مؤشرات البورصة تعاود الانخفاض وسط موجة تراجعات عالمية

بشير يوسف الكحلوت

تأثرت تداولات بورصة قطر، هذا الأسبوع، بشكل سلبي، بالتطورات المتلاحقة على الصعيد العالمي، وخاصة تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها منذ 6 سنوات، وتداعيات القرار الصيني قبل أسبوع بخفض سعر صرف اليوان، ثم ما تضمنه محضر اجتماع مجلس إدارة الاحتياط الفيدرالي الأمريكي من اقتراب رفع معدل الفائدة على الدولار، وما سيتبع ذلك من جاذبية للودائع المصرفية على حساب الاستثمارات.
وقد انعكست هذه التطورات على البورصات العالمية والإقليمية، فانخفضت مؤشراتها بقوة، ولحقها المؤشر العام لبورصة قطر الذي انخفض خلال الأسبوع بنحو 512،5 نقطة وبنسبة 4،32%، كاسراً بذلك عدة مستويات دعم، وصولاً مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 11345،5 نقطة.
كما انخفض مؤشر جميع الأسهم ومؤشر الريان الإسلامي، بنسب متقاربة، وانخفضت كل المؤشرات القطاعية، خاصة مؤشر قطاع الاتصالات ومؤشر قطاع التأمين، ثم مؤشري قطاعي السلع والبنوك.
وقد كانت هناك مجموعة من الأخبار المحلية تتعلق بشركات أوريدو وناقلات وبنك الدوحة، إلا أنها لم تكن ذات أهمية في دعم الأداء، وارتفع إجمالي التداولات في أسبوع بنسبة 15،6% إلى 1.17 مليار ريال. وكانت إفصاحات الشركات قد انتهت في الأسبوع السابق وأظهرت أن الأرباح الإجمالية للشركات المدرجة دون بروة في النصف الأول من العام، قد انخفضت بنسبة 2،7%.
وبالنتيجة، انخفضت الرسملة الكلية للسوق بمقدار 26،7 مليار ريال إلى مستوى 599،8 مليار ريال.
وفي تفصيل ما حدث من تطورات خلال الأسبوع، أشير إلى أن المؤشر العام قد انخفض بنحو 599،8 نقطة وبنسبة 4،32% إلى مستوى 11345.5 نقطة، وانخفض مؤشر جميع الأسهم بنسبة 4،12%، كما انخفض مؤشر الريان الإسلامي بنسبة 4،41%.
ومن حيث المرتفعين والمنخفضين انخفضت أسعار أسهم 40 شركة، وارتفعت أسعار أسهم شركتين فقط، فيما استقر سعر سهم السينما دون تغير عن الأسبوع السابق.
وقد انخفضت كل المؤشرات القطاعية، حيث انخفض مؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 11،17%، يليه مؤشر قطاع التأمين بنسبة 7،65%، ثم مؤشر قطاع السلع بنسبة 4،51%، فمؤشر قطاع البنوك بنسبة 3،99%، فمؤشر قطاع الصناعة بنسبة 3،97%، ثم مؤشر قطاع النقل بنسبة 2،95%، فمؤشر قطاع العقارات بنسبة 1،96%.
وقد كان سعر سهم أوريدو أكبر المرتفعين بنسبة 12،50%، يليه سعر سهم المجموعة الإسلامية بنسبة 10،33%، فسعر سهم قطر للتأمين بنسبة 10،14%، فسعر سهم المخازن بنسبة 9،68%، فسعر سهم دلالة بنسبة 9،19%، ثم سعر سهم فودافون بنسبة 7،95%.
وفي المقابل اقتصر الارتفاع على سعري سهمين فقط، هما أزدان بنسبة 0،95%، والدوحة للتأمين بنسبة 0،20%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول الأسبوعي قد ارتفع بنسبة 15،6% إلى مستوى 1171،8 مليون ريال، وارتفع المتوسط اليومي إلى 234،4 مليون ريال، مقارنة بـ202،8 مليون ريال في الأسبوع السابق.
وبلغ إجمالي التداول على أسهم أنشط 6 شركات نحو 627،6 مليون ريال بنسبة 53،6% من الإجمالي، حيث جاء التداول على سهم التجاري في المقدمة بقيمة 136،9 مليون ريال، فسهم الوطني بقيمة 133،8 مليون ريال، فسهم الريان بقيمة 95،9 مليون ريال، فسهم أزدان بقيمة 93،7 مليون ريال، فسهم بروة بقيمة 83،7 مليون ريال، فسهم الخليج الدولية بقيمة 83،6 مليون ريال.
ومن حيث صافي التعاملات، نجد أن الأفراد قد اشتروا صافيا من المحافظ، حيث اشترى الأفراد القطريون صافيا بقيمة 51،7 مليون ريال فيما اشترى الأفراد غير القطريين صافيا بقيمة 10 ملايين ريال، وذلك في مواجهة مبيعات صافية من المحافظ القطرية بقيمة 56 مليون ريال ومن المحافظ غير القطرية بقيمة 5،6 مليون ريال.
ومع نهاية الأسبوع انخفضت الرسملة الكلية للأسهم بقيمة 26،7 مليار ريال إلى مستوى 599،8 مليار ريال.
وبالمحصلة
أدى تراجع النتائج في النصف الأول من العام - دون بروة -، وتضافر مجموعة من التطورات المتلاحقة على الصعيد العالمي، إلى تراجع كل المؤشرات، وانخفاض الرسملة الكلية إلى مستوى 599،8 مليار ريال.
وكان هناك بعض التركيز على تداولات أسهم التجاري والوطني ثم الريان وأزدان.
ويظل في بعض ما كتبت رأي شخصي قد يحتمل الخطأ، والله جل جلاله أعلم.