إلغاء مباراة ضريـبة التصويت الآسيوي!!
قرأت باستغراب تام خبرًا يشير الى ان المنتخب العماني الشقيق سيختبر نفسه اليوم الاربعاء أمام نظيره الايراني في تجربة ودية مهمة للطرفين قبل خوض مباريات الجولة قبل الأخيرة من التصفيات الحاسمة المؤهلة الى مونديال البرازيل 2014، اذ ان الفريقين يستعدان للجولة قبل الأخيرة في يوم الرابع من الشهر المقبل حيث يستضيف المنتخب العماني شقيقه العراقي بمسقط ويحل المنتخب الايراني ضيفا على المنتخب القطري الشقيق في الدوحة.
وقد يسأل سائل عن مكمن ونقاط التعجب، فالمسألة طبيعية جدًا ومن حق الفرق ان تستعد مع من تريد وحسب برامجها المعدة سابقا.
قبل ثلاثة اشهر او دون ذلك بقليل نشرت جميع المواقع الآسيوية والعراقية تحديدًا خبرا يفيد بان الجانبين العراقي والايراني اتفقا على اقامة مباراة ودية تجريبية تقام في 27 مايس 2013 في الامارات وذلك ضمن استعدادات الفريقين للاستحقاقاتهما المقبلة في تصفيات كاس العالم، وظل الخبر متداولا والاجرءات قائمة على قدم وساق لتحقيق واقامة هذه المباراة المهمة بالنسبة للمنتخب العراقي تحديدا والذي يهمنا الحديث عنه عن الجانب العراقي فيها وبالشكل الذي يمكن ان يحصر الاجابة عن السؤال المطروح اعلاه.
بعد انتخابات الاتحاد الاسيوي الاخيرة للفوز بمنصب رئيس الاتحاد الاسيوي بكرة القدم، الذي حازه وفاز به باستحقاق واغلبية واضحة الشيخ سلمان بن ابراهيم من البحرين الشقيق، وخسارة الاستاذ يوسف السركال المفاجئة والمحبطة بكل المقاييسس بالنسبة لقادة حملة السركال من الاخوة الاشقاء في واقع ظلَّ مؤثرا مهما تم تعليل اسباب النهاية الانتخابية، وبعد يومين فقط من اعلان نتائج الانتخابات وتقديم التهاني للفائز البحريني الشقيق الشيخ سلمان، فوجئت الاوساط العراقية الاعلامية والجماهيرية، بان اشعارًا وصل الى الاتحاد العراقي لكرة القدم من الاخوة في الاتحاد الإماراتي الشقيق يفيد باعتذار الجانب الاماراتي عن امكانية اقامة مباراة العراق وايران الودية في وقتها المحدد علما ان تاريخها حدد سلفا ضمن برنامج واضح متفق عليه منذ اشهر، وقد ذكر بان سبب التغيير المفاجئ من قبل الاخوة الاماراتيين يعود لتنظيمهم لمباراة محلية قد تتعارض مع موعد مباراة العراق ايران، وهو مبرر، لا يمكن فهمه وفقا للبرامج المحددة سلفا منذ وقت طويل وبلوغها مرحلة التنفيذ، سيما من قبل اتحادات فاعلة عاملة كالاخوة في الاتحاد الاماراتي الذي عرف بمنهجيته وتخطيطه وامتلاكه الخبرة والادارة الناجحة.
قطعا ان الاجابة على السؤال الاول قد لا تحدد تحديدا قاطعا او تاتي بشكل مباشر، ولكن ما حز في النفس عن مباراة احاول نسيانها مع الجانب الايراني، الا ان مطالعتي لخبر اقامة مباراة ايران وعمان، قد اعاد في ذاكرتي مباراة تسبب الغاؤها، بإلحاق ضرر على الجانب العراقي الذي هو اليوم يبحث عن اقامة مباراة ودية صعبة التعويض في ظل البرامج الضاغطة للمنتخبات جميعا مع اقتراب موعد اقامة لقائنا مع الاشقاء العمانيين في الرابع من حزيران المقبل الذي لا تفصلنا عنه سوى ايام قليلة. في الختام نتمنى التوفيق والنجاح لكرتنا العربية في كل مشاويرها العالمية والاقليمة سيما الاخوة في الخليج العربي الذي تربط الكرة العراقية معهم في وثاق تاريخي لا يمكن ان يتاثر بانتخابات او احداث مباراة او عصبية مسؤول او تبعات ملف اخر .. والله من وراء القصد وهو ولي التوفيق.
( المصدر : الايام البحرينية )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews