أزمة النقود الجديدة
واجهت مشكلة عند ذهابى الى احد البنوك لدفع قسط شهرى اقوم بسداده عن طريق الماكينات الالية الحديثة التى تقبل الايداع , على عكس ما هو متداول من وجود ماكينات تقوم بالسحب .
إلا ان التكنولوجيا المتطورة ساعدت كثيرا فى التخفيف على المواطنين من شدة الازدحام فى البنوك , فأصبحت الماكينات تعمل على سحب اموال الإقساط مما يجعل الامر سهلا ودائما ما يتتطلب ان تكون النقود جديدة وليست قديمة غير مكتوب عليها إلا وتقوم الماكينة بلفظها...كل هذا يهون فى سبيل انجاز المهمة, ولكنى فوجئت ان الماكينة رفضت سحب النقود وهى جديدة , استعجبت ووجدت العديد من حولى ملتفين حول رجل الامن فى البنك يطالبونه بإبلاغ المسئولين ان الماكينات لا تقبل العملة الجديدة من فئة ال100 وال200 جنيه, واتضح لنا ان الماكينات الالية لم يتم تعرفيها على نوعية الورق او العلامة المائية الجديدة حتى تقبل النقود ولفظتهم الماكينة كأنهم نقود مزورة . فبدأت اسال وابحث عن مصدر المشكلة وكيف يتم حلها , فقمت صباح اليوم التالى بالاتصال بخدمة العملاء للبنك وجاء الرد ان البنك المركزي المصرى قام بتغير شكل العملات الورقية فئة ال100 و الـ200 جنيه، في إطار حماية العملة النقدية من التزوير والتقليد والغش بين المواطنين والتى قد يستخدمها الارهابيين كوسيلة لضرب الاقتصاد المصرى وتم وضع العناصر التأمينية الجديدة التي تلك العملات , واضافت المندوبة ان هذه المشكلة تواجه جميع البنوك وأنهم يعملون على حلها ... فردت عليها وأنا ماذا بيدى لأفعله اذا كانت هذه النقود صرفت من مكان عملى وللأسف هى نقود جديدة , فكانت الاجابة حاولى تغييرهم من البنك نفسه او الزملاء او الاقارب ومن هنا اتسائل لماذا لا يتم دراسة التغييرات فى اى شى ء نفعله , اهى قرارات تصدر لتنفيذه فى الحال دون النظر الى ابعادها وتأثيرها , الم يكن يتطلب ان تتعرف الماكينات على الشفرة الجديدة بدلا من التعطيل...
تذكرت جملة شهيرة فى الراديو كنت اسمعه وأنا صغيرة ألا وهى "عزيزى بابا ضياء ماذا تفعل لو كنت مكانى" بابا ضياء كان رحمه الله مقدم برنامج شهير على الراديو , يحاول مساعدة الاخرين لحل مشاكلهم . لذا اتمنى عند دفع القسط الشهر القادم تكون المشكلة قد انتهت.
(المصدر: الاهرام 2015-08-06)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews