لبنان يتقدّم خطوة إضافية نحو أسواق أميركا اللاتينية
رأى وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم، ان «مذكرة التفاهم حول التعاون التجاري والاقتصادي التي تمّ توقيعها في وقت سابق بين ميركوسور وجمهورية لبنان توفر قاعدة كبيرة لتعزيز وتشجيع التوسع في التجارة والعلاقات الاقتصادية».
وأعرب حكيم عن ثقته «في ان هذه العملية سوف تكون سريعة ومثمرة وان اللجنة المشتركة التي سيتم تشكيلها سوف تكون قادرة على اطلاق الامكانات المحصورة».
نسناس
من جهته، اعتبر رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي روجيه نسناس ان اللقاء يحمل أهميتين:
1- يشكل خطوة في توطيد العلاقات التجارية والإقتصادية بين لبنان المقيم ولبنان المغترب، ومدى أهمية فتح آفاق إقتصادية مع بلدان يلعب فيها المتحدرون، من أصل لبناني، دورا أساسيا في التنمية الاقتصادية لبلدان الميركوسور.
2- عمق الاهتمام الدولي بلبنان، وحرص لبنان على الانفتاح والتعاون مع الأشقاء ومع الأسرة الدولية وخاصة مع بلدان تعكس صورة لبنان الإغتراب.
قادري
بدوره، اكد سفير البرازيل خورخي جيرالدو قادري، «ان منظمة الميركوسور تولي اهمية خاصة للعلاقة مع لبنان الذي نبدأ معه اليوم المفاوضات الاولى في المجالات الاقتصادية».
وركّز على ضرورة تعزيز التبادل التجاري، اضافة الى العلاقات الثقافية والاجتماعية والسياحية نظرا لوجود جالية لبنانية كبيرة منذ القرن التاسع عشر، «فهناك 10 ملايين متحدر من اصل لبناني في البرازيل ومليونان في الارجنتين وباراغواي. اللبنانيون المغتربون هم صاعدون في مجتمعاتنا خصوصا في مجال التجارة والاقتصاد».
زمكحل
معلوم أن القطاع الخاص ممثلاً بتجمع رجال الاعمال كان بادر الى عقد اجتماعات مع دول اميركا اللاتينية وأعد الملفات الضرورية لفتح اسواق هذه الدول امام لبنان، قبل أن يبادر القطاع العام الى الامساك بالملف خصوصاً وأنه الجهة الرسمية المخولة التوقيع على هذه الاتفاقات التي سيستفيد منها القطاع الخاص.
وفي هذا الاطار، قال رئيس تجمع رجال الاعمال فؤاد زمكحل لـ«الجمهورية»: لا يهم من سعى الى هذه الاتفاقات المهم النتيجة التي نبغي الوصول اليها، والتي من المتوقع ان تفيد الاقتصاد الوطني لا سيما منها القطاع الصناعي حيث من المتوقع ان نشهد طلباً متزايداً على البضائع اللبنانية كما ان هذا الاتفاق متى بدأ العمل به من شأنه ان يؤمن سيولة للبنان».
أضاف: يمر لبنان والمنطقة اليوم بركود اقتصادي لا مثيل له، لذا نحن مجبرون على الانفتاح على اسواق جديدة تمثل اليوم بالنسبة الينا «عوامات خلاص» للبلد كما الصناعي والتجاري. فنحن اليوم متأثرون بالحروب الدائرة في المنطقة والتي تنعكس تراجعاً في الاقتصاد ككل وفي التبادل التجاري وتراجعاً في نسبة الاستثمارات والتوظيف.
انطلاقا من هذا الواقع بات اللبناني في حاجة للتنفّس من مكان معين لذا كان اتجاهنا للتفكير بأسواق جديدة، واخترنا اسواق اميركا الجنوبية لأنها قارة نامية ونموها يتراوح بين 7 و 10 في المئة. كما انها غنية بالموارد الطبيعية، وفيها طلب متزايد بسبب كثافة السكان.
كل هذه المقومات دفعتنا الى التفكير بأن اسواق اميركا اللاتينية هي اسواق مثالية للبنان، خصوصاً وانها ايضاً تلبي قسماً كبيراً من اسواق الولايات المتحدة. واعتبر زمكحل ان الهدف اليوم هو تمكّن الاقتصاد اللبناني من انتاج قسم كبير من منتجاته اكانت زراعية أو صناعية او تجارية وإدخالها الى هذه البلدان.
اضاف: رسمياً وقّع الاتفاق مع دول الميركوسور نهاية تشرين لكن حتى اليوم هذا التبادل لم يرتفع، في حين الهدف من توقيع الاتفاق ان يزيد التصدير الى هذه البلدان بأضعاف. تابع: علينا دور كقطاع خاص لمواكبة الشركات ومساعدتها كي تتمكن من الالتزام بالمعايير الدولية المطلوبة للدخول في هذه البلدان.
وعمّا اذا كان هناك صعوبات تواجه التصدير البحري الى دول اميركا اللاتينية، على غرار ما يحصل الى الدول العربية، قال: ان قسماً كبيراً من التصدير الى أميركا اللاتينية يتم عبر البحر والقسم الاخر عبر الجو، وهناك راهناً خطوط بحرية مباشرة فاعلة في هذا الاتجاه.
لكن مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ نتوقع أن تنخفض كلفة التصدير عبر خفض الرسوم الجمركية على السلع اللبنانية المصدرة بما سيشجّع اكثر على التصدير .
اضاف: يهمنا اليوم أن ندخل الى اسواق اميركا اللاتينية منتجات لبنانية، غير موجودة هناك وتعكس الابتكار والافكار اللبنانية. على سبيل المثال: النبيذ اللبناني الذي يلقى طلباً ورواجاً هناك، الاجبان اللبنانية، الزعتر، الحلويات، الألبسة، الموضة، الصناعة الخشبية بذوق لبناني.
وعن موعد بدء تطبيق الاتفاقية، قال: ان الهمة همة الدولة لأنها الطرف الرسمي الممسك بالملف.
(المصدر: الجمهورية اللبنانية 2015-05-13)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews