قطر والمغرب .. علاقات تاريخية وآفاق واعدة للشراكة في المستقبل
تترجم الاتفاقيات العديدة، والمتنوعة، التي تم توقيعها على هامش اجتماعات اللجنة العليا القطرية - المغربية المشتركة، التي اختتمت أعمالها في الرباط أمس، العلاقات التاريخية المتأصلة بين دولة قطر والمملكة المغربية الشقيقة، كما تنبئ بآفاق واعدة لشراكة استراتيجية بين البلدين تعكس طموح وتطلعات قائدي البلدين، حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وجلالة الملك محمد السادس، مملك المملكة المغربية، خاصة بعد الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لقطر في أكتوبر 2012، والزيارة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للمغرب في ديسمبر 2013 ، وهو ما أعطى دفعة قوية لعلاقات البلدين، يأتي اجتماع اللجنة المشتركة في الرباط لإعطائها الزخم والدفع المناسب.
هذا التوجه، والمنحى الجديد في علاقات البلدين، بدا واضحا في كلمة معالي الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أثناء التوقيع على اتفاقيات التعاون بين البلدين، إلى جانب أخيه، دولة السيد عبدالإله بن كيران رئيس الحكومة المغربية، حيث أكد معاليه أن علاقات التعاون الثنائية بين قطر والمغرب ستتعزز وتقوى بفضل الاتفاقيات الجديدة الموقعة التي تم وضع آلية لتنفيذ مضامينها في أقرب وقت ممكن، كما أكد أن قطر والمغرب تتطلعان إلى الدفع بتعاونهما الثنائي إلى أبعد الحدود في مختلف المجالات.
الاتفاقيات السبع ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها أمس، في مجالات متنوعة ليست هي مجال التعاون المتوقع خلال الفترة القادمة فحسب، فهناك مشاريع سياحية على غرار مشروع (هوارة) بمدينة طنجة، الذي تشرف عليه شركة الديار القطرية على مساحة 235 هكتارا، ومن المتوقع أن يسهم في توفير أكثر من 5000 فرصة عمل، إلى جانب التعاون في مجال النقل والبنية التحتية، مما يعزز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين.
كل ذلك يؤكد أن اجتماع اللجنة المشتركة فتح آفاقاً واعدة للشراكة الاستراتيجية، والعلاقات التاريخية بين قطر والمغرب.
(المصدر : الشرق القطرية 2014-03-12)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews