هبوط النفط يُشغل الأسواق ويُدمّر شركات
يزداد التوتر في اسواق النفط العالمية مع تقدّم الوقت في ظلّ استمرار تراجع الاسعار وتبدّد الامال في ارتداد الاسعار للارتفاع. وينتشر الذعر ليس فقط في الدول المنتجة للنفط والشركات النفطية بل ايضاً في بورصات الأسهم وأسواق صرف العملات على خلفية التوقعات النفطية.
ما زالت الاسواق العالمية تتابع بإحباط ما يجري في اسواق النفط العالمية حيث تتبدل المعادلات وتتشوّه الاستراتيجية الاستثمارية على مستوى الانتاج والاستثمار والتداولات حتى في الاسهم وفي البورصات وانعكاس كلّ ذلك على اسعار صرف العملات وخصوصاً تلك العائدة للدول المنتجة والمصدّرة للنفط في العالم.
ومع اقتراب الاسعار الى مستوى 40 دولاراً للبرميل ما زال البعض يأمل في أن تستقرّ هذه الاسعار عند هذا المستوى فيما يعتقد آخرون بأنّ ارتداد الاسعار نحو الارتفاع لن يتأخر اكثر.
لكنّ الامور تسير نحو الاسوأ على ما يبدو. وجاء ارتفاع المخزونات النفطية الاستراتيجية في الولايات المتحدة هذا الاسبوع ليزيد الامور سوءاً ويؤكد تراجع الطلب على استهلاك النفط مقابل استمرار ارتفاع المعروض منه وذلك مع تمسّك الدول الكبرى المنتجة للنفط بالحفاظ على حصتها في الاسواق العالمية. وبالتالي الابقاء على حجم الانتاج ولو كان ذلك على حساب الاسعار والايرادات .
ويحدث كلّ ذلك في فترة تفصل عن عودة ايران بقوة الى اسواق النفط العالمية وفي مرحلة تشهد تباطؤاً اقتصادياً في ثاني اكبر اقتصاد عالمي أيْ في الصين. وتزداد امدادات النفط العالمية خصوصاً من الشرق الاوسط ومن اميركا الشمالية.
وفي خضمّ حرب الحصص في اسواق النفط العالمية يتوقع استمرار إقفال مئات شركات الانتاج في الولايات المتحدة الاميركية وغيرها من الدول التي تعتمد على تصدير النفط.
كما يتأثر بقوة المستثمرين في اسهم الشركات النفطية التي تراجعت بالتوازي مع هبوط الايرادات النفطية وذلك بعد دخولها في السوق على امل ارتداد هذه الاسهم نحو الارتفاع. إلّا أنّ تقلبات اسعار النفط تبدو عالقة في دائرة جهنمية يستعصى الخروج منها في المدى المنظور وخصوصاً مع تزايد التوقعات بتراجع الاسعار نحو 30 دولاراً ثمّ نحو 20 دولاراً و15 دولاراً ايضاً.
اتجاهات الاسواق المالية
بلغ حجم التداولات في البورصة الرسمية امس 176491 سهماً قيمتها 2,013,521 دولار. وسجل تبادل ثمانية اسهم ارتفع منها 3 اسهم وتراجع سهمان واستقر سهمان آخران وسجلت 25 عملية بيع وشراء داخل الردهة.
ارتفعت اسهم سوليدير الفئة (أ) بنسبة 0,18 في المئة الى 11,09 دولاراً وبنك عودة العادية 0,84 في المئة الى ستة دولارات وشركة هولسيم لبنان بنسبة 5,96 في المئة الى 16 دولاراً وتراجعت اسهم بنك بيبلوس فئة العام 2008 بنسبة 0,09 في المئة الى 101 دولار واسهم سوليدير الفئة (ب) بنسبة 2,93 في المئة الى 10,92 دولارات.
وفي اسواق الصرف العالمية ارتفع سعر صرف اليورو بنسبة 0,48 في المئة الى 1,1173 دولار بعد تسديد اليونان استحقاقاً للبنك المركزي الاوروبي امس. ومن جهة أخرى تقدّم الدولار بنسبة 0,06 في المئة الى 123,88 يناً وبنسبة 0,09 في المئة الى 1,5666 دولار مقابل الجنيه الاسترليني. لكنه تراجع بنسبة 0,25 في المئة الى 1,3096 دولار كندي و0,05 في المئة الى 0,9651 فرنك سويسري وجاء تراجع الدولار بعد نشر محاضر جلسات الاحتياطي الفدرالي الاميركي التي اعطت اشارات بالتريّث بشأن رفع اسعار الفائدة.
وتقدّمت عملات الدول التي تعتمد على اسواق السلع مع ارتفاع اسعار الذهب الذي زاد امس بنسبة واحد في المئة الى 1139,20 دولاراً للاونصة على خلفية الاتجاه الاميركي للتريّث بشأن رفع اسعار الفائدة. وزادت الفضة بنسبة 1,49 في المئة الى 15,41 دولاراً للاونصة.
أمّا في اسواق النفط فاقترب سعر النفط في نيويورك من مستوى 40 دولاراً اي أنه تراجع امس بنسبة 0,59 في المئة الى 40,56 دولاراً للبرميل وتراجع سعر نفط برنت الخام في لندن بنسبة 1,17 في المئة الى 46,61 دولاراً للبرميل وجاء ذلك مع ارتفاع المخزونات الاحتياطية النفطية الاستراتيجية الاميركية والتي أكدت زيادة الانتاج والمعروض في الاسواق العالمية.
وفي بورصات الاسهم فتحت بورصة وول ستريت الاميركية على تراجع متأثرة بتراجع اسعار النفط وتراجع مؤشر داو جونز بنسبة 0,93 في المئة الى 17349 نقطة وتراجع مؤشر ناسداك 0,80 في المئة الى 5019 نقطة وتراجع ستاندرد اند بورز 0,83 في المئة الى 2080 نقطة.
وفي البورصات الاوروبية تراجع مؤشر فوتسي البريطاني 0,07 في المئة الى 6399 نقطة ومؤشر داكس الالماني 0,64 في المئة الى 10613 نقطة ومؤشر كاك الفرنسي 0,95 في المئة الى 4837 نقطة كذلك تراجعت الاسهم في آسيا لينخفض مؤشر نيكي الياباني 0,94 في المئة الى 20033,52 نقطة ومؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ 1,77 في المئة الى 22757,41 نقطة ومؤشر شانغهاي 3,21 في المئة الى 3761,15 نقطة.
(المصدر: الجمهورية اللبنانية 2015-08-21)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews