Date : 22,11,2024, Time : 09:53:51 PM
7491 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الثلاثاء 21 شعبان 1436هـ - 09 يونيو 2015م 03:15 ص

إسرائيل تعزز حماس

إسرائيل تعزز حماس

اطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة على النقب، مرتين خلال ثلاثة ايام في الاسبوع الماضي، ما زال يعتبر مشكلة موضعية. المسؤول عن هذا الاطلاق هو جماعة سلفية متطرفة، على خلفية خلاف محلي مع سلطة حماس في القطاع التي اعتقلت بعض نشطائها وقتلت أحدهم. تعمل حماس من اجل منع استمرار الاطلاق، واسرائيل تمنحها الوقت لمعالجة ذلك.
حتى الآن هناك أمل لدى اسرائيل أن السلطة في غزة قادرة على التغلب على التهديد الداخلي ومنع تصعيده نحو مواجهة جديدة مع الجيش الاسرائيلي، كما يهدد السلفيون.
في التغطية الإعلامية الاسرائيلية حول التصعيد برز أمس تصنيف المنظمة التي أطلقت على أنها داعش. هذا الادعاء غير دقيق نسبيا. ففي الاشهر الاخيرة، على خلفية نجاح داعش في سوريا والعراق، أعلنت منظمات جهادية مختلفة في العالم العربي عن انضمامها إلى منظمة الجهاد العالمية.
في بعض الاماكن مثل سيناء انبثق اتصال بين منظمة محلية (أنصار بيت المقدس) وبين داعش، ويبدو أن الاموال قد تدفقت. في اماكن اخرى، مثل غزة، الحديث يدور في الوقت الراهن عن خطوة رمزية.
لكن اعتبار المنظمة الغزية داعش من قبل الاجهزة الامنية الاسرائيلية يخدم هدفين: يعزز نهج رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي يصف واقعا إرهابيا إسلاميا متطرفا على جميع حدود اسرائيل، ويوفر ايضا المبرر للسلوك الاسرائيلي. اذا كان الخيار بين حماس وداعش (عكس ادعاء نتنياهو بأن حماس هي داعش) فان هناك سببا يمنع اسرائيل من الاسراع إلى اسقاط سلطة حماس.
في الوقت الحالي، حماس واسرائيل لا تقوما بمعالجة المنظمات السلفية بشكل حازم. حماس تجد صعوبة في القضاء على السلفيين، رغم أن عددهم أقل بكثير من الجهاد الإسلامي الذي فُرضت عليه السلطة في غزة بسهولة. يبدو أن السلفيين يتصرفون بطريقة مختلفة ولا يتراجعون.
القلق الذي تثيره صافرات الانذار الليلية في النقب يمكن تفهمه على خلفية أحداث الصيف الماضي. والأمر الذي لا تتم مناقشته تقريبا هو الفجوة الكبيرة بين التصريحات العلنية لحكومة اسرائيل وبين افعالها. رسميا تعتبر اسرائيل حماس عدواً، وتلقي عليها المسؤولية عن أي هجوم من غزة، وترد بشدة من خلال استهداف مستودعاتها ردا على أي اطلاق، وتهدد بتصعيد خطواتها. عمليا، فان سياستها معاكسة. فهي تشدد على عدم اصابة أي أحد بالقصف، وتسعى إلى تعزيز سلطة حماس (بشرط احترامها لوقف اطلاق النار)، وتقوم بانشاء قنوات وساطة جديدة رغم معارضة مصر لذلك.
مصر هي اليوم الشريك الاقليمي الاقرب لاسرائيل. الدولتان توحدان القوى في مواجهة الجناح المحلي لداعش في سيناء، والمنظمات السلفية الاخرى الفاعلة في المنطقة، وتنسق بينها خطوات اخرى كثيرة. لكن فيما يتعلق بغزة ليس هناك أي توافق بينهما. فمصر لا تثق بنوايا حماس، وهي تستمر بالحصار على غزة عن طريق اغلاق معبر رفح وتحاول دفع السلطة الفلسطينية للتدخل الكبير في المعابر. واسرائيل تشتبه بأن السلطة الفلسطينية غير معنية بأخذ أي مسؤوليات في غزة. اضافة إلى ذلك، فان العلاقات بين القدس ورام الله متوترة أصلا على ضوء استناد حكومة نتنياهو الجديدة على ائتلاف يميني ضيق.
لهذه الاسباب يبدو أنه من المريح أكثر لاسرائيل التوصل إلى تفاهمات غير مباشرة وعامة مع حماس، طالما أنها لا تلزم نتنياهو بتقديم تنازلات سياسية أو الاعتراف العلني بحماس كشريك. هذه هي الخلفية للنشاط المكثف لممثلين قطريين في المنطقة، الذين لا يهتمون فقط بالاعمار الاقتصادي للقطاع. والمصريون يشتبهون بأن تركيا ايضا، العدو الآخر لحكم الجنرالات في القاهرة وشريكة الاخوان المسلمين في الشرق الاوسط، تزيد من التدخل في القطاع.
في الصيف الماضي، في ذروة الحرب، رفضت اسرائيل دمج قطر وتركيا في الوساطة مع حماس، ودخلت في جدال مع الولايات المتحدة بسبب استعداد الأخيرة لدراسة اقتراح الحل الذي قدمتاه. يبدو أن النظرة الاسرائيلية قد تغيرت.
كثير من اللاعبين يتواجدون في الملعب الغزي، وأغلبيتهم من وراء الكواليس. يبدو أن التمرد السلفي الآن ضد حماس يهدد الاستقرار النسبي بين غزة واسرائيل، لكن من شأن هذا الخطر أن يأتي من الذراع العسكري لحماس في مرحلة متأخرة، الذي يتصرف بشكل منفصل عن القيادة السياسية. وفوق كل ذلك هناك الضائقة الاقتصادية. نسبة البطالة تقترب من 50 بالمئة، مصادر المياه الصالحة للشرب في خطر والناس يشعرون بالحصار المتواصل (كما أكدت الشهادات التي نشرت في «هآرتس» في نهاية الاسبوع) ومن الصعب توقع الاستقرار لفترة من الزمن، حتى لو قدمت اسرائيل حتى الآن أكثر من مصر من اجل اعمار جزء من الاضرار التي تسببت بها حرب العام الماضي.

(المصدر: هآرتس 2015-06-08)




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :

اضف تعليق

يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد