أمريكا تفقد دورها في الشرق الأوسط
نشر تقرير الجمعة حول ماهية الدور الذى تمارسه أمريكا حاليا فى منطقة الشرق الأوسط، وهل يستمر نفوذها فى المنطقة رغم الزلازل السياسية التى تحيط بها أم يبدأ فى الأفول.
ويرى التقرير أن الاتفاق المبدئى بين الولايات المتحدة الأمريكية وباقى مجموعة الستة وبين الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول الملف النووى للأخيرة فى الشهر الماضى، سبب اضطراب كبير بين ما يسمون بحلفاء أمريكا فى الشرق الأوسط.
ويقول التقرير إن دول الخليج التى أظهرت عدم رضاها بين التقارب الأمريكى- الإيرانى الأخير عبر مقاطعة كل من الملك السعودى "سلمان بن عبد العزيز" والملك البحرينى "حمد" لقمة كامب ديفيد التى أجراها الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" لطمئنة دول مجلس التعاون الخليجى حول الاتفاق المبدئى مع إيران.
ويضيف أن هذا الاتفاق يمثل فجوة بين أمريكا وحلفائها المعتادين من دول مجلس التعاون الخليجى الذين أظهروا قلقهم مما سموه الطموحات الفارسية لاستعادة سيطرتهم على منطقة الخليج العربى، قلق دفع المملكة السعودية لخوض سباق التسلح الذى يجعلها مواجهة للجمهورية ذات القدرات النووية.
وتطرق التقرير إلى تماثل أوجه النظر الجديد بين كل من إسرائيل ودول الخليج فى قلقهم من إيران، رغم ندرة هذا الاتفاق، إسرائيل التى واجه رئيس وزرائها "بينيامين نتنياهو" صعوبات للاتفاق مع إدارة أوباما الرافضة لسياساته اليمينية.
ويرى التقرير أن أمريكا ترغب فى تحويل إيرانى من عدو صريح إلى شريك محتمل فى المنطقة المضطربة، رافضة إبرام اتفاقية دفاع مع دول الخليج ومعارضة ادعاءات إسرائيل حول التهديد الذى تمثله إيران، وقد لفت التقرير إلى مقابلة المسئولين فى أمريكا نظرائهم فى إيران أكثر من مقابلتهم أى مسئول فى الحكومات العربية، مما يثير التساؤل هل يتبدل النفوذ الأمريكى فى الشرق الأوسط.
(المصدر: التليجراف 2015-05-15)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews