلك هناك أمور يجب أن تنحى جانبا". ولكن ديفيد بلير يرى أن بريطانيا قد تكون قللت من قيمة قوتها، إذ إن إيران تحتاج إلى سفارة فى لندن، كما تحتاج بريطانيا سفارة فى طهران.
ولكن بالمقارنة مع وجود نحو 350 ألف إيرانى يعيشون فى بريطانيا، فإن الجالية البريطانية فى إيران صغيرة. وترى أن طبيعة إيران السياسية المغلقة تحد من قدرات عمل البعثة الدبلوماسية البريطانية هناك.
(المصدر: التليجراف 2015-08-23)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews