الكونجرس سيضعف الاتفاق النووي الإيراني ويجعل تنفيذه صعبا

سيصوت الكونجرس لصالح رفض الاتفاق النووى الإيرانى الذى أبرم مؤخراً بين طهران والدول الست الكبرى، وهناك تساؤل عن الطريق الذى سيتخذه النواب فى ذلك الأمر، سواء كان سيتم التصويت على مشروع قرار بالرفض، أو التصويت على مشروع قرار بالموافقة، وعما ستكون تبعات كل منهما.

وكلا المسارين سينتهى بالنهاية نفسها، وهى رفض تمرير الاتفاق، إلا أن طرح التصويت بصيغة "هل ترفض الاتفاق النووى مع إيران؟"، وتصويت النواب بـنعم سيترتب عليه عدم قدرة البيت الأبيض على إلغاء العقوبات التى وقعها الكونجرس سابقا على طهران، وذلك طبقا لما نص عليه القانون الصادر فى مايو الماضى والذى صدق عليه الرئيس باراك أوباما، أنه فى هذه الحالة، سيعجز أوباما عن تنفيذ تعهده لإيران برفع العقوبات، وهو التعهد الذى قدمت بموجبه طهران تنازلاته فى الاتفاق، الأمر الذى يهدد تطبيق الاتفاق على أرض الواقع.

والتصويت بلا سيترتب عليه فقط إيصال رسالة مفادها أن الكونجرس ليس موحدا خلف اتفاق سيئ أبرمته واشنطن مع إيران، ولكن دون أن يمس ذلك تعهد أوباما برفع العقوبات، وأن المؤشرات تؤكد سعى معظم الجمهوريين للتصويت على اقتراح بالرفض، وإن كانوا لم يتخذوا قرارا نهائيا فى هذا الشأن حتى الآن.

وأرسلت الإدارة الأمريكية نص الاتفاق إلى الكونجرس، وخضع وزير الخارجية جون كيرى لجلسة استجواب الخميس ظهرت خلالها التباين الواضح بين النواب.

(المصدر: فورين بوليسي 2015-07-24)