التايمز : كيف ينتهي الحال بطامحين في الحياة في أوروبا إلى مقبرة أو مشرحة في ليبيا ؟
نهاية مئات المهاجرين في مشرحة ليبية ، انها رحلة المهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط وصولا إلى الشواطيء الليبية بغرض عبور البحر الأبيض المتوسط نحو أوروبا.
لقد رأيت جثة طفل أفريقي في المشرحة في مصراته مسجى على منضدة دون أن يتعرف عليه أحد ولا يميزه شيء باستثناء الرقم الذي وضع على جثته.
هذا الحال هو ما ينتهي به المطاف بمئات المهاجرين بعد الموت غرقا في مياه المتوسط ، لقد رأيت 40 جثة لمهاجرين أفارقة في مشرحة مصراته.
يقول مسؤولون إنهم يوثقون وضع الجثث وأي بيانات تتوفر قبل عملية الدفن.
منذ 3 سنوات جاء مسؤولون من السفارة الصومالية قبل أن تغلق أبوابها وأدوا صلاة الجنازة على 21 جثة يعتقد أنها كانت لمهاجرين صوماليين غرقوا في البحر.
ان عمليات الدفن تتم بطء شديد للغرقى من المهاجرين، و ذلك لغياب المسؤولين الديبلوماسيين بسبب الأوضاع في ليبيا علاوة على خليط من البيروقراطية والعنصرية وعدم التعرف على هوية الجثث.
ولكن في بعض الحالات تتم عملية الدفن بسرعة إذا كان عدد الجثث كبيرا ، فذات مرة عثر الليبيون على قارب جرفته المياه وفيه أكثر من 100 جثة دفنوها سريعا في زليتان ، لكن الأزمة تقع عندما يكون عدد الجثث قليل حيث يتم إبقاؤها في المشرحة حتى يكتمل عدد الجثث الكافي لعملية الدفن.
كما أن هناك عوامل أخرى قد تتسبب في التأخير أيضا منها مثلا فقدان الملفات المتعلقة بالجثث أو الأرقام التى توثق لها.
( المصدر : صحيفة التايمز البريطانية - أنتوني لويد مراسل مصراته 28-5-2015 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews