دور إيران الجديد في المنطقة بعد الاتفاقية تعوقه إسرائيل وقلة الثقة الأمريكية
نشر تقرير يرصد الاحتمالات التى تنتظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد توصلها إلى اتفاق بشأن ملفها النووى مع مجموعة دول الست الكبرى لترفع عن كاهلها العقوبات الاقتصادية.
أشار التقرير إلى الاحتفالات التى غطت شوارع العاصمة طهران احتفاء بالقرار الجديد الذى سينهى عزلة دولتهم، ويجعلها فى طور مرحلة جديدة ينتظر منها فيها الكثير فى منطقة تزدحم بالاضطرابات السياسية التى لم تمس الواقع السياسى الإيرانى حتى الآن.
وكان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية بإيران "على حسين خامنئى" الذى يواظب على انتقاد أمريكا والقوى الغربية قد لمح فى العديد من خطبه الأخيرة إلى إمكانية التعاون مع أمريكا والتحالف معها فى حال رفع العقوبات عن كاهل الاقتصاد الإيرانى.
ويقول التقرير أن إيران تحرص على أن تقدم نفسها أمام الغرب كالدولة المستقرة وسط بحر الاضطرابات الذى يحاصرها، فهى تمارس دور فى مواجهة ما تسميه بالاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية، تدعم حزب الله المناهض للدولة الإسرائيلية فى لبنان، تقدم الدعم العسكرى للرئيس السورى بشار الأسد ضد المليشيات مسلحة وفى رأسها تنظيم الدولة، تواجه نفس التنظيم فى العراق بتقديم الدعم العسكرى للمليشيات الشيعية التى أوقفت زحف التنظيم إلى العاصمة العراقية بغداد.
ويقول "محمد على وكيل" المحرر بالصحيفة الإصلاحية الإيرانية "اختبار" أن التعاون والتنسيق مع أمريكا سيأخذ بعض الوقت نظرا لأن الولايات المتحدة تعتبر أن أمنها القومى فى حالة منافسة مع إيران، رغم أن تنظيم الدولة يتلقى الدعم من كل من حلفاء الولايات المتحدة فى المنطقة وهما السعودية وتركيا.
ولفت التقرير إلى المعضلة التى بدأت تشوب الدور الإيرانى فى المنطقة، والذى يقود أغلبه الجنرال "قاسم سليمانى" قائد فيلق القدس فى الحرس الثورى الإيرانى، والذى يقوم بمهام الاستشارة العسكرية فى كل من سوريا والعراق، وهى تصرفات وجرائم المليشيات الشيعية فى العراق والتى أزكت الصراع ضد تنظيم الدولة بصبغة طائفية تعرقل المساعى الإيرانية وتشوهها أمام قوى الغرب.
وقال أحد مسئولى الحكومة الإيرانية أن الاتفاق النووى الأخير دلل على قدرة الجمهورية الدبلوماسية، والتى لا يقابلها نظير فى المنطقة سوى فى السعودية التى تميل إلى الرد العنيف مثل تدخلها العسكرى الأخير فى اليمن، وإسرائيل التى تشتهر بقمعها المستمر لفلسطين.
ويقول التقرير أن العقبة أمام تطور الدور الإيرانى هو قلة الثقة الأمريكية التى وضعت إيران من قبل ضمن دول حلف الشر، وإسرائيل التى تهاجمها إيران بشكل مستمر وتؤمن بمقاومتها، مؤكدة على ذلك بدعمها المستمر لحزب الله.
(المصدر: الغارديان 2015-07-15)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews