إشتروا الأسهم اليونانية قبَيل الضوء الأخضر

دعا العالم الاقتصادي روبير شيلر، الحائز جائزة نوبل، الى شراء الأسهم اليونانية التي اعتبرها الافضل حالياً. وتقرأ الاسواق جدياً هذه الدعوة نظراً لصوابية قراءة شيلر للاتجاهات عموماً. فهل بات تعويم اليونان مالياً قريباً؟

اليونان ومنطقة اليورواليونان تسعى للحصول على تمويل موقت لشهر تموزتساكالوتوس: ارادة سياسية لدى منطقة اليورو لمنح اليونان فرصة جديدةاوباما تشاور مع ميركل في شأن الازمة اليونانيةالمزيديشكو كبار المحللين من تضخّم اسعار الاسهم في مختلف البورصات العالمية، الأمر الذي زاد الشك لدى الكثيرين في احتمالات حدوث انهيار ما بين ليلة وضحاها. وعليه، باتت اسعار الاسهم عموماً مرتفعة الكلفة والثمن.

امّا في ما يخصّ الأسهم اليونانية فالوضع مختلف تماماً، إذ انّ تراجع اسعار هذه الاسهم بقوة مؤخّراً جعلها صفقات تداول استثنائية، وخصوصاً مع بَدء تَلمّس البعض لإشارات عن توافق دولي ما على إنعاش الوضع المالي في اليونان.

وهذا ما دعى اليه الاقتصادي المشهور، الحائز جائزة نوبل والمعروف بتوقعاته الصائبة، وخصوصاً على مستوى تحركات أسعار الاسهم. وحذّر العالم الاقتصادي المذكور من الانقياد الى موجة التخلّص من الاسهم اليونانية في المرحلة الراهنة.

وفي حين يعتقد شيلر انّ الاسهم في الولايات المتحدة الاميركية هي الاكثر كلفة والاقل ايرادات على المدى الطويل وتعتبر اسعارها الاغلى في العالم، وانّ اسعار الاسهم في الانحاء المتبقية من العالم تبقى افضل من الاميركية، الّا انه يؤكد انّ الاسهم اليونانية هي الافضل حالياً للتوظيف بهدف تحقيق اكبر الارباح في المستقبل.

ويكرّر انه لن يتوانى عن الاقدام وبقوّة على شراء الاسهم اليونانية، على رغم كل المخاوف وكل الضبابية في الوقت الراهن حول الوضع اليوناني عموماً. وكانت الاسهم اليونانية قد تراجعت بنسبة 40 في المئة في العام الماضي، في حين ارتفعت الاسهم الاميركية نحو 5 في المئة.

لكنّ شيلر حذّر من الاتجاه نحو أسهم المصارف التي قد تشهد تَعثّراً في اليونان. وهنا يفضّل التنويع في شراء الاسهم، وتبقى العبرة وسر المهنة أن لا يتمّ توظيف سوى جزء محدود وتحت السيطرة من الثروة الفردية في مثل هذه الاستثمارات...

إتجاهات الاسواق المالية

إنحسر حجم النشاط بقوة، أمس، في بورصة بيروت الى 17505 سهماً قيمتها 320708 دولارات، وسجّل تبادل 23 عملية بيع وشراء تناولت ثمانية أسهم، ارتفع منها سهم واحد وتراجعت 3 اسهم واستقرت اربعة اسهم اخرى.

وزاد سعر اسهم شركة سوليدير الفئة (أ) 0,08 في المئة الى 11,59 دولاراً، وتراجعت اسهم الشركة من الفئة (ب) بنسبة 0,61 في المئة الى 11,40 دولاراً، وانخفضت اسهم بنك عودة العادية بنسبة 3,52 في المئة الى 6,01 دولار، وتراجعت اسهم بنك بيبلوس العادية 0,61 في المئة الى 1,62 دولار، واستقرت اسهم عودة الفئة (F) وبيبلوس الفئة (2008) و(2009) وبلوم (GDR).

وفي اسواق الصرف العالمية تابع اليورو تراجعه أمس لينخفض بنسبة 0,81 في المئة الى 1,0965 دولار، وتراجع الجنيه الاسترليني واحد في المئة الى 1,5445 دولار، كما تراجع الدولار بدوره بنسبة 0,13 في المئة الى 122,39 يناً.

وفي اسواق الذهب تراجعت الاسعار أمس بنسبة 0,75 في المئة الى 1164 دولاراً للأونصة من دون ان تتمكن من الافادة من مراوحة الازمة في اليونان، وتراجعت الفضة ايضاً 1,23 في المئة الى 15,56 دولاراً للأونصة، وجاء ذلك مع ترقّب الاسواق ايّ أنباء عن القمة الاوروبية المنعقدة بشأن الازمة في اليونان.

ويبدو انّ الذهب فقدَ جاذبيته كملاذ آمن، وكذلك كوجهة استثمارية مع استمرار تأثره باحتمالات رفع اسعار الفائدة الاميركية.

وفي اسواق النفط التقطت الاسعار انفاسها قليلاً، أمس، بعد الانخفاضات القاسية مؤخراً، فزاد سعر نفط برنت الخام 0,99 في المئة في لندن الى 57,10 دولاراً للبرميل، كما زاد سعر النفط الاميركي في نيويورك بنسبة 0,23 في المئة الى 52,65 دولاراً للبرميل. غير ان التوقعات تبقى ضعيفة وسلبية بالنسبة للاتجاهات المستقبلية.

وفي اوروبا تراجعت الاسهم مع زيادة الضغوط بشأن الازمة اليونانية وتداعياتها المحتملة، فانخفض مؤشر داكس الالماني بنسبة 0,62 في المئة الى 10823,26 نقطة، وتراجع مؤشر فوتسي البريطاني 0,24 في المئة الى 6519,93 نقطة، وهبط مؤشر كاك الفرنسي واحد في المئة الى 4664,34 نقطة.

وفي آسيا ارتفع مؤشر نيكي في بورصة طوكيو بنسبة 1,31 في المئة الى 20376,59 نقطة، وتراجع مؤشر شانغهاي بنسبة 1,26 في المئة الى 3728,19 نقطة، وتراجع مؤشر هانغ سنغ في بورصة هونغ كونغ 1,03 في المئة الى 24975,31 نقطة.

وفي الولايات المتحدة الاميركية فتحت الاسهم على تراجع في بورصة وول ستريت لينخفض مؤشر داو جونز 0,26 في المئة الى 17683,58 نقطة.

(المصدر: الجمهورية اللبنانية 2015-07-08)