الإعلام الرياضي.. وآفاق المستقبل ح3
فيما مضى ذكرنا مهام الإعلام الرياضي وضربنا مثلا لما حدث في شهر نيسان من فعاليات عالمية وقلنا ان هذا النشاط الرياضي هو حصاد لرعاية ومتابعة القيادة الرياضية لها وقد قام الإعلام الرياضي بدور مهم.. ومهم جدا في نقل وترجمة الاحداث من الواقع إلى الوسائل المرئية والمقروءة وتمتع الجميع بهذا الاداء لجهود اللجان المنظمة جنبا إلى جنب كتيبة الإعلام الرياضي...
والآن بعد هذا العرض الذي يمثل الهوية الحقيقية للجنة إعلامية مهنية حرفية كانت جمعية الصحفيين البحرينية قد ساهمت بشكل كبير في نشأتها وإطلاقها منذ تاسيسها ولم تخيب احلام هذه الجمعية بولادة هذه اللجنة التي سرعان ما أثبتت انها قادرة على فعل الكثير ضمن اختصاصها وحقا فعلت... ويقينا ان المهام التي كلفت بها والمهام التي اجتهدت في تغطيتها والمهام التي اجتهدت في تحديثها وإشهار عالميتها والفعاليات التي نظمتها هي التي جعلت المنامة.. بوابة الإعلام الرياضي الخليجي والعربي ومن ثم انتقلت تحاور آسيا وأفريقيا هذا كله أسر جمعية الصحفيين البحرينية منذ تاسيسها ومرورا بالزميل عيسى الشايجي الذي قادها بكفاءة عالية لسنوات يشهد له تاريخ الصحافة العربية ثم أبدع بها مؤنس المردي وعزز ثقته بلجنة الإعلام والسؤال هنا... أليس من الظلم أن تبقى لجنة الأعلام أسيرة إسمها ك لجنة...؟ أليس هذا هو إجحاف بحق ما قدمته من منجزات حرقت به مراحل التطور الاعلامي الرياضي...؟
أليس مصطلح لجنة يدل على مهمة قصيرة ذات سقف زمني محدود وذات تكليف أحادي...؟ ألم يحن الوقت لكي تمنح هويتها الكريمة بأن تصبح رابطة أو اتحاد أو حتى جمعية...؟ نعم هذه تساؤلات نضعها أمام الزميل مؤنس المردي الذي عمد هذه اللجنة بعين عذاري وأطلق نشاطها بعد أن زكى أعضاءها ووضع ثقته بهم وكانوا على قدر كبير من هذه الثقة والأمانة... نعم آن الأون لكي تأخذ إسما يليق بكل هيئات المجتمع المدني المتحضر لمملكة البحرين الغالية والتي قدمت وتقدم يوميا كل ما يسر للعالم وأصبحت دار القرار الرياضي آلآسيوي بفعل رجال وضعوا الوطن في عيونهم وقلوبهم وضمائرهم وآن الأوان لكي يكون لهم دار واسعة وهيئة إعلامية رياضية مهنية فنية مستقلة ليس لها علاقة بحلقات أخرى كما أوصت بها اللجنة الأولمبية الدولية والإتحاد الدولي لكرة القدم وحتى لا يختلط عمل هذه الهيئة مع بعض أعمال هيئات مهنية أخرى لها خصوصيتها ولكي تبقى الرياضة رياضة تراعي فيها جلالها وهيبتها وخصوصيتها وقنواتها وشخوصها ووسائلها ولكي تبقى هذه القنوات نظيفة وشفافة وتعمل فقط على مشاريع بناء الفتوة والشباب لكلا الجنسين في بناء الجسد والروح في صفحاتها بين الهواية والاحتراف وبين المتعة والمنافسة وبين الترويح والاجتهاد وبين هذا وذاك لابد من هوية جديدة يحملها الزميل الإعلامي الرياضي تعبر عن انتمائه إلى بيت كبير يليق بجهده ويضع الموازين من أجل الحفاظ على حقوقه المعنوية والمادية ومن أجل ذلك كتبنا ان للجهد حق والاجتهاد حق وللتجديد حق وفي مسك الختام رسالة صغيرة إلى الزميل مؤنس المردي نقول له... تذكر جيدا بطولة الإعلام الخليجي لكرة القدم وانت كنت أحد اسبابها... وكيف تواجد جميع أعضاء منظومة الاعلام العربي والخليجي في كرنفال ولا أروع منه وكان بحق يوما تاريخيا للإعلام..!
إذن رسالتنا هي ألا ترى ان مصطلح لجنة لا يتناسب مع هذا الجهد الجبار لهذه الكتيبة التي قدمت ما لا تقدمه أي مؤسسة مهنية من مؤسسات المجتمع المدني.. نعم اسم لا يتناسب مع ما حققته من إنجازات كبيرة وهي تجد وتجتهد في رسم خريطة طريق إعلامية رياضية تليق بمملكة البحرين الغالية، كذلك كانت تغطي وتنقل وتترجم الانجازات والفعاليات الرياضية الرائعة التي لا حصر لها والتي تألقت مملكة البحرين في صناعتها...؟ وكيف ستتخاطب هذه اللجنة الصغيرة بالاسم والكبيرة بالعطاء مع المنظمات والهيئات العربية والآسيوية والعالمية بهذا الاسم، أليس من الأفضل ان تحمل أسم وكيان يتناسب مع واقعها ويتناسب مع العطاء الرياضي لمملكة البحرين...؟
(المصدر : الايام البحرينية 2015-05-24)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews