عضو كنيست زاره مؤخرا : عباس يريد العودة للمفاوضات
جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الأربعاء الاتصال التالي مع عضو الكنيست زهير بهلول – حزب العمل عقب لقائه رئيس السلطة محمود عباس ، وقد رصدته جي بي سي نيوز في حيفا وتاليا فحواه :
س- اجتمعت بعد ظهر أمس مع رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن في رام الله؟
ج- نعم، لقد رأيت أن من الضروري الاجتماع به في هذه الفترة كي أطلع على موقف الطرف الفلسطيني، وكي أفهم الأسباب التي تجعلنا حتى الآن عالقين في جمود المسيرة السلمية.
س- هل حدث لديك انطباع بأنه يميل حقا للسلام والتفاوض مع رئيس الحكومة نتنياهو؟
ج- نعم، يمكنني القول أن أبو مازن لا زال يمد يده للسلام، وهو يتحدث عن توقه للعودة إلى طاولة المفاوضات، وهو يتهم نتنياهو بالتسبب في الجمود السياسي الذي نعانيه حتى الآن، وقد أعرب عن رغبته الجامحة في العودة إلى طاولة المفاوضات وبدون أية شروط مسبقة.
س- ولماذا لا يعود؟
ج- لأنه يعتقد أن نتنياهو ليس على استعداد لذلك، ولا يبدي أي أمل في توفر حتى الحد الأدنى لعودته إلى طاولة المفاوضات.
س- لكن الفلسطينيين يطالبوننا بأن نتعهد مسبقا بالانسحاب من المناطق المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وبعد ذلك نتفاوض على الجدول الزمني، هذا هو موقفهم، وهو يعني إنهاء المفاوضات قبل أن تبدأ؟
ج- نعم، وهذا موقف كلاسيكي. وقد قال أبو مازن: أنا ملتزم بالتفاهم الذي توصلنا إليه في السابق: تحديد موعد للانسحاب، والإفراج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين الفلسطينيين، ووقف البناء في المستوطنات. ولا شك أن كل إنسان عاقل يدرك أن إسرائيل لا تستطيع مواصلة البناء في المستوطنات، وفي نفس الوقت تضع شروطا قبل العودة إلى طاولة المفاوضات. وأود أن أذكرك أن إسرائيل عانت خلال الفترة الماضية من أوضاع دولية خطيرة أكثر من مرة، ويخيل لي أن العقل يتطلب من نتنياهو أن يعيد النظر في موقفه، وإعادة الموقف الإسرائيلي إلى المنطق الدولي، والعودة إلى المفاوضات مع أبو مازن الذي لا يطرح أية شروط مسبقة، بل يطرح التفاهم الذي توصل إليه مع إسرائيل سابقا.
س- لكن إسرائيل أوقفت البناء في المستوطنات طيلة عشرة أشهر، ولم يجد ذلك شيئا؟
ج- يمكننا القول أن وقف البناء كان على الورق فقط، فقد أعلنت إسرائيل عن العديد من العطاءات لتسريع البناء في المستوطنات في الوقت الذي كان رئيس الحكومة يعلن أمام العالم الذي يعتقد أنه ساذج عن وقف البناء في المستوطنات. وأنا أعتقد أن البناء في المستوطنات هو عائق حقيقي أمام مسيرة السلام، وتذكر أن هذا الوضع جعل إسرائيل تعاني في الآونة الأخيرة من مقاطعات عالمية، والتي تعتبر عائقا أمام بقاء إسرائيل في المجتمع الدولي، هذا إضافة إلى تدهور العلاقات بيننا وبين إدارة أوباما على خلفية ذلك.
س- وضع إسرائيل الدولي سيئ نظرا لأن أبو مازن يعمل على ذلك في المجتمع الدولي على عكس الاتفاقيات السابقة بهذا الصدد. بل لقد عمل على تقديم دعوى ضدنا في محكمة لاهاي؟
ج- أبو مازن يقول: لم يكن لدي أية خيارات سوى التوجه إلى الأمم المتحدة نظرا لأن إسرائيل أغلقت المسيرة السياسية، كما أنه لم يكن قادرا على النجاة سياسيا أمام جماهيره ومواطنيه إذا عاد إلى طاولة المفاوضات دون أن توقف إسرائيل البناء في المستوطنات، وبدون أن تنفذ المرحلة الرابعة من الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين.
س- هل أبو مازن يفكر في الاستقالة؟
ج- لا، لقد بدا لي مليئا بالحيوية، وتواقا للنضال من أجل استعادة مكانته، وهو يأمل أن تدرك الجماهير الإسرائيلية أن العودة إلى طاولة المفاوضات هو أهم الأمور حاليا، وقد حدث لدي انطباع بأنه معتدل.
س- لكنه أقام مع حركة حماس حكومة وحدة وطنية، وأنت تعرف أن حماس تسعى لتدمير إسرائيل؟
ج- أعتقد أن أذكى ما فعله أبو مازن هو قيامه بهذه الخطوة، فاستعادة السيطرة على قطاع غزة هو هدفه، إضافة إلى استعادة السلطة الفلسطينية لسيطرتها على كل الأراضي الفلسطينية ودفع حماس لوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وكل هذا في مصلحتنا.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews