جنوب افريقيا لم تكن لتسلم البشير للمحكمة الدولية
نشر تقرير تناول الكاتب اندرو إنغلند فيه أزمة الرئيس السوداني عمر البشير في جنوب أفريقيا.
يقول الكاتب، حسب ما جاء على “بي بي سي” إن المحكمة العليا أصدرت حكمها بأن على جنوب افريقيا احتجاز الرئيس البشير إلا أن ذلك جاء بعد أن كان البشير قد غادر البلاد بالفعل.
ويرى الكاتب أن جنوب افريقيا كانت في حيرة حقيقة منذ أن هبط البشير من طائرته على أراضيها. لكن بريتوريا، يقول الكاتب، لم يكن من المحتمل أن تلقي القبض على الرئيس البشير في جميع الأحوال. فقد كانت الدولة تستضيف مؤتمر القمة الأفريقي الذي دعا اليه البشير رسميا.
وتحسبا لتلك المشكلة قامت الحكومة بهدوء بإصدار قرار يمنح كل المشاركين الحصانة. كما بذلت جهودا ضخمة للاستفادة من التجمع لتحسين العلاقات مع الدول الأفريقية، التي شابها التوتر بسبب تعرض المهاجرين الأفارقة للعنف في حملات كراهية ضد الأجانب في جنوب افريقيا.
كما حظيت حكومة بريتوريا بتعاطف بعض مواطنيها بسبب صورة المحكمة الجنائية الدولية على أنها تستهدف، دون وجه حق، الكثير من المسؤولين الأفارقة، مما جعلها أقل شعبية في القارة.
وينقل الكاتب عن المحلل السياسي الجنوب افريقي مسيبي ندليتيانا قوله “لا يمكن أبدا التفكير في أن تخرج جنوب افريقيا عن الصف وتحافظ في نفس الوقت على مصداقيتها في القارة …. جنوب افريقيا كانت مدركة للواقع وقامت بحساباتها الاستراتيجية وهي أنه يمكن الدخول في نزاع مع محاكمنا وليس مواجهة غضب القارة”.
ويستطرد الكاتب قائلا إن رئيس الجمهورية تعرض لانتقادات داخل جنوب افريقيا بسبب ذلك الموقف وقالت أحزاب المعارضة إن ما حدث يرسل رسالة خاطئة إلى العالم حول احترام جنوب افريقيا للقانون.
ويختتم الكاتب المقال بقوله إن هناك الكثير من الضوضاء التي حدثت بسبب ذلك الموقف لكن المستفيد الوحيد كان الرئيس البشير.
(المصدر: فاينانشيال تايمز 2015-06-17)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews