مكة والمدينة في نظر إيران والخرائط الجديدة للمنطقة
سرب المرجع الشيعي محمد علي الحسني الجمعة ، معلومات قال إنها مؤكدة عن شروع إيران في بناء قواعد عسكرية لها في العراق مقابل الحدود السعودية .
وقال الحسني : إن الحرس الثوري الأيراني هو الذي يشرف على إنشاء هذه القواعد بالتزامن مع تحرك مشابه باتجاه الحدود مع الكويت .
وأضاف الحسني في تصريح لوكالة أنباء إيطالية الخميس : إن المعركة الدائرة في الفلوجة، هي استعراض عسكري إيراني كبير حيث استدعى قاسم سليماني ميليشيات شيعية من البحرين والسعودية " المنطقة الشرقية " ولبنان وأفغانستان.
ومعروف عن الحسني مواقفه الداعمة للقضايا العربية في مواجهة إيران ومخططاتها ، ويعتبره الشيعة المحسوبون على الولي الفقيه وحزب الله عميلا وخائنا ويصفونه بأقذع الصفات ، بينما يحترمه المثقفون من الشيعة العرب .
ما قاله رجل الدين الشيعي محمد علي الحسني ترجمه السبت محمد جعفر أسدي مدير التفتيش في الحرس الثوري وهو نفسه قائد القوات الإيرانية البرية السابق ، حينما دعا إلى إخراج مكة المكرمة والمدينة المنورة من حكم السعودية ، ووضعهما تحت حكم ووصاية دولية .
وقال هذا المعتوه : "بما أن المدينتين ملك لجميع المسلمين فإنه ليس من حق أي جهة أن تفرض حكمها عليهما ".
وأضاف : "إنه يجب أن تكون كاميرات المراقبة في الحج مربوطة مع طهران من أجل متابعة المناسك ، وللتعرف على ما يجري في منى وعرفات" .
ووصل الأمر بالمذكور أن يصف السعودية بـ " البهيمة " ليتبين للمراقب حقيقة هؤلاء وطبيعة تربيتهم .
وعلى نفس الصعيد ، شاهدنا واستمعنا لإبراهيم الجعفري ، وزير خارجية بغداد حينما دافع عن جرائم القتل التي ترتكبها الميليشيات حيث قال في مؤتمر صحفي قبل أيام : إن المقاتلين يكونون في حالة سيئة أثناء الحروب ، ومن الممكن أن يتصرف الشخص بناء على هذه الضغوط تصرفات سيئة ، مبررا تلك الجرائم والإنتهاكات التي وصلت في بعض تقاريرها إلى قيام الميليشيات باغتصابات جماعية للفتيات والنساء النازحات من المناطق السنية التي تتعرض للإبادة .
كما وبرر الجعفري وجود قاسم سليماني في قيادة العمليات في الفلوجة قائلا : " إن سليماني يعمل مستشارا عسكريا لبلاده ، مضيفا : نعلن ذلك ونحن لسنا خجولين ولا جبناء " وفق زعمه .
وقبل أيام عقد وزراء دفاع روسيا وإيران ونظام الأسد اجتماعا ثلاثيا في طهران للتنسيق والتشاور واتخاذ القرارات الإستراتيجية .
ومؤخرا تكشفت حقيقة التنسيق العسكري المباشر بين واشنطن وموسكو.
هناك عشرات القضايا التي يمكن إحصاؤها في هذه العجالة ، وواقع الحال ينبئ بأن المنطقة مقبلة على فوضى لسنوات طويلة ، يشترك في صناعتها ويفصل أحداثياتها - كل لصالحه - دول عظمى بالتنسيق مع الولي الفقيه وإسرائيل ، ويكفي ، بهذا الصدد ، أن نعلم بأن إشراك تل أبيب في التنسيق الأمريكي الروسي بشأن العراق وسوريا كان على رأس جدول أعمال زيارة نتنياهو الأخيرة لموسكو ، وفق ما سربت وسائل إعلام إسرائيلية مطلعة .
هناك قوات إيرانية وبريطانية وأمريكية وروسية في سوريا والعراق، وهناك قوات فرنسية كشف عنها في محيط مدينة " منبج وقواعد عسكرية أعلن عنها في عين العرب "كوباني " لمنع أنقرة من أي تدخل ضد وحدات الحماية الكردية ، الحليف الأخلص للغرب .
هناك مخططات وخرائط وكيانات ستولد وأخرى ستندثر ، ولا زال العرب في غفلة ، رغم أن بلادهم هي الكعكة المراد تقسيمها بسكين إيراني يحمله حلفاء لطهران من مختلف الأشكال والألوان والبلدان من مستعمرين ومستعربين ، وإذا لم يفق العرب ، فالامر مخيف ، والقادم أدهى وأمر .
د. فطين البداد
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews