هل من داعم.. للمشاريع الصغيرة؟
عندما كنت موظفاً أعمل في القطاع الخاص، وهو قدري منذ أول يوم عمل لي، إذ لم أشتغل يوماً في القطاع الحكومي، وقد أكون محظوظاً بذلك، حيث فرص التعلم والاستفادة هناك أكثر وأشمل، وفيها فرص مستمرة ولا تحصى من التحديات والصعوبات.. ولكن تأتي خلفها تباعاً لذة التغلب عليها والاستفادة من تجربتها!
أقول هذا الكلام، وأنا اليوم قد استقلت من وظيفتي الأخيرة، كموظف ومسؤول في إحدى شركات القطاع الخاص، رغبة مني في الاستقلال بذاتي، محاولاً سبر أغوار العمل التجاري الحر، مستفيداً من خبرتي المتراكمة، وعلاقاتي المتينة والمتنوعة، وأيضاً تلبية لطموحٍ شخصي بأن أنشئ تجارة تحقق المنفعة لي كصاحب عمل، وكذلك أساعد بها مجاميع كبيرة من الشباب الكويتي الطموح لينشئوا أعمالهم الخاصة، حتى يتحقق للجميع الاكتفاء الذاتي وعدم الاعتماد على الرواتب، سواء كانوا شركات في القطاع الخاص.. أو في أي من القطاعات الحكومية!
وكان اذ تعاقدت مع إحدى الشركات الدولية المتميزة في تقديم برامج داعمة لفئات الشباب، خصوصاً من أصحاب الأفكار التجارية التي لم تولد أو تنفذ، أو من أنشأ مشروعاً صغيراً منذ سنتين أو أقل! وذلك عن طريق تقديم برامج تدريبية مجانية تشمل جميع نواحي العمل التجاري التي تتطلب الإحاطة بها، ومن ثم يتم اختيار أبرزها وأميزها ليتم تقديم جوائز مالية مع توفير الدعم التمويلي اللازم عن طريق ممولين دوليين أو ما يسمى بـ «الإنجل إنفسترز»، يتبع ذلك متابعة وتقويم مستمران لهذه المشاريع حتى تنطلق من قواعدها.. لتكبر وترى النور.
إن باب المسؤولية الاجتماعية مهم، وعلى كبرى الشركات والجهات الحكومية الاهتمام بأصحاب المشاريع الصغيرة وخاصة من فئة الشباب.
فهذه البرامج كلها مجانية، ولكنها تحتاج الى دعم مستمر من أي جهة يهمها أمر هذه الشريحة، لما فيها من منفعة كبيرة للمجتمع وللاقتصاد الكويتي ككل، وهي حتماً مساعدة لهم.. ليساعدوا أنفسهم ومن حولهم.. فهل من مبادر!؟
(المصدر: القبس الكويتية 2015-06-23)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews