ضعف البصر: الوقاية والعلاج

جي بي سي نيوز - يعد النظر نافذتنا على العالم من حولنا ولكن للأسف في حالات كثيرة يسوء النظر مع تقدم العمر خصوصا في مجتمعاتنا العربية بسبب قلة الاهتمام وضعف التوعية وعدم وجود هيكلية طبية ثابتة لإجراء فحوصات دورية لكبار السن.
إن البعض يظن أن النظر الذي يتلاشى مع تقدم العمر لايمكن استعاده ولكن هذا التصور خاطئ لذلك ينصح بإتباع بعض الإرشادات التي تحافظ على النظر مع ازدياد العمر:
معرفة التاريخ المرضي للعائلة
كثيراً من أمراض العيون تعود لأسباب وراثية أو لها علاقة بوجود المرض في الإباء والأجداد فعلى سبيل المثال ارتفاع ضغط العين (الماء الأسود) اوالساد الأبيض ( الماء الابيض او الازرق) او ارتفاع سكر الدم كلها أمراض تصيب العين وتؤثر على النظر ومن الجيد معرفة وجود هذه الأمراض من عدمه في العائلة وأخبار الطبيب عند زيارة بذلك لاكتشاف هذه الأمراض مبكرا فقد يكون هناك علاقات محددة لوجود مشاكل في العين لا يشعر بها المريض ويحتاج تشخيصها لاستخدام الاجهزه الطبية اللازمة والبدء بعلاجها قبل تطورها ووصولها لمراحل متقدمة .
الفحص الدوري:
بالرغم من كون فحص العين ضروري ومهم لكل الفئات العمرية الا انه يستوجب على كل شخص تجاوز الأربعين من العمر القيام بفحص دوري سنوي كامل للعين يشمل قوة الإبصار و قياس ضغط العين وفحص قعر العين الذي يتم بوضع قطره معينه تعمل على توسيع حدقة العين لتمكن الطبيب من فحص العين من الجهة الخلفية (الشبكية) وبالأخص عند مرضى السكري لاكتشاف أي تغير في الشبكية والتعامل معه بطريقة تضمن عدم حدوث مضاعفات تؤدي لفقدان البصر.
لا تفترض بان مشاكل الرؤية طبيعية
يعتقد كبار السن أن انخفاض النظر شي طبيعي مرافق لتقدم العمر ويتجاهلونه أو يتناسوه بالرغم من احتمالية أن يكون عائد لسبب خطير ينجم عنه فقدان الرؤية .
ومن العلامات التحذيرية التي يجب مراجعه الطبيب فورا الشعور بها او الطوارئ في حال عدم وجود طبيب مختص
الشعور بالم حاد وقوي ومفاجئ مع احمرار في العين .
الشعور بازدواجية في النظر مع ملاحظه وجود غباش بالنظر .
تعرض العين ل ضربة أو إصابة من أي نوع .
الشعور بوجود حاجز يحجب الرؤية بالكامل أو يؤثر على جزء منها أو رؤية عتامات سوداء كثيرة كالخيط تتحرك أمام العين
فقدان نظر مفاجئ في إحدى العينين أو كلاهما أو انخفاض شديد في النظر الذي يمكن أن يكون مصحوبا بألم أو بدون .
اما الاعراض الاقل خطورة وتستدعي زيارة الاختصاصي :
عدم القدرة على الرؤية ليلا بشكل واضح .
عدم رؤية الأشياء الواقعة على الأطراف بشكل واضح .
صعوبة في رؤية الأشياء البعيدة أو وجود غباش في رؤية القريب .
احمرار العين والحكاك مع زيادة التدميع .
وهناك عدة مسائل يومية من الممكن أن نقوم بها بشكل مستمر لنحمي أعيننا من الضرر للحد من حدوث أمراض العين .
1. ارتداء النظارات الطبية الموصوفه مما يقلل من إرهاق العين ويخفف من إجهاد العين والجفاف .
2. ارتداء النظارات الشمسية للحماية من التعرض للاشعه فوق البنفسجية التي تعمل على إيذاء أجزاء العين كافه مع العلم من وجود هذه الإشعاعات بالجو الغائم أيضا.
3. تعديل النظام الغذائي وطبيعة الوجبات اليومية بشكل يجعلها تحتوي على فيتامينات (E-C-A) باعتبارها مضادات تأكسد موجودة في الخضار الورقية والبطاطا الحلوة والجزر وزيت عباد الشمس وزيت الزيتون وomega 3 الضرورية لمنع جفاف العين والموجود في المأكولات البحرية وزيت السمك والزنك و الكاروتين الموجود في الجزر والبطاطا الحلوه والسبانخ ومنتجات الدجاج .
4. الإقلاع عن التدخين والذي يزيد نسبة حدوث الساد الأبيض واعتلال اللطخة الصفراء (الشبكية ) المرتبط بالعمر ( AMD ) والتهاب قزحية .
5. الحفاظ على صحة الجسم عامه ومعالجه ضغط الدم المرتفع والسكري وارتفاع الكولسترول وهي جميعها أمراض تؤثر على العين إذا لم تنضبط .
6.المداومة على ممارسة الرياضة بشكل روتيني وبالأخص السباحة من ما يؤدي على تقوية وتنشيط الدورة الدموية عند كبار السن وبالتالي زيادة تروية الشبكية والتقليل من نسبة حدوث إمراضها .
7. جعل القراءة ضمن البرنامج اليومي بشكل يسمح للدماغ بتقويه مراكز الإبصار الدماغية وبالتالي المحافظة على ديمومه التركيز .
علامات خارجية تظهر على العين تؤثر على وظيفتها :
ليس الهدف من كل عمليات تجميل العيون الشكل الخارجي فقط وانما في بعض الاحيان يتوجب على الطبيب اجراء عمليات جراحية لمحيط العين لعلاج الزوائد الجلدية خصوصا للجفن العلوي والتي تسبب تهدل الجفن والتي في حال لم يتم ازالتها تؤثر على مستوى الرؤيا .
معالجه انقلاب الجفن للداخل اوللخارج والذي لايؤثر فقط على جمالية العين بل من الممكن ان يكون مسببا لتقرحات المزمنه في العين وجفاف شديد .
فان كان لديك أي استفسارات او معلومات في حال ملاحظه أي من الأعراض السابق ذكرها لا تتردد باستشارة أخصائي العيون لتقديم العلاج المناسب وتقديم الرعاية الطبية المناسبة من اجراء فحص شامل للعين مع التطور الحديث في جراحه العين ساهم بعلاج الكثير من مشاكل العين المرتبطة بالشيخوخة ليتمتع كبار السن من رؤية أوضح لعدة سنوات أكثر مما كان ممكنا من قبل.