ديفكا : ثلاثة أسباب جعلت الأسد يلقي خطاب " الإنتصار "
جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه الإثنين أن الرئيس السوري بشار الأسد ألقى خطاب الانتصار في الحرب الدائرة في بلاده منذ أربع سنوات والتي أسقطت عشرات آلاف القتلى، وشردت ملايين المواطنين في شتى الدول والأماكن.
تقرير ديفكا المقرب من ألأستخبارات رصدته جي بي سي نيوز وتاليا ترجمته الحرفية :
هناك ثلاثة تطورات سمحت للأسد بإلقاء خطابه، وهي:
الاتفاقية النووية الإيرانية، وفي أعقاب توقيع هذه الاتفاقية بات واضحا أن واشنطن لن تعمل ضد نظام الأسد، حتى لو استخدم أسلحة كيميائية في الحرب، فكل ما ستسعى الولايات المتحدة لفعله مع سورية، يجب أن يتم تنسيقه مع إيران. ولهذا السبب أثنى الأسد في خطابه على التغييرات الإيجابية التي طرأت على موقف الغرب تجاه الحرب في سورية. وأن الولايات المتحدة وشركاءها أدركوا أن لهم مصلحة مع نظامه في هزيمة الإرهاب . لقد أعلن الأسد منذ البداية أنه يحارب ضد "الإرهاب الإسلامي " ، وأن على العالم أن يدرك ذلك، وإلا فإن هذا الإرهاب سيهاجم الغرب، وقد اتضح الآن أن ما قاله كان صحيحا.
شروع الولايات المتحدة منذ نهاية الأسبوع الماضي في التعاون لمهاجمة نفس هدف تركيا : الإرهاب بجميع فصائله ، مما يعزل الجهة الثالثة التي تهدد نظامه، أي المتمردين الذين ترفض الولايات المتحدة تزويدهم بالأسلحة لحسم القتال الدائر مع الجيش السوري. وقد قال رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو تعقيبا على التفاهم التركي الأميركي: "لا يوجد لتركيا أية مخططات لإرسال قوات برية على سورية، لكنها اتفقت مع الولايات المتحدة على ضرورة تقديم غطاء جوي للمعارضة الذين يحاربون قوات الدولة الإسلامية". مما يعني أن على الأسد أن يطمئن، فتركيا والولايات المتحدة لن تهاجما سوى الجهات التي تهاجم قواته، وليس القوات التي تهادن قوات النظام.
في وضع كهذا والذي تغير خلاله وضعه الإستراتيجي بصورة جذرية، أصبح بمقدور الأسد أن يصبح صادقا مع نفسه ومع سمعيه والاعتراف بأن نظامه ضحى بمناطق في سورية على خلفية تقديرات إستراتيجية وأولوية.
( المصدر : جي بي سي نيوز - حيفا ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews