الدروز في إسرائيل يناشدون حكومتهم لإنقاذ دروز سوريا
نشر مقال لجون ريد بعنوان “الدروز يناشدون إسرائيل بشأن أبناء دينهم في سوريا”.
ويقول ريد إنه يمكن للأقلية الدرزية في إسرائيل أن تتابع من أعلى مرتفعات الجولان المحتلة بلدة حضر السورية ذات الأغلبية الدرزية التي يحاصرها الجهاديون. وعلى بعد مئات الأمتار فقط يمكن سماع أصوات قذائف مدفعية متفرقة.
ويضيف إن حضر هي آخر بلدة درزية ما زالت في أيدي قوات الحكومة السورية على طول خط وقف إطلاق النار في الجولان ويحاصرها هذا الأسبوع مسلحون من جبهة النصرة، الجماعة ذات الصلة بالقاعدة.
والدروز كانوا عادة ما يتمتعون بحماية الجيش السوري، ولكن مع تراجع سطوة النظام، يخشى الكثيرون أن يتعرضوا لاضطهاد ديني عنيف، كالاضطهاد الذي تعرض له المسيحيون والأيزيديون على يد تنظيم الدولة. وتزايدت هذه المخاوف في العاشر من يونيو/حزيران عندما قتلت جبهة النصرة 20 درزيا في قرية بشمال شرقي سوريا.
وأدى القلق على مصير الدروز في سوريا إلى تدفق تعاطف الدروز في إسرائيل، الذين يقدر عددهم بنحو 130 ألفا ويتركزون في الجولان والجليل، وناشد الكثير منهم الحكومة الاسرائيلية التدخل لنجدة المحاصرين.
وأي إبداء للتعاطف من جانب إسرائيل يضعها في مأزق، فالسياسة الإسرائيلية الرسمية إزاء الصراع في سوريا هي الحياد وأي إجراء تتخذه قد يصب في مصلحة الرئيس السوري بشار الأسد أو حليفه حزب الله، الخصم اللدود لإسرائيل.
ويرى أن تدخل دروز الجليل في الاحتجاجات هذا الأسبوع يزيد من الضغط على حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، لأن دروز إسرائيل، على النقيض من دروز الجولان المحتل، يخدمون في الجيش الإسرائيلي ويمكنهم ممارسة ضغوط داخل إسرائيل.
وردا على الاحتجاجات المتزايدة، قال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل قد تكون مستعدة لإيواء بعض اللاجئين الدروز إذا كانت حياتهم في خطر.
(المصدر: فاينانشيال تايمز 2015-06-20)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews