طعنات الجزار بيريز.. لن تميت كاسياس!
مع تاريخه ومع ذكرياته وانجازاته التي لا يمكن لاحد الرياليين بكل تاريخهم الاسباني ان يصل الى ما وصل اليه كاسياس، الا ان بيريز اطاح به مجددا، كما اطاح بغيره من اللاعبين والمدربين قبل ذلك، لكن قضية كاسياس مختلفة لما اسسه من تاريخ لا يمكن تجاوزه، بعد ما كان البعض يعتقد ان كاسياس اكبر من الجميع ولا يمكن محوه بجرة قلم بيريزي احمر قاتم، اصبح قادر على ان يتحكم بمقدرات نادي هو الاكبر والاقوى منذ عقود.
صحيح انّ النادي عمل حفلاً لإرضاء كاسياس ورد الاعتبار له، وصحيح ان النادي يحاول ان يحتفل به اكثر من مرة وبعدد من الوسائل كما فعل برشلونة مع نجمه الكبير اكزافي، الا ان الشواهد مختلفة والاحوال متغيرة غير متطابقة ابدا، فشتان ما بين رحيل اكزافي الذي ابكى جميع البرشلونين في العالم، وما بين بكاء كاسياس وحده واحتمال امه وعائلته معه، بعد ان ساهمت اغلب الجماهير الريالية - متنكرة لكاسياس وانجازاته - بجزء من هذا القرار البيريزي.
والدة كاسياس تحدثت عن مصاعب ابنها وعائلتها خلال مدة مرت، بسبب الاخبار والاشاعات والنهايات حيث قالت: (انا لازلت غاضبة.. أعيش في ظل أجواء متوترة منذ سنوات ولكنني أصبحت أفضل الآن قليلا.. المدير يجب دائما أن ينظر لموظفيه.. لا أرغب في الدخول إلى جدل أكبر.. هذا الأمر أثر في كثيرا.. الضغط الذي كان يشعر به ابني كاساس كنت أشعر به أيضا.. لقد مررت بوقت عصيب«. وأضافت: »ايكر يلعب هناك منذ أن كان في الثامنة من العمر ودائما ما أعطى النادي كل ما يستحق.. لقد أظهر احتراما وحبا كبيرا«.وأردفت قائلة: »أعتقد أن الجماهير كانت مع نجلي وهم يتمتعون بالسيادة.. لقد تابعت مباريات في الملعب وكنت أرتعش عندما كانوا يهتفون باسمه وكنت أتأثر كثيرا.. أعتقد أن الأغلبية كانوا يعشقونه وسيبقى خالدا في ذاكرتهم).
المرارة حاضرة ظاهرة في فم ام كاسياس الذي نبذه الريال بصورة لا تنم عن الوفاء، بعد كل انجازاته وتاريخه، مما جعله يرحل صوب البرتغال وفي ملاعب نادي بورتو تحديدا، الذي يمكن ان يكون محطة جديدة للتالق ورد الاعتبار والذود عن شباكه، في اخر سنوات العمر الكاسياسية بالرغم من كون الاغلب يرى بان بورتو ليس لائقا لتاريخ وامكانات كاسياس، لكن الرجل اختاره في ظل ظروف قاهرة ضاغطة، ويمكن بنقص بدائل جاهزة لائقة، جعلت ايكر يحط الرحال في البرتغال بدوري يعد من الدرجة الرابعة او الخامسة اوربيا بعد الليغا والبوند سليغا والكاليشو وبريمرليغ.
كاسياس سوف لن ينتهي برحيله عند الرياليين وسيتم طرح اسمه من جديد ويحدث النقاش والصراخ مع اي هدف يدخل مرماهم مستقبلا في غياب كاسياس، مما يجعلهم على شفى حفرة تطاردهم لعنات كاسياس، بكل وقت وعند اي خسارة، خصوصا اذا ما جادت الاخبار بتالق جديد لايكر في بورتو وهو متوقع جدا وممكن في ظل التحدي الذي سيعيشه الملك والقديس كاسياس كما كانوا يسمونه، في ايام ظل ملكا لعرش الريال لسنوات طويلة قبل ان يطيح به الجزار بيريز بهذه الصورة..
(المصدر: الايام البحرينية 2015-07-15)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews