"العمل المصرفي في لبنان من الوجهة القانونية"

جي بي سي نيوز - أقامت رابطة العمل الاجتماعي ندوة حول كتاب "العمل المصرفي في لبنان من الوجهة القانونية"، للدكتور وائل الدبيسي في قصر الأونيسكو، شارك فيها كل من نائب رئيس مجلس إدارة BBAC القاضي عباس الحلبي، والخبير الاقتصادي مروان اسكندر، ورئيس محكمة التمييز شرفاً القاضي سامي منصور.

ادار الندوة رئيس اللجنة الثقافية واستاذ الاقتصاد في الجامعة الاميركية في بيروت مكرم أمين بو نصار، الذي عرض لدور الرابطة في نشر الثقافة لا سيما الثقافة المصرفية، حيث ان المعرفة المالية والمصرفية أمر أساسي لتحقيق الاستقرار المالي، وتاليا يجب التشجيع على نشرها. ولفت الى ان القطاع المصرفي اللبناني يتميز بادائه المميز وبصلابته ومتانته، وهذا الامر ليس صدفة بل بفضل نموذج مالي ومصرفي تم بناءه منذ عام 1993 ويصلح كنموذج لاقتباس الآخرين منه. وشدد على ان حماية الاقتصاد والسوق تتطلب رعاية الدولة والمؤسسات التنظيمية والرقابية لان الكلام عن اقتصاد حر وسوق متحرر دون تنظيم ورقابة واطار قانوني سليم يعني ببساطة الفوضى. واكد ضرورة التعجيل في اقرار القوانين المهمة والمفيدة للقطاع المصرفي اللبناني لا سيما قانون الشراكة بين القطاع العام والخاص، وقانون العمليات الاكترونية ، والقانون المعني بأنظمة الدفع.

واعتبر الحلبي أن المؤلِف وضع في هذا الكتاب خبرته ومعرفته الوافية التي اكتسبها من خلال اطلاعه على أدبيات المصرف وأنظمة عمله، ومختلف ميادين العمل المصرفي، حيث استعرض في الباب الأول وضعية العمل المصرفي بدءًا من التطور التاريخي عبر الحصور إلى عصرنا الحاضر، ثم في الباب الثاني العقود المصرفية من كافة جوانبها، إضافة إلى مختلف أنواع الحسابات المصرفية، كما تناول في الباب الثالث الرقابة الداخلية والخارجية على أعمال المصارف، بهدف حمايتها، والتأكد من سلامة الأنشطة التي تقوم بها.

أما اسكندر فتمنى ان يصبح هذا الكتاب بمثابة مادة الزامية لجميع مدراء المصارف، وان تتولى جمعية المصارف في لبنان بعد ذلك او اتحاد المصارف العربية، توضيح التعليمات والتنظيمات الطارئة دولياً، واقليمياً ولبنانياً.

القاضي سامي منصور، أشار الى بروز شخصية المؤلف التي اجتمع فيها العلم المصرفي والعلم القانوني والتجربة الطويلة في عمله، إضافة إلى تعرفه عن عمق وبشكل واف على عالم القانون عموماً، ما جعل هذا الكتاب وبما احتواه من طروحات جديدة وفق منهجية منطقية وتقسيمات متوازنة مترابطة، بأسلوب واضح ومبسط، بحثاً علمياً بكل ما للكلمة من معنى.

أخيراً، تحدث المؤلف عن الاسباب التي دفعته إلى تأليف هذا الكتاب، وهي قلة المؤلفات التي تدخل بتفاصيل الأعمال المصرفية، ليكون بمتناولِ طلابِ الجامعات والباحثين، كما ليكون مرجعاً للعاملين في القطاع المصرفي من جهة، إضافة إلى الخبرة الوافية في الأعمال المصرفية.